نداء عاجل إلى قدماء دار المعلمين العليا بسوسة والى كل شرفاء تونس: من اجل كشف الحقيقة وفضح ممارسات جهاز امن الدولة

نكشف على بركة الله الواشي الخسيس المتسبب في اغتيال شهيد حركة النهضة بسوسة خلال التسعينات ..... المدعو مراد السباعي المدير الحالي للشرطة العدلية وصهر الجلاد علي السرياطي ... يا قاتل الروح وين تروح.... والشهيد هو عبد الواحد العبيدلي "زميل القواد مراد" وبعد القبض عليه بأحد الفيلات بجهة بوحسينة قرب ثكنة الجيش سابقا بسوسة...... عبد الواحد العبديلي  قتل تحت التعذيب الوحشي المتواصل لايام عدة بعد ان مارسوا عليه شتى انواع وطرق التعذيب المستوردة والتي جربها عليها زبانية النظام البائد "اعوان امن الدولة" وفي يوم 30 جوان 1991 وبمقر منطقة  الأمن بسوسة سقط عبد الواحد وسط معذبيه بعد ان فارق الحياة وبعد ان تغير لون جثمانه جراء جلسات التعذيب التي مورست عليه .
وشهيد حركة النهضة  من مواليد مدينة برقو من ولاية سليانة في 02 ماي 1968 والتي دفن بها في بداية شهر جويلية من سنة 1991 ...
والشهيد كان يدرس بدار المعلمين العليا بسوسة قسم اللغة العربية حين القي عليه البوليس السياسي القبض في سوسة اثر وشاية من زميله مراد السباعي "مخبر التجمع والبوليس السياسي داخل دار المعلمين العليا بسوسة" بسبب نشاطه النقابي بالاتحاد العام التونسي للطلبة و نشاطه السياسي بحركة النهضة .

بعد إعدام الطالب عبد الواحد العبيديلي غدرا تحت التعذيب لايام عدة ليل نهار ..رفضت وكالة الجمهورية بسوسة ورئيس منطقة الأمن الوطني بسوسة ومصلحة الطب الشرعي الوطني تحت إشراف الدكتور حمدون  ورئيس منطقة الأمن بسليانة ورئيس بلدية سليانة آنذاك تمكين عائلته من شهادة وفاة وتم دفنه تحت حراسة أمنية مشددة انتهت باعتقال عدد من مشيعيه... 
و يعتبر الشهيد عبد الواحد العبيدلي إلى تاريخ الساعة في عداد المفقودين غير المصرح بوفاتهم رغم مرور أكثر من 20 سنة على دفن جثمانه دون السماح لعائلته آنذاك بتوديعه الوداع الأخير أو الكشف عن جسده الحامل لآثار بشعة من التعذيب الوحشي إضافة إلى منع عائلته من إقامة مراسم العزاء ...

رحم الله الشهيد و تغمده بواسع مغفرته .
والمطلوب اليوم من الحكومة الجديدة اعادة فتح الملف ومحاسبة المتورطين في محاكمة عادلة تحفظ فيها جميع الحقوق للضحية وللمجرمين .
من اجل اعادة الاعتبار لشهيد حركة النهضة عبد الواحد العبيديلي.