mardi 21 février 2017

رسالة مفتوحة إلى ر.م.ع الشركة الوطنية للسكك الحديدية




أما بعد،
كنت وبالعدد 143 المؤرخ في 24 سبتمبر 2015 وعلى أعمدة الثورة نيوز الغرّاء وجهت رسالة مفتوحة إلى ر.م.ع الشركة حول إهمال الإدارة وراء الحوادث الأليمة التي هزت الخط الحديدي تونس قعفور ، ألفت الإنتباه إلى النقائص وتردّي الخدمات على هذا المرفق العمومي ملك المجموعة الوطنية ووعدت بأني سأظل أكتب ولن يجف قلمي، كتبت منذ سنوات عن المفترقات وإن كنت لاحظت تحسّنا فإن بعض النقاط تدعو لمزيد الإجتهاد     والتعهّد.
وما دعاني للكتابة من جديد، ما شاهدت وشاهد الشعب الكريم تلك الحلقة من برنامج الحق معاك والذي تعرّض خلاله سائق قطار سابق بالشركة إلى إبراز جملة من الإخلالات كان رفعها إلى من يهمّه الأمر منبها إلى خطورتها على السواق وعلى المسافرين فكان أن كرّم بالطرد من عمله إثر إحالته على مجلس التأديب لخرقه واجب التحفّظ حسب الشركة   وسوف لن أخوض في هاته بالذات. قد يكون العون محقا والعكس وارد لكن السائق أقنع   وقدم دفوعات موثّقة وها أن مدير الإتصال يحاول جاهدا الطعن في تصريحات العون .
أنا من مستعملي القطار بصفة منتظمة. أأكّد أن الخدمات متردّية وحال قطار تونس قعفور حال وبالرغم من الدعوات الملحّة إلى تعهّد العربات بالصيانة ظل كلامنا في النافخات ، أبواب لا تغلق يتسرّب منها برد لاذع، أوساخ تحت المقاعد فالشركة لا تتحمل حتى عناء تنظيف العربات بمجرد دخولها الورشات. أغلب المقاعد غير مثبتة أتخذها البعض مناضد لطرح شكبة ، فالرحلة مملّة هذا عن القطار العادي أما عن القطار السريع وما هو بسريع وقد يبلغ تأخره ساعة وأكثر بفعل توقفه في أغلب المحطات حسب المزاج أو حسب الطلب فالقطار السريع وحسب البرمجة ينطلق من محطة برشلونة يتوقف ببئر القصعة فبوعرادة - قعفور دون إعتبار التواصل لكن لاحظنا التوقف حسب الطلب.
وبوصفي وكما أسلفت من مستعملي القطار وأقتطع تذكرة آمل أن ترتقي الخدمة إلى ما بذلت والعمل على تلافي التأخير فالأعوان ليسوا مسؤولين عليه وأحيّي فيهم التفاني في العمل وفي ظروف صعبة أكبر من قدرتهم وتحملهم وعلى المسؤولين بالشركة المتكّئّين على الأرائك أن ينزلوا من عليائهم ويتسللوا إلى القطار للوقوف عند الإخلالات فالأمر يتعلق بحياة أشخاص وأن يقلعوا على طلعاتهم من حين لآخر والفرحة تعلو محياهم لإقناعنا أن كل شيء وردي وعال العال. فالإعتذار ثقافة الكبار والإنحياز لغير الحق مذلة، حال قطاراتنا أسال حبرا كثيرا على أعمدة الصحف وها أن أريج السحيري المخرجة تعد فلما وثائقيا عرّى السكة المهترئة التي تفقد توازن القطار ، فلم وثائقي إنتاج درة بوشوشة بحدسها النسوي هي كما هي منذ كانت بمعهد كارنو بالعاصمة.
مسؤول الإتصال يحاول التخفيف قائلا أن الحوادث تحدث غالبا والأمر عادي وذهب إلى أبعد من ذلك بأن قارن عدد حوادث القطار أقل من الحوادث المرورية على طرقاتنا مقارنة غير موضوعية فالقطار يسير على السكة ضمن مسلك محدد والسيارة لها الطريق.
 يبدو أن الشركة غير جادّة في التّعامل مع ملف كهذا.
عملا بالتوصية "أربط بالتل"






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire