samedi 7 janvier 2012

الثورة العربية الصهيونية





أنظمة "سايكس بيكو" ماكانت لتكون يوما لصالح مستقبل العرب حتى التي حاربت الاستعمار منها. لان بنية التجزئة والاقليميه ببساطه هي الفشل كل الفشل. حتى المواطن العادي قد تقولب نسق الفرقة في عقله إلي الدرجة التي يقبل ويهلل بل يكبر للاستعمار كي ينقذه ويحقق له الرفاهة والراحة. بل يبادر ويبدع في هدم كيان منجزات بلده والتي هي ملك للكل. والادهي يدافع عن الاستعمار ويتذل...ل له بل و يتلذذ بتبعيته. ما كان الغرب يوما يستحق ولا ذرة رحمه من الشعوب. والذي صار هو انه بعد تفتيت المجتمع العربي الواحد تاريخيا, نر ي اليوم تجزئه العرب علي مستوي الشخصية أي تفتيت الوعي والإدراك. الذي حصل هو تسرب مفاهيم صهيونيه لتفسير الواقع المعاش بمعني أن العقل العربي علي مستوي حكومات أو منضمات أو حتى شعوب "حالة ليبيا مثلا أو العراق" صار متصهين ويفعل علي نسق مصلحة ومع "مشروع إسرائيل".

فتوى القرضاوي فتحت الباب لقتل 50 ألف ليبي وعودة الغرب لنهب ثروة ليبيا وهذا ما خططت له الصهيونية وأنجز بأيادي ليبيه وعربيه. كل جرذان الصليب من فوق إلي تحت يتوددون للصهيونية ويستضيفوا برنار ليفي داخل بيوتهم إذ أن اليهود اللذين سوف لن يرضوا علي المسلمين صاروا منقذي شعب ليبيا من "كفر معمر".
 ليس بالصعب إدراك ذلك حيث أن منظومة الثقافة الصهيونية التي أسسها "صلح كامب ديفيد" وكرستها عنوة منضمة التحرير وحمير الخليج قد أنتجت عبيدا يحلمون بالثورة علي كل شيء ماعدا "إسرائيل" ومصالحها. نري اليوم إذن نتاج عملية "السلام" التي ارسي قاعدتها المقبور السادات وحرسها العميل مبارك قد أنتجت مخلوقات تتوق للثورة مهما كان الثمن ولكن علي النسق الذي يبقي الصهيونية فوق كل اعتبار. مع حرية الشعارات أي كانت: "ثور’ التكبير", طائرات الناتو "طير أبابيل", دخول المرتزقة لطرابلس هو "مثل فتح مكة", جهاد وشهادة تحت علم الصليب. الصهيونية لا تحرك شعرة لهذه الفراغات لأنها ببساطه هي التي أرست أداتها (عصابات الجرذان دربت تحت مراقبة برنار ليفي) و وجهت شعاراتها وفرضت قياداتها علي دول العالم (الجاهل عبد الجليل قد توسط له برنار ليفي لمقابلة سركوزي). فكانت بحق الثورة العربية الصهيونية. وفي تناغم موضوعي ومنطقي لتسرب الصهيونية وتفشيها نري مثلا "حماس" تدعم المجلس الانتقامي الليبي أي أنها بدون أن تدرك أو ربما تدرك هي في نفس الموقف مع "إسرائيل"!!!.
 أو نري موقف مسخرة "ثورة تونس" ودعمها المفتوح للصليب وعبيده أو زيارة ممثل النهضة بالمجلس التأسيسي "الجبالي" لطرابلس قصد التهنئة!!.أو تحالف القاعدة والإخوان المكشوف مع الناتو بعد صمت سنين عن عدم استهداف "اسرئيل".
أي ثوره, أي حزب, أي سياسي إن لم يحدد وبوضوح موقفه من "إسرائيل" ووجودها هو بالضرورة وحتما عدو. صدق الشاعر عندما قال "بوصلة لا تشير إلي القدس مشبوهة".

 بقلم عبدالله محارب.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire