vendredi 20 décembre 2013

ظهر الفساد في البر والبحر ونحن بحول الله له محاربون




منذ  أن راودنا مشروع "الثورة نيوز" حاولنا أن نشنّ حربا شعواء  لا هوادة فيها على الفساد والفاسدين  رغم إيماننا الراسخ  بأن مثل هذه الحروب تتطلب جهودا مضنية  تقتضي صبرا جميلا،  ورغم اقتناعنا بأن الفساد ظاهرة اجتماعية إنسانية  لا يمكن أن يسلم منها أي مجتمع  في أي زمان ومكان  إلى أن يرث الله الارض ومن عليها وهو خير الوارثين . ورغم يقيننا بأن معهد الصحافة وعلوم الاخبار وإلى حدود الثورة على الأقل لا يكوّن صحفيين مختصين في مسالك الاستقصاء لذلك يكون الظفر بإعلامي يتقن هذا الجنس الصحفي مغنما وأي مغنم . وكان  شعارنا الذي ننطلق منه لنعود إليه " محاربة الفساد والتشهير بالمفسدين ".. انطلق مشروعنا افتراضيا على مواقع التواصل الاجتماعي ثم نما وربا ورقيّا وأصبح صحيفة أسبوعية  منذ نوفمبر 2012  عملنا خلالها رغم غياب الإشهار على إبلاغ صوت المظلومين  وآهات المقهورين ، وكنا نمني النفس أن نمضي في التشهير بالفساد قدما فنجعل الصحيفة نصف أسبوعية تصدر يومي الثلاثاء والجمعة  ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه فدون بلوغ هذه الغايات مصاعب شتى وحواجز جمة ، ويكفي أن نقول إننا نقضي أكثر  ساعاتنا وأيامنا بين أروقة المحاكم وفي مكاتب التحقيق .


فنحن ومنذ اللحظات الأولى التي أشهرنا فيها سلاحنا ضد أباطرة الفساد انطلقت معاناتنا التي اتخذت أشكالا عدة كان التهديد  والوعيد ورفع الشكاوى والدعاوى  أكثرها بروزا ، ولعلنا لا نصدم قراءنا الكرام إن قلنا إن عدد القضايا التي تلاحق فريق الثورة نيوز عموما ومديرها المسؤول خصوصا قد جاوزت 500 قضية ، والغريب أن الذين رفعوا الدعاوى وقدموا الشكاوى إذا خلوا إلا شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مفسدون .


إن  فريق الثورة نيوز  ورغم الجهود المضنية التي يبذلها لنشر أكثر ما يمكن من القضايا ورغم حرصه على ان تصل الصحيفة إلى كل مناطق الجمهورية يقف في أكثر الاحيان عاجزا حائرا  ما سيفعل بالملفات التي تتهاطل يوميا على مقر الصحيفة عن طريق وسائل الاتصال المختلفة وهي ملفات قد بلغت من الكثرة والتنوع ما دفع إلى كراء مخزنين اثنين من أجل إيداع  ترسانة ملفات الفساد التي لا نستطيع لها عدا ولا ردا ، ولا مناص من ان نعتذر في هذا المقام لكل أصحاب الملفات الذين لم ننشر إلى حد الآن ما يريدون رؤيته على اعمدة الصحيفة ، ونحن نعلمهم أن تأجيل النشر لا يعود إلى خوف قد ركبنا ولا إلى تقصير قد سكننا بل يعود الامر إلى سبب رئيسي هو كثرة المادة التي ترد علينا يوميا وتجعلنا نحاول ما أمكن أن نرضي عددا كبيرا من متابعي صحيفتنا الاوفياء فعذرا  وعذرا لمن قصرنا في حقه ...



وليس لنا في النهاية إلا أن نقول لكل المظلومين إننا على درب كشف الحقيقة سائرون لا يثنينا في ذلك ترهيب ولا يغرينا ترغيب ، وأما للفاسدين الذين ما تابوا ولا استغفروا فلهم نقول إنا سننغص عليكم حياتكم وسنلاحقكم حيثما ثقفناكم فصبرا تيوس بني الفساد صبرا فللباطل جولة وللحق جولات ؟؟ 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire