من عجائب الزمن الأزرق أن المدعو سالم بن معطالله
الذي عين بعد الثورة معتمدا بإحدى معتمديات سيدي بوزيد ثم سرعان ما وقع طرده لفشله
الذريع في التعاطي مع مشاكل تلك الجهة ليجد نفسه بقدرة قادر معتمدا على القلعة
الكبرى يقوم بتعيين المدعو غفران الصادق الذي لم يتجاوز مستواه الدراسي السنة
سابعة أساسي موظفا في معتمدية القلعة الكبرى برتبة كاتب عام وذلك بإسناده لمهام
تتعلق بالشؤون الإدارية والسريات ...
هذا ويذكر أن غفران كان يعمل مجرد حاجب بولاية سوسة
ويتقاضى أجره في إطار ما يعرف بمنظومة الحظائر وقد تم فرضه على المعتمد المذكور
بإيعاز من والي سوسة مخلص الجمل ليكون عينه الساهرة في مقر معتمدية القلعة الكبرى
حيث يمده بكل الأخبار والوثائق اللازمة متى طلبها عن كل موظفي المعتمدية وكل
شؤونها مع العلم أن مصادرنا أكدت انه في عديد المناسبات شوهد معتمد القلعة الكبرى
رفقة الموظف الجديد في مقر المعتمدية المذكورة بعد الساعة التاسعة ليلا وهو ما
يثير عديد الشكوك حول ما يفعلونه هناك في ذلك الوقت المتأخر والذي يمنع فيه
القانون دخول المقرات الإدارية إلا في بعض الاستثناءات النادرة جدا ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire