الوفاة المسترابة
لعبد الفتاح عمر رئيس ما يسمى اللجنة الوطنية لطمس عفوا لتقصي الحقائق حول الفساد
والرشوة يوم الاثنين 02 جانفي 2012 حوالي الساعة 14.40 تركت المجال مفتوحا لعديد الإشاعات
والتأويلات خصوصا بعد رفض عائلته (زوجته وابنته وشقيقه المختار) تشريح الجثة للتثبت
من الأسباب الحقيقية للوفاة.
فهناك اتجاه يؤكد
أن وفاة عبد الفتاح عمر الفجئية جاءت اثر سكتة قلبية مباشرة اثر انتهائه من القيام
بحركات رياضية بأحد المسالك بجهة نزل الهلتون "الشرايتون حاليا" (قرب
مصحة التوفيق) والحال أن التمارين الرياضية صباحية بالأساس وبالتالي فان هذا الدفع
مردود على أصحابه خصوصا وان المصحة تؤكد على أنها تسلمت الجثة بعد أن فارقت الحياة
بأكثر من ساعة ٬إضافة إلى أن تكتم الإطار الطبي بذات المصحة عن تحديد الاسباب الحقيقية
للوفاة يغذي حتما الإشاعات ويبعد فرضية الوفاة الطبيعية.
وهناك اتجاه آخر
يدعم فكرة انتحار عبد الفتاح عمر نتيجة شعوره بالإحباط والخوف من المحاسبة اثر
انتشار أخبار غير مؤكدة تورطه مع النظام البائد وفي التستر عن بعض ملفات الفساد طيلة فترة إشرافه على
لجنة تقصي الحقائق من تاريخ تعيينه من طرف الرئيس المخلوع يوم 13 جانفي 2011 إلى
تاريخ تقديمه للتقرير الشهير والذي لوحظ
فيه تغييب غير مبرر لعديد المتورطين في الفساد المالي والإداري زمن النظام البائد
ومحاولة مكشوفة لتجميل القبيح ولتقبيح الجميل ولتبرئة بعض المتهمين ولتجريم عدد من
الأبرياء.
وتبقى الفرضية الأخيرة
وهي المستبعدة وتتمحور حول اغتيال عبد الفتاح عمر من طرف بعض الأطراف المتنفذة والمتورطة
والتي سعت إلى التخلص منه نهائيا باستعمال بعض المواد الكيمياوية دست له في غفلة
منه خلال عشاء بأحد المطاعم أو النزل أواخر السنة المنقضية والتي تسبب حتما الموت المؤجل
بالسكتة القلبية (سم اصطناعي تستعمله أجهزة الاستخبارات للتمويه في حالات
الاغتيالات وعادة لا يترك آثارا على الجثث).
والسؤال ما هي الأسباب
الحقيقية لوفاة عبد الفتاح عمر... مرض فجئي أم انتحار أم اغتيال..


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire