يمكن
الجزم أنه من آخر اهتمامات بلدية منزل كامل (ولاية
المنستير) العناية بالوضع البيئي وبجمالية بلدة منزل كامل المعروفة في قطاع تجارة
قطع الغيار المستعملة على المستوى الوطني ...فالبلدية تهتمّ بكل شيء له علاقة باستخلاص الأموال وجمع الإتاوات (الحالة المدنية – تراخيص البناء – قرارات
الهدم –استخلاص المعاليم البلدية
- ...) وفي المقابل تتغافل عن المشاغل الحقيقية للمواطنين (نظافة البلدة – تعبيد
الطرقات والمسالك –إنارة وتجميل الشوارع والأنهج
– تنظيم الأسواق - ...) وهو ما تسبّب في تدهور الوضع البيئي بشكل كارثي خصوصا على
مستوى وادي هوّراة (مرتبط بالوادي المالح) فهذا الوادي
الذي يشقّ البلدة الهادئة الى نصفين تحوّل بعد الثورة ونتيجة حالة الإهمال المستديمة وعدم برمجة أشغال جهر
وتنظيف دوريّة الى مصدر تلوّث بيئي خطير وما يتبعه من أمراض خطيرة
وحشرات وروائح كريهة تؤذي المتساكنين...وادي
هوّراة تحوّل الى مصبّ لمختلف أنواع المزابل والفضلات وأصبح
بديهة يسيئ لمحيطه بالنّفايات الصّلبة و السّائلة المتراكمة داخله والتي ترمى فيه عشوائيا (مخلفات الأطعمة وقشور
الفاكهة والخضروات ومخلفات البناء
وإطارات بطاريات وزيوت السّيارات وغيرها)... بلدية المكان اختارت اعتماد سياسة النّعامة وغرست رأسها في الرّمال ...فإزالة التّلوث واستصلاح وادي هوراة تعني بالنسبة لها
تخصيص الأموال وصرفها فيما يفيد المجموعة وهذا ليس من اهتماماتها
المصبوبة حصريّا على جمع الأموال واستخلاص المعاليم دون سواها
وتبديدها في أشغال وأنشطة لا علاقة لها بنظافة البلدة وبراحة المتساكنين .... موضوع للمتابعة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire