lundi 13 mars 2017

شهادة سجين بالمرناقية: البيع الممنوع والبيع المشروط والبيع المفقود




ما يحدث داخل سجن المرناقية من خروقات ومخالفات يفوق الوصف وهذا ما عاينه مدير الثورة نيوز في شهادته حول الأوضاع البائسة في سجن المرناقية خلال إقامته هناك من 03 أكتوبر 2016 إلى 02 مارس 2017 لقضاء حكم عسكري جائر بـ5 أشهر من أجل الانتصار للجيش (؟؟؟)
حيث لا يتصرف السجين أسبوعيا إلا في مبلغ مالي أقصاه 70 دينارا (؟؟؟) وذلك لتغطية احتياجاته من أكل ومشرب ومستلزمات وهو مبلغ ضئيل لا يلبّي أدنى احتياجات السجين والغريب في الأمر أنّ إدارة السجن احترفت التلاعب بمصالح السجناء وبأموالهم من ذلك أنّها حدّدت كمّية السجائر وخفّضتها من عدد 20 علبة أسبوعيا إلى عدد 10 علب (مذكرة شهر نوفمبر 2016) وإلى عدد 05 علب فقط (مذكرة شهر جانفي 2017) بدعوى نقص كمية التبغ المخصصة للسجن من طرف القباضة المالية وهو ادعاء لا يستقيم عقلا وواقعا. 
هذا ونشير إلى أنّ إدارة السجن لأسباب مجهولة لا توفّر إلاّ نوعين من السجائر (كريستال ومارس ليجير) ...وضعية كارثية أجبرت السجناء على حصر تدخينهم في 100 سيجارة أسبوعيا (بمعدل 14 سيجارة يوميا).
والأمر لم يتوقف عند التبغ بل تجاوزه ليشمل بقية المواد من ذلك أنّ السجين عندما يوجه طلبيته لمتجر السجن Buvette لاقتناء بعض المواد يصدم عند تسلمها في اليوم التالي إذ لا علاقة بين ما دوّنه وما تسلّمه لا من ناحية الكمية ولا من ناحية النوعية فإذا طلب المياه المعدنية يسلم المشروبات الغازية وإذا طلب الحليب يسلّم العصير وإذا صادف وطلب علبة شامية يسلم علبة تن وغالبا ما يسلّم موادَّا لم يطلبها مثل البسيسة أو الخضر أو المقروض أو عصير الليمون limonade
كذلك تباع داخل السجن عديد المواد المجهولة المنتج أو المشبوهة الصلوحية (تواريخ الصنع وانتهاء الصلوحية محرران بالقلم الجاف) أو حتّى التّالفة وما خفي كان أعظم.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire