قيل الكثير حول الاجتماع الجماهيري الغفير الذي جمع القيادي بحزب نداء تونس
حافظ قائد السبسي بعدد من مناصريه بحي الطيران بالملاسين أواخر شهر رمضان الفارط (مساء
يوم الاثنين 13 جويلية 2015 ) حيث وصف الاجتماع المشهود باستعراض القوة وبليلة
الحسم مع خصوم الابن المدلل لرئيس الجمهورية الباجي ... ورغم أن الحضور لم يتجاوز
بضع مئات أقصاها ثلاثمائة إلا انه تم
التسويق والترويج لاجتماع حزبي حاشد احتشدت فيه الصفوف الندائية وراء القائد الأوحد
والزعيم الكبير والرئيس المنتظر ... تجمع جماهيري لسكان الحواري الفقيرة والمعدمة
على الطريقة الهوليودية للاحتجاج على قرار سحب مهمة الإشراف على الهياكل الندائية من
قائد السبسي الابن Caïd Essebsi junior وللترويج
كذلك لبضاعة جديدة في إطار ما يسمى بالتوريث السياسي المقيت حيث اشتمل البرنامج
على خطبة القائد الزّعيم تلتها تدخلات حلفائه واتباعه من قيادات الصف الأول (سليم
شاكر وزير المالية ورؤوف الخماسي وجمال الجويني و....) تخلله تكريم التلاميذ المتألقين وبعض عائلات
المنطقة وعائلات الأطفال الذين وقع ختانهم بمناسبة ليلة القدر التي تزامنت مع موعد
الاجتماع ... اجتماع ممنوع بحكم انه انعقد دون موافقة المكتب السياسي .... وفي
استعراض واضح للقوة ضد خصومه داخل حزب "نداء تونس" نشر نائب رئيس الحزب
حافظ قائد السبسي على صفحته في الفايسبوك Hafedh Caid
على الواصل الاليكتروني https://www.facebook.com/caid.afed?fref=ts جملة من الصور التي تظهر الاجتماع الذي اشرف عليه .... وكعادتها نبشت الثورة نيوز
وبحثت في الموضوع وتوصلت إلى الحقائق الخفية ...
إذ تأكد لنا أن الملحق برئاسة
الجمهورية كريم بن ضياف الشهير بكنية كريم بطيخة (مهنته السابقة مرماجي وعون محطة
غسيل السيارات وحارس مدرسة فحارس شعبة) هو من اشرف على تنظيم هذا اللقاء الجماهيري
المأجور بمسقط رأسه بحي الطيران (الملاسين) وبالتحديد في ساحة شركة قوجة لتعليب
المواد الغذائية وذلك بمساعدة صديقه الحاج خميس صاحب اشهر مقهى بالجهة ... ولإنجاح
الاجتماع جماهيريا تم الاستنجاد بخدمات الأخوة العياري (عبد اللطيف وهشام وحسين)
والاتفاق معهم على تمكينهم من مبالغ مالية محددة يقتسمونها فيما بينهم ويوزعونها
على ابرز المشاركين من شباب المنطقة المحرومة .... صديقنا المتنفذ جدا في بلاط قصر
قرطاج وحتى في مونبليزير (أين يرتبط بعلاقات مشبوهة وممنوعة مع قيادات نهضوية
اعتادت التعويل على خدماته للوصول إلى المعلومة أو للتأثير على رئيس الجمهورية )
... كريم بطيخة أوهم حافظ قائد السبسي بقدراته العجيبة على حشد الجماهير
والمناضلين على حد سواء لدعم موقفه وشد أزره أمام أعدائه خصوصا وانه امتلك تجربة
كبيرة من عمله داخل شعب وجامعات ولجان تنسيق التجمع المنحل وليسقط الزّعيم في الفخ
الذي نصبه له بطيخة بدفع من قيادات نهضوية اختصت في التآمر على حزب النداء لتفجيره
من الداخل .... وبعد ان قبض كريم بطيخة ثمن المهمة الخسيسة من الجهتين المتقابلتين
(مجموعة حافظ والنهضة) اخلف جل تعهداته ليبقى الشباب المأجور (من متساكني حي
الملاسين وحي الزهور) في التسلل... تصرفات كريم بطيخة الاستفزازية أغضبت الأخوة
العياري ولينتهي الحفل المشهود بخصومة على المباشر بين بطيخة وعبد اللطيف العياري
بعد أن أصر الأخير على استخلاص المبالغ المتفق عليها قبل أن يغادر مؤجره المكان
... موقف أحرج حافظ واغضب بطيخة الذي سارع إلى الاستنجاد بقوات الأمن التي طوقت
المكان وألقت القبض على المحتج المزعج جدا ونعني به عبد اللطيف العياري ولولا تدخل
مختار الحنش لزج في السجن بالعياري (بعد أن اقتيد مكبلا إلى مركز شرطة المكان بتعليمات من بطيخة) والسبب الوحيد انه تمسك بحقه واستمات في الدفاع
عن حقوقه ... إنها بركات الثورة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire