دون أن يربح في ألعاب
الحظ أو المقامرة (ياناصيب - برومسبور –
سباق الخيل – دليلك ملك ...) شاء الزّمن المعكوس أن يقلب الشاب سليم محمد الرياحي
من نادل (صفرجي - Serveur) إلى أشهر ملياردير عرفته
تونس وبسرعة البرق تسلّق الرّجل الغامض و"غولدن بوي" Golden Boy تونس عالم الشّهرة والنجوميّة وليصبح رقما صعبا في الأعمال والإعلام والسياسة والرياضة ولكن تجري الرياح بما لا
يشتهي الرياحي وبطريقة دراماتيكية انحدر الرجل من
الثروة إلى الإفلاس وأصبح المطلوب رقم واحد لدى القضاء من أجل
جرائم التحيل والنصب والزور وإصدار صكوك
بدون رصيد.
غالبيّة
التوانسة وقعوا في فخ سليم الرياحي بعد أن شيّد لهم قصورا من السّراب وأحياء فوق
الرّمال فمكّنوه من جمعية الشعب (النادي الإفريقي) التي استباحها بالطَول والعرض وساندوا
حزبه الاتحاد الوطني الحر إلى أن فاز
ب16 مقعد بمجلس نواب الشعب خلال الانتخابات التشريعية
2014 وليحصل على عدد 4 حقائب وزارية في حكومة الصيد (التجارة – أملاك الدولة –
الشباب والرياضة - البيئة) وكان في اعتقاد سليم الرياحي أن
يسترد على الأقل جزءا من ثروته الخيالية المبدّدة في عالم السياسة المقيت والتي
قدّرها المطلعون بأكثر من 200 مليون دولار
وذلك من خلال استغلال تموقع وزرائه والضّغط
عليهم لابتزاز رجال المال والأعمال والباعثين والمستثمرين
....ولكن تخلّي عدد 04 من نوّابه عنه والتحاقهم بحزب نداء تونس (في
إطار السياحة البرلمانية) وافتضاح أمر مقطع شريط الفيديو أسقط آخر ورقة توت عن الرياحي وكشفه على حقيقته
للجمهور المتعطش لمشاريع الثري الأسطورة سليم الرياحي .
مسرحيات تدشين ملها الشعب الغافل
سليم الرياحي تعاقد مع الفشل والإفلاس
المعروف
أن سليم الرياحي (صاحب ب.ت.و. عدد 05276762 ) رجل مقامر ومراهن ومغامر لم يترك شيئا
إلا وباعه للوصول إلى كرسي السّلطة فالرجل لم يكن يوما يفهم في الكرة ولا في
الجمعيات الرياضية ورغم ذلك فقد ارتمى في أحضان جماهير باب الجديد وأوهمهم بعشقه
لناديهم (الحقيقة أنه من عشاق النجم الساحلي) ونصب نفسه رئيسا لجمعية الشعب
"النادي الإفريقي" وفي ظرف زمني قياسي
هدم كل ما هو جميل في النادي الإفريقي وأبعد أبناء النادي
الغيورين وقرب الانتهازيين وحوله إلى مزرعة
خربانة غير منتجة وكان في نيّة سليم الرياحي أن يستنسخ تجربة سليم شيبوب مع الترجي
الرياضي (1989-2004) ويفوز مثله بعشرات الألقاب إلا أن الحظ لم يحالفه ..." اللّي يحسب وحدو يفضلو" حيث فاز خلال موسم 2014-2015
بالبطولة في ظروف وملابسات مشبوهة حتى أن الجماهير الرياضية أطلقت عليها تسمية
"بطولة العار" وبالنّسبة للموسم
الرياضي 2015-2016 فقد فقد النادي الإفريقي توازنه واستقراره وشارف على النزول إلى القسم الأدنى ... وبالنسبة
إلى مجال الأعمال والبزنس ومثله مثل القطاع الرياضي فشل فيه أيضا سليم الرياحي
فمجمع تونس القابضة Groupe Tunisia Holding يتّجه نحو الإفلاس Faillite ونفس الشيء لبقيّة الشركات التابعة (CIRTA CHEMICAL COMPANY - Le Lac Immobilier -....) ولم نر ولم
نسمع بأيّة انتدابات لأيّ مشروع تمّ إنجازه إذ اعتاد الرياحي أن يتخفّي عن الأنظار مباشرة بعد احتفالية وضع الحجر الأساسي ونسيان المشروع
ومكوناته فالمهم وضع اللوحة الرخامية وعليها مكتوب اسم المستثمر سليم الرياحي وقطع الشريط الأحمر
والمشي على السّجاد الأحمر واخذ صور للذكرى وليبقى المشروع حبيس العالم الإفتراضي ... وبالنّسبة إلى حقيبة أسهمه ببورصة
الأوراق المنقولة portefeuille وخاصة بشركة إسمنت قرطاج Carthage Cement حيث أنه و نتيجة جهله وتسرّعه
وانعدام خبرته خسر في أسبوع واحد أكثر من 30 مليون وتسبب في خسارة غيره وفي سقوط
سعر السهم الواحد لشركة إسمنت قرطاج إلى مستوى أدنى
غير مسبوق (تداعيات المضاربة بالأسهم) ....ضرورة الفوز في الانتخابات
التشريعية والرئاسية 2014 أجبرت
الرياحي على ضخ كل أمواله ولعب الكل من أجل الفوز ببضعة مقاعد بمجلس النواب تكون
كافية لتحويله من متشرد شوارع إلى رجل دولة ومن شخص غير محترم إلى رجل محترم جدّا
...وضعيّة أجبرت الرياحي على التضحية بأسهمه في البورصة مقابل رفع أسهمه في عالم
السياسة المقيت وكان له ذلك لكنه فشل من جديد في إدارة المرحلة بعد أن هرب عنه جل نوابه لعجزه عن
تغطية مصاريف حزبه الكرتوني.
سليم
الرياحي ...كان نجما فهوى!
يواجه
منذ أشهر صعوبات ماليّة ضخمة تسببت في إفلاسه وتوقّفه رسميّا
عن الإيفاء بتعهداته المالية نحو جميع
المقرضين والمزوّدين حيث أصدرت محاكم العاصمة في شأن رجل الدّولة المزعوم سليم
الرياحي عديد البطاقات القضائيّة (بطاقة قيس – بطاقة جلب – بطاقة إيداع بالسّجن -
...) خصوصا ولا يمرّ يوم واحد بإحدى محاكم العاصمة (تونس – أريانة – بن عروس -
منوبة) دون أن تسجّل قضية جديدة ضدّه (مدنية أو جزائية أو عقارية) والمؤسف حقا أن
يستغل سليم الرياحي تواجد حزبه في الائتلاف الحاكم ليمنع التطبيق السليم للقانون وليعجز
معها الدائنون عن استخلاص أموالهم وعلى سبيل الذكر لا الحصر نشير الى أن مجمع
سلسلة نزل المرادي La Chaîne El
Mouradi عجز عن استخلاص دين بأكثر
من 500 ألف دينار يمثل كلفة إقامات للاعبي
النادي الإفريقي وقيادات حزبه الاتحاد الوطني الحرّ لسنوات 2013 و2014 و2015 ...هذا
من جهة ومن جهة أخرى عجز لطفي الزياني
وكيل شركة "جيبيتار" لكراء السيارات Jupiter Rent Car (عدد معرفها الجبائي 1362605/T/A/M/000 وعدد سجلها التجاري B 03179342014 ) عن استخلاص دين ثابت بقرابة 642 ألف
دينار يمثل معين 02 فواتير الأولى مضمن
بها مبلغ 183.880,000 دينارا حل أجل خلاصها بتاريخ 24 نوفمبر 2014 دفع منها 100
ألف دينار بواسطة صك بنكي عدد 0000125 مسحوب عن مصرف BIAT وبقي مبلغ
83.880,000 دينار ا لم يقع خلاصها والثانية مضمن بها مبلغ 557.646,191 دينارا حل
أجل خلاصها بتاريخ 29 جانفي 2015 ولم يقع خلاصها إلى تاريخ الساعة وهو ما
أجبر وكيل الشركة المنهوبة على رفع الأمر إلى
القضاء ...وليحصل الشاكي من المحكمة الابتدائية بتونس يوم 19 أكتوبر 2015 على أمر
بالدفع يلزم سليم الرياحي بخلاص معين أصل الدين والفوائض القانونية والمصاريف
وبتاريخ 09 جوان 2016 حصلت الشركة المتضرّرة Jupiter Rent Car على إذن من المحكمة الابتدائية بتونس 1 بترسيم اعتراض تحفظي على جميع العقار موضوع الرّسم العقاري
عدد 125109 تونس (84823 المسمى ساراقوستي) ...هذا ونؤكد على أن عمليات إدراج
العقل التحفظيّة والتوقيفيّة شملت كل الرّسومات العقارية (بدفتر خانة) المملوكة
للرياحي إضافة إلى
تنفيذ عقل تحفظية على حساباته الجارية بمختلف المصارف وإدراج
اعتراضات تحفظية على الأصول والسجلاّت
التجارية ...وبان بالكاشف أن مع سليم الرياحي نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.
le vent souffle contrairement à ce que veule les désirant
RépondreSupprimer