هل كان قرار علي العريض وزير الداخلية في إقالة العقيد منصف العجيمي صائبا

كان اليوم لقرار علي العريض بإقالة العقيد منصف العجيمي المدير العام لوحدات التدخل من مهامه الأثر السيء على المشهد الأمني بالبلاد ولتشهد الإدارة العامة الآن وقفة احتجاجية لقرابة 2000 عون أمن على خلفية هذا القرار الذي اعتبر أعوان وحدات التدخل غير منصف للرجل الذي كان له الفضل في استتباب الأمن وعودة الثقة المفقودة بين الأمن والمواطن ورغم عملية حشره في قضية قتل شهداء تالة والقصرين وهو منها براء إضافة إلى الحملة العشواء التي أطلقها أعداء الثورة للنيل من العقيد منصف العجيمي وللحط من معنوياته خدمة لاجندا  عصابة السراق التي عملت على بث الفوضى وإطالة زمن الانفلاتات وقلب الحقائق لتجريم الأبرياء وتبرءة المجرمين.

فالرجل الذي ملك حب أعوانه وإطاراته في زمن شح فيه الرجل .....

والرجل عمل في سلك وحدات الأمن طيلة أكثر من عقدين شعاره الإخلاص لتونس دون غيرها ودون أن تسجل ضده اية  مخالفة إدارية أو جنحة قضائية....

والرجل لم يسبق له أن تقرب من عصابة السراق طمعا في ترقية غير مستحقة أو حظوة زائلة أو جاه منشود.....

والرجل ظلم الثورة لأنه رفض الدخول في نادي أيتام المخلوع.....

والرجل يظلم للمرة الثانية بعد الثورة بإيعاز من شرذمة أيتام المخلوع.....

فاتقوا الله في العقيد منصف العجيمي .... رجل المرحلة الذي تقتضيه الثورة للمرور إلى بر الأمان...

ويمكن اعتبار قرار علي العريض بتنحية منصف العجيمي في غير طريقه ... بل متسرع وغير زمانه... إذ كان أولى وأحرى تنحية الشيطان وعصابته وتطهير الوزارة من رموز الفساد المالي والإداري.

ملاحظة هامة: أصدر المكتب التنفيذي لنقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل بيانا نددوا فيه بهذه الإقالة الفجائية التي قرروا على إثرها القيام يوم غد الأربعاء 11 جانفي 2012 بوقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية على الساعة العاشرة صباحاً.