lundi 20 mars 2017

يوميات من سجن المرناقية: 150 يوما سجنا لأجل حرية الكلمة ... في جحيم السّجن: عبودية قروسطيّة... وتدمير الإنسان




 بعد أيام ملاح خارج مغارة المرناقية... شرعت في تسوية بعض الأعمال التي تخص عائلتي وصحيفة الثورة نيوز... قمت بالاطلاع على ما فاتني من وثائق ومعطيات وكنت احزم أمري لمواجهات قضائية أخرى.
المعركة لم تنته، إنها غزوة ستليها حتما غزوات... وواهم أبدا من يعتقد أن صراع الفساد والثورة نيوز سيكون محدودا... إنها معركة استنزاف حقيقي بين أرباب الفساد وبين الصحيفة الأولى في تونس، تلك التي تمتلك الجرأة والقدرة على فضح ملفات الفساد.
 الفساد يخترق كل مفاصل الدولة والاقتصاد والإعلام والقضاء... وحين كنت في السجن تحركت عصابات الشر... لم يقفوا على أية خطيئة اقترفتها... ماذا فعلوا ؟


 صدرت تعليمات إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسوسة لتنفيذ أية أحكام غيابية صادرة في حقي... كانت جميعها أحكاما بخطايا مالية تتعلق بقضايا نشر أخبار الفساد... هذا القاضي المسؤول عن المحكمة غفل عن تنفيذ أحكام في حق كبار الفساد بسوسة وراح يطارد بضعة دينارات ضد الثورة نيوز.
 حرّكت الوكالة العامة بسوسة سلطتها لتتبع الثورة نيوز حصريا.... تركوا كل العالم والتفتوا لصاحب الثورة نيوز.... تركوا كل خطايا الديوانة والجباية وأموال اللصوص والسراق... وأصرت الوكالة العامة على إجبار القباضة المالية بسوسة على أن تراسلني في استخلاص قيمة الخطايا التي صدرت فيها أحكام غير نهائية.



 كنت أتعجب من خرق القانون وحرص اللوبيات على التفتيش عن أي شيء يدين كاشف الفساد الأول في تونس... تلك الخطايا كانت مثيرة للشفقة... سأدعم بها ميزانية الدولة المفقرة... كان حكم الخطية لا يتعدى مقدار 100 دينار... لكنني لن ادفعها الآن حتى تختتم كل مراحل التقاضي... ولن أتراجع أبدا عن كشف الفساد.
كنت أتحوز شبكة هامة ومعقدة من العلاقات الإنسانية الخالصة... كانت الأخبار تأتيني سريعة وممتلئة بالجديد الحادث... تفاحات لحجم المعلومات التي وردت إلي بعد خروجي من السجن.... تهافت إلي من كمل حدب وصوب الرجال الأحرار للإدارة التونسية... الوثائق والمعلومات كانت تؤذن بقرب خراب الدولة.
 إنها دولة فاشلة تقودها أحزاب انتهازية تفتقد إلى الوطنية.... أنا أحب بورقيبة لأنه مات فقيرا... الغنوشي ثري ثراء فاحشا، وهو يمسك بكل المسائل المالية لحركة النهضة حتى أن الرجل يملك حسابات بنكية في الجنات الضريبية ... هذا ما حدثت به وثائق بنما.



 الباجي اتسعت ثروته وثروة أقاربه... بعض السياسيين صار يملك جبالا من الأموال.... لكن الشعب قد غرق في الفقر والجوع والخوف... إنهم يسيرون بالدولة إلى الخراب والانهيار.
 كنت لا أزال مشدودا إلى تجربة السجن البائس بالمرناقية... قررت أن أناضل من اجل أولئك المساجين المقهورين والمعذبين... اتصلت بالمحامين من فريق دفاع الثورة نيوز... كانوا خيرة الرجال.
 الرجولة ليست تصنيفا وفق ثنائية الذكر والأنثى... نحن نتحدث عن قيمة الرجولة أو المروءة أو الفتوة القديمة... تبنى فريق الدفاع بعض قضايا المظلومين في السجن... اتصلت أنا بعائلاتهم... أرشدتهم إلى دليل الحرية.
 لكنني كنت أريد أن افضح كل التجاوزات اللا انسانية تلك التي تقترف في السجون التونسية جميعها.
 في السجن رأيت عجبا... تأتي الوفود لزيارة المساجين... كانت فيلما رديء الإخراج... وفود من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومن أعضاء البرلمان ومن منظمات حقوقية عالمية... كانوا يزورون بعض الموقوفين بالاسم... 4 او 5... على الأكثر ثم ماذا ؟
 كانت تلك الزيارات تحضّر مسبقا ويتم إعلام إدارة السجن... في سجن يسع قرابة 8 آلاف سجين... كانت إدارة السجن تزين المداخل والمخارج... تحمل تلك الوفود إلى الغرف المنظمة والنظيفة.



 شاهدت أنا سجناء عذبوا تعذيبا شديدا... لن يسمع بهم احد لأنهم فقراء بلا أموال... أولئك يتم إخفاؤهم عن الأنظار مدة معلومة... يخرجون بعدها محطمين بلا إرادة مثل الحيوان المربوط.
 أنا، يوم دخلت السجن سجلت احتجاجي ضد الأوساخ وغياب أدنى شروط النظافة، في أفضل غرف السجن... أكرموني فأسكنوني أحسن غرفهم... الأغطية مسكن لكل أنواع البرغوث والبق... رائحتها كريهة منتنة يطفح فيها البول... لا حول ولا قوة إلا بالله.
 كثير من غرف السجن كانت تعاني من اكتظاظ يصل حد التدافع... اخبرني سجناء أنهم في الليل لا يجدون ربع متر للنوم... فتراهم يتداولون النوم ساعة بساعة في الممرات بين الأسرّة.
 أنا شاهدت سجينا اقتلع بابا المرحاض وفرش عليه غطاء أو ما يصطلح عليه "زاورة" وسخة واتخذه سريرا.


 كنت أتألم لما أرى... يحدث هذا في زمن الحداثة والتمدن وحقوق الإنسان... ماذا تفعل المنظمات الحقوقية في تونس... إنها تزور المساجين لمامًا، كي تتاجر بآلامهم... تلك هي الحقيقة... ألم يروا هذا البؤس ؟
 في السجناء ينتشر فقر مدقع وموجع... فقر يصل حد الجوع... نسبة الفقر داخل السجن تفوق 95 بالمائة... أهالي المساجين ليس بإمكانهم توفير الأكل 3 مرات في الأسبوع... هذا مكلف للبسطاء والفقراء... بعضهم تبتعد به الشقّة، وهو يسكن مدينة أو قرية بعيدة... كيف سيزوره الأهل وهم في مدينة بالجنوب التونسي أو الساحل أو الشمال الغربي.
 إدارة السجن لا يسعها أن تهتم بهؤلاء.. ماذا سيأكلون... الفُتات ؟؟؟
 في أيامي الأولى رأيت عجبا... في غرفتي ... صدمت... رأيت سجينا يأكل ما لذ وطاب... الخيرات جميعها بيض ولحم وسمك... رايته يأكل ويتخلل ويمسح بطنه بأنواع الغلال.
 كان يأكل ثم يلقي ما تبقى من الطعام في الزبالة... وحوله مساجين فقراء داستهم الحياة الظالمة... ينظرون اليه في حزن... صرخت فيه أوجعته قولا وسبا وشتما ... يومها فرضت داخل العنبر في السجن قوانين تكافل جماعية... من كانت لهم القدرة على توفير الطعام فليقتسمه مع السجناء... أقنعتهم بان الحياة الإنسانية هي حياة جماعة.
 نظرت في عيون سجين ينتسب إلى عائلة ثرية :" ما هذه الأنانية ؟ يا هذا بإمكانك أن تأكل في صحن... أنا أوفر لك الصحن وهي ممنوعة في السجن... لا تأكل مباشرة من الصندوق البلاستيكي... واترك ما تبقى لهؤلاء المحرومين... هل في هذا السلوك ضرر بك."
 نظر إلي متوترا... كان قد تعلم الأنانية من القيم الاجتماعية المنهارة في تونس... انه لا يعرف قيمة الكرم ولا قيمة الأثرة... كان تنازله عن فضلات طعامه مسا من كيانه.... اظهر امتناعا... فقلت له:" إذا لم يسعك قبول هذا العرض سأطلب إخراجك من عنبرنا... إما أن تلتزم مثلنا بهذا النظام التكافلي وإلا فارحل عنا غير مأسوف عليك."
 ناديت إلى ضابط مسؤول وطلبت ترحيله الى غرفة أخرى... بقي ثلاثا والتقاني في فسحة السجن "اللاريا"... اعتذر وتمسح وطلب إرجاعه حيث كان... فعاد إلينا ملتزما بقيم الجماعة.
 كانت "اللاريا" فسحة ضيقة... أنا كنت أتمتع بالحق في الخروج متى طلبت... لكنني رأيت غرفا أخرى لا تفتح أياما وأياما... يظل السجناء محرومين من حقهم في الفسحة أياما كذلك... انه قبر الأحياء.


 بعد أن خرجت من السجن اتصل بي كل معارفي وأصدقائي أولئك الذين يعملون في الإدارة العامة للسجون... بعضهم كان وطنيا فطلب مني نشر الحقائق... وبعضهم طلب الصمت والتستر... أنا سوف اكشف الحقيقية ... والحقيقة تكون أحيانا مؤلمة، لان ما يقع في سجن المرناقية وفي سجن المسعدين وفي كل السجون في تونس مخجل ومخز... ليس للسجانين ولإدارة السجن وحسب... بل هو مخجل لأدعياء حقوق الإنسان ولمنظمات كانت تتاجر بآلام المساجين ولم تقدم لهم شيئا.
 حتى أولئك السياسيون الذين ذاقوا ويلات السجن، سرعان ما نسوا تلك الآلام ولم يعملوا على إصلاح ذلك الفساد.
كنت قد قررت تأسيس حزب سياسي برفقة رجال اعرفهم... كانت دائرتي الضيقة من الأصدقاء خليطا عجيبا مدهشا تختلف ألوانهم الايديولوجية وتتناقض أفكارهم لكننا كنا نشترك في قيمة أساسية هي الوطنية والصالح العام.
 أنا رأيت أن تلك الثورة قد ماتت واغتالوها... سنحاول التأسيس لبديل سياسي.. هذا ممكن... المشهد السياسي يشكو فراغا... النداء انهار تماما والنهضة تحولت إلى مزرعة يرتع فيها الغنوشي وحاشيته.
 وطننا يا سادتي قد صار أرضا مستباحة بلا سيادة ولا استقلال... انه وطن جريح ومنكوب.
كل الذي كتبه خير الدين باشا واحمد بن أبي الضياف والكواكبي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده... كل ما كتبوه منذ 200 عام حول التمدن والرقي وضرورة الاقتباس من الغرب المسيحي... كل ما دوّنوه في كتبهم لإصلاح التعليم والاقتصاد والأنظمة السياسية جميعه انهار.
200 عام وأنا ذاك الإنسان العربي الحالم بتأسيس دولة وطنية تدافع عن خيراتها وسيادتها... كل ذلك انهار تماما... أحلامنا وأحلام من سبقنا تبخرت... إنها سراب خلّب... نحن توهمنا أننا فعلا قد تطورنا ودخلنا عصر الحداثة وعصر ما بعد الحداثة... لكننا لا نعدو أن نكون سوى مستهلكين نبيع ثرواتنا لقاء الأكل والملبس والأجهزة الالكترونية .
 الواقع البائس أن كل بلاد العرب لا تصنع شيئا... تضخمت أحلامنا في ملاحم التحرر الوطني في الجزائر والعراق وتونس ومصر وسوريا... كانت مقدمات لتأسيس الدولة الوطنية على الشاكلة الاوروبية... لكن ذلك الحلم تاه وضاع.
حطم الاستبداد السياسي إمكانية تحقيق تطور في العقل السياسي العربي... بقي عقلا سلطانيا محكوما بثنائية كلاسيكية هي الراعي والرعية والحاكم والمحكوم... أليس فينا من يحن إلى استبداد البايات ؟


 بعد 50 عاما اكتشفنا في بلاد العرب بما فيها تونس... أننا نعيش أوهام الحداثة... عرب يتقاتلون في ما يشبه حروب القبائل المتوحشة... كأنها قبائل بدائية للإنسان الأول في العصر الحجري.
نحن في تونس اليوم... ماذا حققنا... كل ما بنته دولة بورقيبة انتكس وتحطم... التعليم ما عاد تعليما والصحة ما بقيت صحة... والقضاء بلا عدالة .
 لم ينجح العرب في بناء قوة عسكرية... باءت محاولات العراق ومصر بالفشل... حطمت اتفاقية كامب دافيد طموح مصر في التحول إلى قوة اقليمية عربية... وحطمت أمريكا أحلام صدام في خروج العراق إلى العالم.
العرب في هزيمة تلك هي الحقيقة... وتونس في هزيمة... اين تونس من هذا ؟... إننا بلا حول ولا طول ولا قوة.
 المخجل والمبكي أننا حين نسمع نشرات الاخبار الوطنية والجدال السياسي في المنتديات والمجالس، نخال أننا صرّة العالم وقطب الرّحى فيه... نحن إقليم صغير في عالم ممتد، ولشدة بؤسنا استعضنا بشيخ هرم متهالك يقبل على الموت. انتخبناه ليكون رئيسا... والرجل قد خانه الجسد
 البلد أفلس والبنوك الدولية ارتهنتنا لأجيال والقادم أعظم.
 انتقلت بين سوسة وتونس مرات ...التقيت كثيرا من الأصدقاء... سمعت منهم أن الأوضاع الاقتصادية صارت كارثية.... البلد أفلس لكن الحكومة تمتنع عن مصارحة الشعب... التضخم ارتفع إلى مستويات خطيرة يمكن أن تهدد السلم الأهلي.


 أنا أحدس بقوة أن هزة اجتماعية يمكن أن تقع في أية لحظة... والانتفاضات ذات الطابع الاجتماعي تشبه الزلزال لأنه ليس بالإمكان التكهن بوقوعها... إنها تأتي بغتة وسريعة عنيفة.
 مقدمات الاحتقان باتت متوفرة... الناس في يأس وقنوط... واليأس يقتل الأمل لدى الناس في الإصلاح السياسي والاقتصادي... هو يأس مقيت من طبقة سياسية فاشلة.
 هذه الطبقة عاجزة تماما عن تحقيق أي إصلاح... لكنها تتفنن في الفساد والنهب والسرقات... العمران البشري سوف يعتصر ذاته من الداخل وسيقلب الأوضاع... متى لست ادري ؟
 يمكن أن يحدث ذلك غدا أو بعد سنوات.... لكن الأهم أن حكم الترويكا وحكم النداء والنهضة من بعدها كان كارثة حقيقية مؤلمة.
 قررت أن استمر في فضح كل ملفات الفساد دون استثناء... في قصر قرطاج وفي الوزارات وفي الديوانة والحرس والأمن ولدى رجل الأعمال.
كان هاتفي يرن صباح مساء... تدخلات من هنا وهناك من اجل أن أغض الطرف عن هذا وعن ذاك... تعلمت الدرس... لن اقبل... سأنشر كل الملفات بوثائقها... أنا الآن أدافع عن مبدأ ... عن هذا الوطن البائس.
 قررت أن أؤسس حزبا سياسيا... الآن يجب أن أنفذ الفكرة.
 هذا الوطن يحتاج إلى وطنيين... يحتاج إلى رجال الرجال... وطننا يعيش الآن خارج دائرة القيم والمبادئ... انهارت فيه كل القيم... الإنسانية لا تعيش بالقوانين فقط... بل تعيش بالأعراف والقيم السلوكية والأخلاقية... تلك القيم هي التي تنظم تعايش الناس في الجماعة البشرية.


 هناك في السجن... تموت كل ما تبقى من القيم الفاضلة... أنا خرجت من هناك مصابا بخيبة... أنا فوق الخمسين من العمر... تعلمت فيه جديدا... كان في العنبر المجاور لي في السجن شيخ هرم فوق السبعين محاكم في قضايا صكوك... الرجل ليس مجرما... فبعد الثورة انهار الاقتصاد في تونس... فكسدت مقاولاته... انه ضحية منظومة اقتصادية متداعية... أثرى فيها المهربون واللصوص أما التجار الملتزمون بالقانون فقد ماتوا.
 الحاج "الصحبي" صار مقعدا... دخلت إلى السجن فوجدت الرجل في بؤس شديد انه لا يقوى على الحراك... انه مشلول وعاجز عن الحركة... زرته هناك مرات... تحدثت إليه فشكا إليّ عبرته وغصته.
كان يرسل كل أسبوع إلى المحكمة يحملونه شلوا مثل كيس من الخضار... فيلقونه في السيارة إلقاء البضائع... انه مأساة... أن ترى رجلا في أرذل العمر وقد حطه الزمن... إدارة السجن لم تفكر أبدا في توفير كرسي متحرك لسجين معسر فقير... انه بالنسبة إلى الإدارة مجرد رقم.
 كنت أزوره وأقدم إليه ما يحتاجه من أكل... أسندت ظهره في عالم السجن بين الذئاب المتوحشة... صار محميا... وحين هممت بالخروج كان يبكي بكاء النساء... لقد فقد نصيره... أليس من القيم والأخلاق أن يلتفت أدعياء حقوق الإنسان وتجار الحريات إلى مآسي المهمشين والمطحونين.
 أنا كنت ناقما على إدارة السجن ليس كأشخاص وإنما للسياسة العامة لوزارة العدل.. وهي سياسة متوارثة قائمة على الكذب الإعلامي والتسويق الاشهاري.
 حين تزور المنظمات والشخصيات الحقوقية والجمعيات السجن تصيبك الدهشة... نظافة ونظام... مطعم يضاهي نزلا بخمسة نجوم.
 أ أكفر بهم أم بدولتهم؟... إنهم كذابون... كنت أكاد أتقيأ حين يجلب الطعام إلى المساجين... لا يأكله إلا من كان وحيدا بلا مال ولا أهل... وهم الأغلبية... إنها "الصبّة".... وما أدراك ما الصبة"... إنها أكل فاسد منتن ومسموم.
 أنا شاهد على العصر ... إنهم يجوعون السجناء لان النزيل عندهم قد عاقبه المجتمع... وهم يعتقدون انه بلا كرامة ولا حقوق... انه عندهم ينتمي إلى الحيوانية.
 يا تعس العالم ويا بؤس التاريخ... كنت مصرا على كشف الحقيقة في صحيفتي للناس... عليهم أن يروا بؤرة الرذالة والسقوط الأخلاقي في ما وراء الأسوار.. أسوار سجن المرناقية انه قبر للأحياء... آه لو كنت بكّاء لبكيت دموعا حرّى لأولئك المساكين... لكنني رجل بلا دمع... أنا ذاك السجين الحر... شريْت كرامتي وهمتي بإرادتي... لم تكن منّة.


 سجين الرأي محمد الحاج منصور




1 commentaire:

  1. الأجدر بهم أن يستعينوا بالكيان الصهيوني لتدريب السجانين ومسؤولي السجون عوض تدريب أعوان وضباط الدّاخلية

    RépondreSupprimer