dimanche 1 janvier 2012

فصبرا آل تونس إن القاطرة تم وضعها على السكة و ستبدأ في السير البطيء و من بعده في السرعة بمشيئة الله أولا ثم بعزم الشعب كل أفراد الشعب




كل عام و الشعب التونسي و العالم أجمع بخير.
استأت كثيرا و أنا أشاهد ردود أفعال بعض التوانسة في برنامج تلفزي و هم يجيبون على سؤال المذيع (كيف كان عام 2011م ؟) فكانت الأجوبة : زفت...عام سيئ جدا....بل أن بعضهم تمنى أن لو بقي المخلوع و قال "لو بقي لكان أحسن
"....

أنا أتفهم جيدا نفسية الناس و هم عاطلون عن العمل. هذا شيء لا يطاق ، و لكن مهما يكن من أمر فلا يمكن أن ننسى الأسباب و المسببات لكل علة في س
وء الأوضاع بالبلاد و ننساق وراء "عاطفة اللحظة" و نريد إصلاح كل شيء في غمضة عين و نطالب بما تم إفساده على مدى نصف قرن بين عشية و ضحاها.

إن عام 2011م كان بالنسبة لتونس و للشعب التونسي و لكثير من دول العالم العربي عام الحرية و الانعتاق من الظلم و عام خير بالرغم من ثقل الفاتورة التي تم دفعها لكن رفع المظالم و استرداد الكرامة سلعة غالية و لا بد لنيلها من التضحية . إن أوروبا دفعت الملايين من الأموات في ثورتها ضد الدكتاتورية و عانت سنين من المجاعات و التخلف و الفقر حتى كان الناس يصطفون في الشوارع لرشهم بمبيدات القمل من كثرة ما تفشت فيهم هذه الحشرة لعدم تمكنهم من تغيير ملابسهم لقلة ذات اليد لشرائها أو حتى اقتناء مواد النظافة و لقد دفعت أميركا فاتورة ثقيلة من الأنفس تضحية للاتحاد لتصبح ما هي عليه الآن... إن لكل شيء قيمة و تزداد قيمة الفاتورة بأهمية الشيء الذي نريده. و ما أراده الشعب التونسي كان الكرامة و الحرية التي سلبت منه قبل الشغل و الوظيفة بالرغم من أهميتهما لكنهما حق مكتسب عندما تكون حرا كريما و هما منة عندما تعيش الشعوب تحت نير الدكتاتورية و الظلم.

لا شك أن ما تحقق لتونس في سنة أولى "كرامة و حرية" يعتبر شيء كبير جدا و أن ما نطالب به سيصبح هينا و أوتوماتيكيا بنجاح العملية الديمقراطية و بإعطاء وقت قليل في عمر الشعوب لهذه العملية كي تنجح و من ثم تنضج.

 فصبرا آل تونس إن القاطرة تم وضعها على السكة و ستبدأ في السير البطيء و من بعده في السرعة بمشيئة الله أولا ثم بعزم الشعب كل أفراد الشعب. .. و كل عام و تونس و شعبها بخير.

بقلم ابراهيم ح. ميساوي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire