ماذا عساي أقول وقد تناقلت وسائل
الإعلام فاجعة ترؤس سهام بن سدرين يوم
الثلاثاء 17 جوان 2014 هيئة الحقيقة
والكرامة ..هل أنبش في التاريخ لأبين كيف كانت المرأة تحب المال حبا جما و تأكل
التراث أكلا لمّا وتقتات من المنح الخارجية المشبوهة ؟ أم اكتفي بالحاضر لأكشف كيف
دمرت صحبة وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي جهاز الأمن وجعلت بلادنا عرضة
للصادر والوارد استباحها الإرهابيون فاغتالوا من اغتالوا وذبحوا من الوريد إلى
الوريد من ذبحوا...وهل أعرج على دورها المشبوه في تشكيل الهيئة المستقلة للاتصال
السمعي البصري وكيف فرضت الأستاذ رياض الفرجاني ( كان مستشارها الإعلامي في راديو
كلمة ) فرضا رغم أنه مثله مثل رئيس الهيئة النوري اللجمي لا علاقة له بمجال
الاتصال وربما يكون الفرجاني أحسن حالا من اللجمي.؟ أم هل نعيد أقوالها التي ناصرت
فيها رابطات حماية الثورة ودافعت فيها
دفاعا مستميتا عن حركة النهضة ؟ أم هل نعيد التذكير بمأساة صحفيي راديو " كلمة " الذين توهموا أنها
مناضلة فضحوا معها بالغالي والنفيس فكان جزاؤهم جزاء سنمار؟؟ أم هل نترك هذه التساؤلات جميعا لنرصد تفاعل
الإعلام النهضوي السعيد مع هذا الخبر التعيس و كيف اعتبر سهام بن سدرين سيدة تونس الاولى التي ستملأ الدنيا عدلا بعد ان ملئت جورا.؟
الخطيئة الكبرى : تدمير
الداخلية و مساندة الإرهاب
لا يختلف اثنان في أن سهام بن سدرين قد ارتكبت خطيئة كبرى عندما تحالفت مع وزير الداخلية السابق سيء الذكر فرحات الراجحي و بدعوى مقاومة الفساد تم عزل 42 إطارا امنيا أكثرهم من خيرة قادة الداخلية وهي التي وسوست له بحل جهاز امن الدولة فكانت الكارثة داخليا و خارجيا .
ففي الداخل جمعيات مشبوهة بعضها يعمل في العلن كرابطات حماية الثورة التي وجدت كل السند من سهام بن سدرين و أخرى تعمل في السر و ترسل بخيرة شبابنا إلى محرقة سوريا و كان طبيعا في مثل هذا المناخ ان يعشش الإرهاب و يفرخ و إن يصبح الاغتيال عادة تونسية و القتل و الذبح من الوريد إلى الوريد ظاهرة طبيعية . أما في الخارج فقد أصبحت حدودنا مستباحة للصادر و الوارد و أصبحت أرضنا الطيبة معبر للأسلحة و للإرهابيين
سهام بن سدرين : عشق المال والنضال
المأجور
كثيرا ما قّدمت سهام بن سدرين التي
بلغت عقدها السادس على كونها مناضلة شرسة تصدت لنظام المخلوع وفضحت مظاهر استبداده
وفساده خاصة وهي المسؤولة عن المجلس الوطني للحريات ...ولكن هذه المغالطة ما فتئت تنكشف
تدريجيا بعد أن وضعت الثورة أوزارها ،
وزادت حقيقتها ظهورا وبيانا بعد معركتها الشهيرة مع الصحفيين الذين امتصت زهرة
أعمارهم ثم لفظتهم بلا جزاء ولا شكور .
ولتوضيح بعض الخفايا لا بد من الإشارة في البداية إلى أن سهام بن سدرين كانت تجمعها
علاقات طيبة ببعض وزراء بن علي وخاصة سنوات التسعينات ولم تكن مطاردة في وطنها
..ويجمع المقربون منها على أنها إمرأة تعشق المال عشقا وتسعى إليه بكل الطرق داخل
الوطن وخارجه فقد عاشت بن سدرين لمدة سبع سنوات ( 2003 و2010
) بمدينة "غراس" النمساوية وتمتعت
بمنحة مالية قارّة وإقامة شبه دائمة من قبل منظمة ألمانية . ولما ساءت العلاقة بينها وبين
الصحفيين الذين اشتغلوا معها ولم تمكنهم من مستحقاتهم المالية في راديو " كلمة " بدأت تسريبات
فسادها المالي تنتشر فقد تحدثت بعض المصادر على ان بن سدرين قد لهفت مليوني دينار
كانت قد منحتها بعض الجهات الممولة لمؤسستها الإعلامية .
هيئة الحقيقة والكرامة: العدالة الانتقائية الانتقامية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire