mercredi 28 décembre 2016

إجحاف واستغلال ولهف المال



اعتاد المحامي شوقي طبيب رغم صغر سنّه وضحالة خبرته المهنيّة مقارنة بزملائه من كبار المحامين المعروفين مطالبة حرفائه بأتعاب مرتفعة لا تقلّ عادة عن 10000 دينار عن كل قضيّة وعن كل طور وقد شاء الزمن المعكوس الذي أصبحت فيه الذّيول رؤوساأن آلت إليه عمادة المحامين في ظروف وملابسات مشبوهة ... 
وفي ظرف امتلأت فيه سجون البلاد بكبار إطارات الدّولة من وزراء وولاّة ورؤساء مديرين عامين ومسؤولين (ممّن يصنّفونهم بالأزلام) بعد توسّع حملة تعقّب كل من عمل مع الرّئيس السّابق للزجّ بهم في السّجون أو لمصادرة أملاكهم على الهوى والهويّة وجد عميد الصدفة نفسه في الموقع المناسب وفي الوقت المناسب فاستغلّ الظرف على طريقته ورفّع في تعريفة أتعابه عشرات المرّات وأصبح لا يقبل النّيابة في أيّة قضيّة دون أن يحصل على تسبقة على الأتعاب ب100 ألف دينار صبرة واحدة (نقدا أو بواسطة شيك مفتوح أي غير مضمّن به هويّة المستفيد) وفي هذا الإطار حصل من رجل الأعمال (ح.ه.) على أتعاب ب500 ألف دينار ومن رجل الأعمال (ح.م.) على أتعاب ب300 ألف دينار  والقائمة طويلة والمهم أنه جمع خلال الفترة الممتدّة من شهر جانفي 2012 إلى شهر  جوان 2013 على مداخيل خياليّة غير مسبوقة تقدّر بعشرات المليارات.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire