سأفضحهم
الفضائح متواصلة . سأفضحهم .. صدقوني سأفضحهم .. سأفضح الفاسدين و المرابين
و البائعين حقوق الناس بيع الغلول .. جعل الله في أعناقهم أغلالا من نار يوم
القيامة . سأفضحهم . والله الذي لا اله إلا هو .. سأفضحهم . وليفعلوا بي بعد ذلك
ما يشاءون . أنا في انتظار سجونهم .. أو في انتظار .. ان تدهسني سيارة مجنونة
فترديني قتيلا ثم يلوذ سائقها بالفرار و يقيد الحادث ضد مجهول .. أو بانتظار... لا
اعرف .. لان التعامل هاهنا مع عصابات .. مع قطاع طرق و لصوص جبناء .. يغدرون
ويطعنون من الخلف تحت جنح الظلام. و عندما تواجه قطاع الطرق لا تستطيع التنبؤ بما
قد يقدمون عليه.. فانتظر منهم كل شيء .. و إي شيء.. الشيء الوحيد الذي لا يمكنك ان
تنتظره منهم هو .. الشرف .
البلد
البقاء في بلد يجرم التبليغ عن الفساد هو أمر " مخطر برشا "
و لا يبقى في بلد كهذا إلا المجنون .
عندما كنت في السجن ( حبس قفصة ) التقيت عدة سجناء اغلبهم من فئة الشباب
قالوا إنهم في السجن بعد ان ورطتهم الشرطة العدلية في قضايا السرقة والمخدرات. احد
أولئك السجناء يدعى " ع.ش." وهو صاحب محل لبيع الهواتف الجوالة قال ان احد
الامنيين تسلط عليه في ليلة رأس السنة وطلب منه إعطاءه هاتفا جوالا من نوع نفيس ( أيفون
) ودون مقابل ليهديه لخليلته فلما رفض قال له: " خليها مرشومة هنا ! "
ثم وضع سبابته على جلدة ما بين عينيه . وبعد مدة وجد الشاب نفسه محشورا في قضية
تحيل و سيق إلى السجن. سجين آخر ( ف.ق.) تم تعذيبه من طرف الشرطة إلى درجة ان ساقه
تعفنت و استحال علاجها و لم يبق من حل إلا بتر الساق كما أشار بذلك عليه الأطباء .
و لدى خروجي من السجن تركته يبكي و هم يقنعونه بقبول قطع ساقه حتى لا يسري العفن إلى
بقية جسمه و لا حول و لا قوة إلا بالله. بعيني شاهدت رجالا يبكون قهرا كالنساء و بإذني
سمعت شبابا من أولئك الضحايا يهددون حال خروجهم من السجن بأمور خطيرة جدا و لا اله
إلا الله محمد رسول الله .
الحاج منصور
محمد الحاج منصور يذكرني بالشاعر الهندوسي الكبير و مؤلف النشيد الوطني
الهندي Pass Pahadour . هناك عدة نقاط مشتركة بين الرجلين .
" باس
باهادور" احبه شعبه . والحاج منصور احبه مواطنوه .
" باس
باهادور" حرر الهند بأشعاره . والحاج منصور قاوم الفساد بكلماته . باهادور
ضحى بحياته في سبيل وطنه . والحاج منصور بذل حريته من اجل شعبه .
عندما كان باس باهادور متخفيا عن الاستعمار البريطاني للهند قالت له
فتاة : " ما أجمل شعرك عزيزي باس باهادور! ابناء شعبك الآن يتغنون بكلماتك في
القرى و الوديان والجبال والحقول .. " . وعندما قبض الانكليز على الشاعر ,
وقبل ان يشنقوه كانت آخر كلمة قالها وهو تحت المشنقة : " ان حياة شاعر لا
تساوي شيئا أمام حياة الوطن . تحيا الهند ! " . فصاح الضابط الانكليزي
بالجلاد : " اشنق ! " . تدلت جثة باهادور , لكن كلماته وأشعاره بقيت
خالدة كما قالت له الفتاة الهندية وألهمت المحررين الذين جاءوا من بعده .. المهاتما
غاندي .
رد على المشككين
أقول لمن يشكك في تعرضي للتعذيب :
لا أتمنى الشر لأحد . ولكن عندما تقع يوما بين براثن أولئك الجلادين
ستشعر بالندم لأنك شككت في صحة كلامي . أنا نفسي كنت اشك في إفادات المتهمين سواء
لدى استنطاقهم جلسة أو لدى إجرائي التحريرات المكتبية . كان بعضهم رجالا وكانوا
يبكون بالدموع وهو يسردون أطوار تعرضهم للتعذيب من طرف الشرطة لانتزاع الاعترافات
منهم . المشكلة ان واقعة التعذيب تقع في الأقبية والمكاتب المغلقة ومن الصعب إثباتها
لان إثبات التعذيب أو العنف كاف لإبطال محاضر الشرطة عملا بالفصلين 53 و 54 م.ا.ج.
ماثماش تعذيب ونحنا بعد ثورة !!!! ذلك المغفل المتخلف الذي قال هذه
السخافات قمت بحذفه من قائمة الأصدقاء على الفور بعد ساعة واحدة من قبولي دعوته
ولم احذف قبله أحدا . لا تصدقوا هذا " الطابور الخامس " يا إخوتي من
المتمسحين والمنافقين .
اعتقال
قريبا جدا سيعتقلونني لأني بدأت أزعجهم .. أحس بذلك ولم يخب إحساسي
ابدا .. حتى اعتقالي من طرف جنود الزعيم شعرت به قبيل ذلك بأيام . . أنا لست خائفا
من الاعتقال .. صدقوني .. لأني أديت واجبي . وكما أوصيتكم أحبتي .. لا تتنازلوا عن
ذرة واحدة من حقوقكم . لا تسمحوا لأحد بان يهينكم أو يذلكم . فانتم السادة . وانتم
القادة . انتم الشعب .
تعذيب
إذا قال لكم احد : " ان التعذيب اختفى في مراكز الشرطة "
فقولوا له : " تكذب !" . جلادو الشعب مازالوا موجودين . أنا قاضي (
رئيسهم و أتمتع بالحصانة ) وقد عذبوني ماديا ومعنويا . فهل سيتورعون عن تعذيب
المواطن العادي إذا استفردوا به
حصانة
حصانة قاض تلهو بها الغلمان *** و معصمه الشريف أساوره الحديد
كذا الليث مرهوب بغابته وان *** يكن في الأسر تعبث بلبته القرود
قرود ولكن الزمان سلطهم علينا *** فقبح من زمان تسلطت
فيه القرود
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire