صرخة مظلوم !: اقتحموا مسكني وهددوني باستعمال بندقية صيد والمحكمة تعتبر ذلك اعتداء على الأخلاق الحميدة؟؟

شريف الوصيف احد المواطنين الذين تعرضوا للظلم والقهر مرتين الأولى من جيرانه الذين اعتدوا عليه وعلى منزله وأبنائه الصغار فخلفوا لهم أضرارا فادحة والثانية من القضاء الذي لم ينصفه ولم يرد له حتى القليل من اعتباره ...

أطوار القضية

بتاريخ 28 مارس 2012تفاجأ شريف بن محمد بن احمد الوصيفصاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 02999374 أصيل جهة مساكن  باعتداء سافر من طرف جاره المدعو الطاهر بن حمدة البكوش رفقة أخويه الحبيب ونجم الدين ومحمد الشطي ومجموعة من الشبان الآخرين حيث اقتحموا منزله عنوة وتهجموا عليه وعلى عائلته وأبنائه الصغار بالعنف اللفظي والسب والشتم بحجة أن المتضرر قد حاول قتل كلبه ...ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بقذف النوافذ بالحجارة والهراوات وكان محمد الشطي يحمل بيده بندقية صيد مما ادخل الخوف والهلع على كامل أفراد عائلةالشريف وخصوصا زوجته وأبنائه فخلف لهم أضررا فادحة خاصة على المستوى النفسي ...

أضرارمعنوية فادحة

شهادات طبية تثبت الأضرار المعنوية الفادحة التي لحقت بأبناء شريف الوصيف وزوجته ...تلك الشهادات ممضاة من طرف الدكتور جمال الدين الصالحي اختصاصي في الامراض النفسية والعصبية بتاريخ 29 مارس 2012 وتؤكد بان الاولاد الصغار آية وشيمة ومحمد يشتكون من حالة توتر حاد ويحتاجون الى عناية منتظمة حتى لا يتعرضواإلى مضاعفات خطيرة نتيجة لتلك الحالة اما بالنسبة للزوجة فهي تشكو من حالة توتر نفسي أكثرحدة وتحتاج وفق الطبيب لشهر راحة ولعلاج نفسي...

شهادة طبية اخرى مسلمة لزوجة الشريف الوصيف من طرف طبيب الصحة العمومية سهيل بنور مؤرخة في 24جوان 2012 تثبت أنها لا تزال تتابع العلاج في العيادة النفسية بمستشفى فرحات حشاد ونفس الشيء بالنسبة لأبنائه حسب شهادة مسلمة في 4 جويلية 2012 .

المحكمةغيرت الوقائع ولم تنصفه

حسب شريف الوصيف المتضرر في القضية فان الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة اصدرت حكمها في القضية عدد 3473 بتاريخ 5 ديسمبر 2012 لكن كان هذا الحكم بعيدا كل البعد عن الواقع وعن تطبيق القانون التطبيق السليم سواء على المستوى الجزائي أو المدني ذلك أن القاضي اقر كعقاب لهؤلاء الذين اعتدوا عليه اعتداء سافرا باقتحام منزله عنوة وتهديده باستعمال سلاح ناري «مدة شهر واحد سجن مع إسعافهم بتأجيل التنفيذ بالنظر إلى نقاوة سوابقهم العدلية»وهو حكم يبدو انه مؤسس على  المحاباة ولا يتماشى مع الواقع ولا مع القانون وربما هو  كذلك راجع لمغالطة من النيابة العمومية...فالجريمة كيفت بطريقة مخالفة لما جاء في الواقع لان القاضي  لم يذكر صلب الحكم ان المدعو الطاهر كان يحمل سلاحا ناريا لدى اقتحامه لمنزل شريف دون ارادته وهو ما يطرح أكثر من سؤال.ونظرا لهذا التكييف الخاطئ الذي قلل من أهميةالأفعال الضارة كانت التعويضات المدنية ضعيفة جدا خاصة تلك المتعلقة بالتعويض عن الضرر المعنوي ...وأمام هذا الحكم الجائر الذي لم ينصفه قام شريف باستئناف القضية إلا أن محكمة الاستئناف وللأسف ذهبت في نفس اتجاه المحكمة الابتدائية وأقرت الحكم الابتدائي دون التطرق ولو بكلمة لبندقية الصيد التي كان يحملها محمد الشطي عند اقتحامه للمنزل وترويعهللأبناء والزوجة وهو ما زاد حيرة المتضرر رغم انه قام بإجراءات التعقيب ولم يفقد الثقة تماما في القضاء أملاأن يقع إنصافه في آخر المطاف من طرف محكمة التعقيب .