mardi 10 décembre 2013

يحدث خلال الزمن الازرق: مافيا الجنس و المخدرات و التهريب تحكم قبضتهاعلى الكاف




في مطلع الثمانينات كانت مدينة الكاف مدينة الثروات والخيرات على جميع المستويات ،الأرض الخصبة والناس الطيبون والثقافة العريقة  من الكتابة إلى المسرح إلى الموسيقى،  كما كانت قطبا تاريخيا واقتصاديا هاما يعتمد بالأساس على الزراعة والتجارة ولا تستغربوا إن قلت لكم أن أهالي الساحل كانوا في تلك الحقبة يهاجرون نحو مدينة الكاف  وقراها لكسب القوة عبر المتاجرة والعمل في الأنشطة الفلاحية لكن وللأسف الشديد تلك الجهة التي كانت تعتبر بمثابة الجنة على الأرض أصبحت مرتعا للفساد بعد أن عانت التهميش لعقود في ظل النظام البائد وحتى في عهد ما بعد الثورة فعششت فيها العصابات الإجرامية التي تنشط في  ترويج المخدرات والدعارة  والتهريب والسوق السوداء...
والجدير بالذكر أن هذه العصابات عادت بقوة إلى سالف نشاطها نتيجة الفراغ الأمني وعلى رأسها تاجر أسماك معروف بالجهة وبعض المنحرفين الذين اتخذوا من جمعية اولمبيك الكاف ملاذا للتغطية عن جرائمهم وتبييض الأموال المتأتية من أنشطتهم المشبوهة ونفس هذه العصابات ينخرط فيها تاجر سيارات معروف بالجهة يمتهن المتاجرة في الرقيق الأبيض إذ يقوم بتأجير أحد النزل ليستغله في المتاجرة بالعاهرات وتعاطي البغاء السري ليصبح هذا الفندق بمثابة الماخور تنشط فيه العاهرات وأغلبهن من الطالبات المغتربات تحت حماية وحراسة أصحاب السوابق "الخلايق" المنتمين لنفس العصابة ... 


ونفس تلك العصابات  تنشط كذلك في بيع الخمر بدون ترخيص على مرأى ومسمع من الجميع سلط جهوية ومحلية وحتى أمنية خاصة في منطقة "برج العيفة" حيث  يقوم أعوان الحرس الوطني بحمايتهم وقد تمكنوا بفضل ذلك من جمع ثروة طائلة وكذلك من خلال ترويج المخدرات بجميع أنواعها بين جميع الفئات العمرية وخاصة الشباب منها كما تقوم بالاتجار علنا في "الفياقرا" والأدوية المفقدة للوعي والأسلحة البيضاء قوارير الغاز المشل للحركة وتنشط في القمار وترويج العملات الأجنبية في السوق السوداء والربا وتصل فوائض القروض عند إعادتها إليهم 100%...


وفي آخر المطاف قامت تلك العصابات بالاستيلاء على أراضي الدولة لتشييد الأكشاك ثم القيام ببيعها على مرأى ومسمع من الكل وبتواطؤ من ممثلي السلطة بالجهة وتؤكد عديد المصادر بان  بعض أعوان الأمن الفاسدين مورطون مع هذه العصابات وأخطرهم المدعو "ع.ق.ع" قاطن ب"سيدي حسين السيجومي" وقد أصبح من جراء أعماله مع تلك العصابات من الأثرياء يمتلك مشاريع وعقارات وحمام وثروة طائلة يبدو انه قام بتهريبها مثله مثل المدعو "ز.ف" الذي عرف بتواطئه مع تلك العصابات وخاصة عصابات المخدرات الناشطة بجندوبة بعد أن لبس لباس الورع والتدين والتقوى ...



متى سيتدخل النزهاء أصحاب الأيادي النظيفة من السلطة المركزية والجهوية للتصدي لهذه العصابات الإجرامية الخطيرة التي تغولت وجعلت من الكاف مدينة العشوائيات بعد أن كانت من أحسن المناطق التي يطيب فيها العيش ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire