لا نريد فعلا و
نحن نلوك الحديث عن وزير الملف المالي التونسي الياس الفخفاخ أن نعود إلى القرص القديم و المتعلّق
بشبح الإفلاس الذي يهددّ البلاد و ماهيته وأسبابه... أو أن نعيد سرد فصول قصة
الفشل الحوكمي في سداد الديون السيادية مثل القروض الدولية أو قيمة السندات سواء بالعملة
المحلية أو الأجنبية لعدم قدرتها على تدبير العملات اللازمة لسداد الالتزامات المستحقة
عليها، و دون أن نذكر
بالتصنيف الائتماني في سوق الاقتراض الذي سار نحو التدهور و أيضا فقدان المستثمرين
الثقة في حكومة هذه الدولة وتجنبهم الاشتراك في أي مناقصات لشراء سنداتها في المستقبل...
و لكن فقط سنقتصر على دور هذا الوزير
الذي أغدق على البلاد ب"خبرته" فجعلها أسفل
السافلين ...
قطوف
من الماضي
وزير المالية حاضره
مرآة عاكسة لماضيه ..و محطات مسيرته المهنية تحمل في دلالاتها
معاني الفشل ... و قد لا تجدنا
مجبرين إلى العودة إلى رحلته مع
شركة طوطال العالمية في خطة مدير الجودة و عملية الاستغناء عن خدماته و لكن في المقابل كان لزاما أن
نطوف على تجربته مع شركة كورتريل المتخصصة في قطع السيارات لصاحبها عبد
العزيز ساسي الإطار السابق بالبنك المركزي و الذي كانت
له معاملات مشبوهة مع النظام العراقي زمن صدام حسين ...
الياس الفخفاخ
الحق عبد العزيز بن ساسي بمؤسسته كورتريل في خطة مدير عام مساعد بمرتب 10 ألاف دينار مع منحة سنوية ب 100 ألف
دينار و منحة بنزين ب 400 ألف دينار سنويا ... وما يذكر للفخفاخ انه ادخل مؤجره في سور من الاسمنت المسلح و قاده كما يقود البلاد نحو الانزلاق و الإفلاس
حيث اقترح عليه القيام بمغامرة تتمثل في الدخول في شراكة في رأس مال شركة فونبيرا
الاسبانية و تحديدا في مدينة كاتولونيا
حيث اقتحم ساسي بطلب من فخفاخ تلك
الشركة بنسبة تقدر ب 25 مائة و بمبلغ جملي يقدر ب 50 مليون اورو قبل أن تعرف مصير الإفلاس و يخسر ساسي ماله جرّاء أفكار
الفخفاخ الهدامة...
و في اطار نفس
الشركة فقد عرف الفخفاخ كلمة ديقاج بُعيْد
الثورة لما هاج و ماج عليه العملة و كالوا
له وابلا من الشتائم و رفعوا في وجهه شعار
ارحل مشفوعة :كفانا من فخفختك و تكبرك المقيت" ورددوا بالدراجة عبارة "
حل الصرة تلقى خيط ".. فخرج مدحورا مذموما غير مأسوف عليه .
و اما ما يذكر من مفاصل تجربته مع شركة كورتيل انه
كان حارسا امينا لحاويتين تم ارساؤهما بالقرب من مقر الشركة ... حاويتن حسب
التسريبات و ما نقلوه العملة قدما من العراق و توكد المعلومات المسربة و السرية ان الأولى تحتوي على اجزاء من مفاعل نووي و الثانية تحتوي على اجزاء من المدفع الثقيل ... و الى
يوم هذا لم يقع فك شفرة
الحاويتين ... و الى اليوم الناس هذا ظل سرهما متكتما عليه ..
من
عالم السياسة
فلمن لا يعرف
الياس الفخفاخ آو عسر عليه إيجاد جواب لوزير مسقط
اختصاصه هندسة اسقطوه
في المالية نؤكد
مع الجزم ان الرجل لا يعرف له نضالا و لا صولات و لا جولات سياسية و إن أراد احدكم إجابة مقنعة حول كيفية
ولوجه عالم السياسة و من أتى بالرجل الى دفتها نقول ان لإلياس الفخفاخ صديق قديم يدعى عادل
الفقيه كان من الاطارات التي تشتغل في نفس
الشركة كورتيل و عادل الفقيه هذا قدم
استقالته من ذات المؤسسة و غادر صحبة
عائلته و 3 صغاره الى فرنسا اين واصل
تجربته المهنية في إحدى الشركات هناك ... و قبل مغادرته ارض البلاد حمل الفقيه
الفخفاخ الى حزب مصطفى بن جعفر و ذلك سنة
2012 حيث ارتمى في احضان التكتل قبل ان
يسحب الوسيط الفقيه قدماه من ذات الحزب تاركا
الفضاء واسعا لوزير السياحة السابق و المالية الحالي ليرتع فيه كما يشاء ...
علاقات
مشبوهة
يعلم من في دكة
السياسة ان الفخفاخ تاريخه زاخر بالفضائح و
له علاقات مشبوهة مترامية الاطراف في الخارج و تدعمه
جهات اجنبية ذات صيت عال و الحاشرة انفها في كل مجالات الأوطان العربية
...حيث تجعل من خدمتها و أنصارها و
الموالين لها في ارفع المناصب و اعلاها قيمة ...
و ما جعل وزيرا
للسياحة في مرتبة أولى ثم ترقى بقدرة قادر ليكون وزيرا للمالية في وقت تعج فيه هذه
التربة الخصبة بالكفاءات و ينظر لها المحيط الإقليمي و الدولي بنظرة احترام كبيرة إلا
دليلا واضحا على مدى صدق المعلومات ...
وزير المالية إن
صح توصيفه بهذا ..من هواة و دعاة
البورجوازية المتوحشة التي لا تعرف معنى للجوع و لا تحس بآلام البسطاء من الطبقة
الكادحة ...اسما على مسمى منتفخ ريشه ...مختال المشي بقوام رشيق ... أشقر البشرة
بعينين زرقاوين و شعر اصفر تعتليه صلعة و قامة طويلة و طول بنيان ..
عاشق النظارات و تشهد على تبختره طرق مدينة الحمامات ...يتجلى و يتثاقل الخطوات
... و كثير الانشغال بالمكالمات و
مرة يداعب هاتفه الجوال ( رقمه 98313705) و مرة يسبح في عالم التجوال .. هو كذلك متيم
بالملذات ... و جلساته كثيرا ما تحضرها الجميلات ... و كلامه رقيق
عذب الكلمات ... مكل ما يتعلق به
من تصرفات و سلوكات ... تجر الى ترديد الحديث الشريف ..:" لعن الله الواشمات والمستوشمات
والنامصات والمتنمصات.."
حيدر حمزة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire