فأنور بن الهادي بن عبد الحفيظ العوني أصيل جهة باجة
وقاطن بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة ومن دوي الاحتياجات الخصوصية إذ انه ضرير
....هذا الشاب في عقده الثالث من العمر
ليس له من عمل غير انه كان يصلي الفجر حاضرا في مسجد حيه حسب تعبيره
وعن قصته مع الاعتقال
والتعذيب يقول «اقتحمت قوات البوليس السياسي منزلنا عقب صلاة الفجر لكنهم لم
يعثروا عَلَيَّ حينها إلا أنهم القوا عليّ القبض في تمام الحادية عشرة صباحا
ولدى نقلي إلى مقر وزارة
الداخلية تعرضت مباشرة إلى التعذيب والضرب المبرح والتقييد والسب والشتم. وفي أول
التحقيقات الأمنية وقبل الانطلاق فيها نلت من الضرب والركل و«الماتراك» الشيء
الكثير حتى خارت قواي
وأرغمني المحققون تحت
التعذيب على الاعتراف بأشياء لا اعلمها كما عمدوا إلى تغيير اعترافاتي ونسبوا لي
أشياء أجهلها مع وصف دقيق لأشخاص لا اعرفهم أصلا ولا يمكنني أن اعرف دقائق أوصافهم
أصلا إذ أن الأمر يقتضي أن أرى الشخص لكني ضرير ولا أرى منذ ولادتي
وكتبوا في محضر البحث أنهم
القوا علي القبض يوم 19 جوان في الوقت الذي القي عليّ القبض يوم 14 من الشهر ذاته وأدرجوا
أيضا أن الأبحاث انطلقت معي على الساعة التاسعة صباحا في الوقت الذي أدرجوا فيه أنهم
القوا عليّ القبض في تمام الساعة العاشرة صباحا
ووجهت لي المحكمة بعد الإطلاع
على ملفات البحث تهم الالتحاق بجماعات إرهابية في أفغانستان رغم أني ضرير ولا أقوى
على قضاء بعض الحوائج الشخصية إضافة إلى أداء صلاة الفجر جماعة وعقد مجالس دون إشعار
السلطات


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire