اهتمّت غالبية
وسائل الاعلام منذ فترة بالتّحوير الوزاري المرتقب في حكومة الحبيب الصّيد وكثر معها اللّغو واللّغطوانتشرت الإشاعات حول تنحية فلان وتعويضه
بعلاّن وتوسعت التّحاليل على كثرة الخبراء والمنابر الحوارية المتلفزة في بلادنا
للتّرويج لهذا أو لتزكية ذاك وربما سها الأغلبية أن القرار السّياسي لم يعد بأيدي أهل
البلد بعد أن صنصرته السّفارات الاجنبية التي استغلت حالة الفوضى
والانفلات لفرض كلمتها الأولى والأخيرة وبعد أن كنّا نسمع برئيس حكومة الظل توسّعت
الرّقعة لنعتاد على لوبيات التعيينات ومن يبحث له عن أيّة حقيبة وزارية أو أيّة إدارة عامّة عليه أن يرضي
غالبية اللّوبيات وغير مهم أن كان صاحب كفاءة أم لا وغير مهم ان كان صاحب جنسية أو
أكثر فالاهم الولاء لأصحاب القرار وهم كثّر
ومن جنسيات مختلفة. وصدق من قال " يدرك بالسفارات ما لا يدرك بالكفاءات
" .. ومؤكد حسب المعطيات المتداولة أن الحبيب الصيد سيُكلف مرة ثانية بتشكيل
الحكومة الجديدة التي ستبقى في الحكم الى حين الانتخابات القادمة وأما عن أعضاء
حكومته فالأخبار المتداولة تشير الى نيّة التّقليص في عدد الحقائب الوزارية بنسبة
30%وفي إجراء تحوير يشمل تقريبا
نصف التّركيبة الوزارية الحالية من ذلك تقرّر نهائيّااستبعادكلّ" وزراء
حزبي سليم الرياحي (حزب/ مقاولة الاتحاد الوطني الحر) وياصين إبراهيم(حزيب/شركة آفاق
تونس)ونعني بهم ماهر بن ضياء ونجيب الدرويش وحاتم العشّي وياصين
ابراهيم ونعمان الفهري وسميرة مرعي ... ومن أبرز الأسماء المغادرة في التّحوير
الحكومي القادم والذي سيتمّ الإعلان عنه بعد المصادقة على ميزانية سنة 2016 بأسبوع
أو أسبوعين نجد محمد ناجم الغرسلي(ارتبطاسمه بالفشل الأمني في
مجابهة الإرهاب) وسلمى اللومي (ستعيّن مستشارة برئاسة الحكومة
مكلّفة بالملف الاقتصادي) وعثمان بطيخ (شرط العازب على الهجّالة عفوا
شرط النّهضة على النّداء)والطيب البكّوش ورضا لحول وزكرياء حمد وسليم شاكر وشهاب بودن وسعيد العايدي ...فيما تأكّدت
فرضيّات تعيين رضا بن مصباح (وزارة التجارة والسياحة) وغازي الجريبي (وزارة الدفاع)
وعمر منصور (وزير الداخلية)وفريد السّقا (وزارة العدل) ووزارة الخارجية والتعاون
الدولي (النوري الجويني) ومصطفى كمال النابلي (وزارة الاقتصاد والمالية)كذلك تأكدت
مغادرة الشاذلي العياري لمنصبه كمحافظ للبنك المركزي التونسي ونفس الشيء بالنسبة إلى
نائبه محمد الرّقيق . وأمّا عن بقية الأسماء فلازالت محلّ مشاورات ماراطونية بين
رئيس الحكومة والشّيخين (قائد السبسي والغنوشي) ومجموعة اللّوبيات المتدخّلة لإيجاد أرضية توافقيّة حسب
ترتيبات خفيّة يقع إعدادها داخل المكاتب المغلقة ومطابخ الصّالونات
السّياسية ...وأما عن خطّة الكاتب العام للحكومة ومدير ديوان رئيس الحكومة فلن
يشملها أي تغيير شأنها في ذلك شأن حقائب
التربية ( ناجي جلول ) والشؤون الاجتماعية ( أحمد عمار الينباعي ) والتشغيل ( زياد
العذاري ) والنقل ( محمود بن رمضان ) والتجهيز ( محمد صالح العرفاوي ) والثقافة
( رفيقة الأخضر ) وبالنسبة إلى رضا بلحاج مدير الديوان الرّئاسي
فسيغادر ليشغل خطة سفير دولة أوروبية وليعوّضه في الخطّة سليم العزّابي
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire