lundi 14 novembre 2016

عدالة العسكر تحاكم حريّة الصّحافة...صاح القاضي: "المتهم الحاج منصور"... قيل له:"غائب"




  لن أحضر محاكمة جائرة... سأكون مِتراسا للحرية.😫😣😚
  في 10 نوفمبر 2016... في عرس محاكمتي... أكتب إلى الناس، أن الذي بقي من وطني قد سرقوه... أخذوا كل شيء وما بقي للناس إلا الفقر والقهر والجوع... إنهم يطاردون الآن ما بقي من الأفكار... يقتفون على الرمل آثار الكلمات... ويقف الجلاد قريبا كي يجلد الأحرف والمجازات..
  إنهم يقمعون أصوات المعارضة.. الآن أنا في المعارضة... معارضة لنظام بائس حمل الدولة إلى الإفلاس والخراب... لن أكون شاهد زور على وطن تباع أرضه قواعد للأمريكان... وطن تدنسه أقدام الصهيونية... ويخضع  ساسته للمقيم العام في سفارة فرنسا.
نحن نبكي كالنساء وطنا لم نحافظ عليه كالرجال... ثم جاؤوهم بيوسف الشاهد... هذا ليس يوسف ذاك الذي تعرفون... هذا يوسف السقّاء بلا ماء... رئيسا لحكومة الفُرْقة الوطنية...لن ينقذ وطنا يغرق... سوف يفشل مثل البقية.


  في يوم محاكمتي، في تاريخ 10 من نوفمبر لسنة 2016... قررت أنا أن أمتنع عن الحضور... لماذا أحضر محاكمة يرأسها وزير للدفاع وتغيب فيها العدالة ؟  محاكمة بلا ضمانات عادلة، في محكمة تنتصب داخل ثكنة عسكرية، ويحيط بها العسس ويرفع فيها السلاح... محاكمة يمنع فيها الناس من سماع المرافعات.
  ألقى موسى عصاه وألقيت أنا عصاي... أنا موسى يا أبي... أتحدّى الفرعون، كبير السحرة... فإذا عصاي تلقف ما يصنعون... في يوم الزينة يوم المحاكمة جاء السحرة بدم كذب زعموا فيه أنني قد خنت الوطن.
  أبي ... أنا لست خوّانا ... وأنت لست خوّانا ... يا أبي أَتَذكُرُ سلاحك... أَتَذْكُرُ أيام أسرك في سجون فرنسا... أتذكر تلك القنابل تنهال عليك، تدك بنزرت، وأنت تمسك بندقية المقاتل... وحولك جندك...مات جندك يا أبي وبقيت أنت... قد زرعت فينا أن الوطن لا يموت... إنهم يقتلون الوطن... أين سلاحك يا أبي.


 أبي هل تذكر سنواتك الأربعين في العسكرية دفاعا عن أرضنا... ها هو عسكرك يا أبي يكافح في الجبال إرهابا أعمى... ومن هناك قضاء العسكر يطاردني يسجنني يتهددني، والتهمة هي : حب الوطن .
  أنا قد قررت أن أدفع الأزمة إلى أقصاها... أن أواجه الفرعون ... وليس الفرعون سوى الاستبداد الجديد وهو يطلّ برأسه المخيف يغتال مرسوم الصحافة... استبداد برأسين السبسي والغنوشي، يؤسسان وطنا لهما، والناس جياع... قد أفاق الناس وانكشف القناع... هذه دولتهم... دولة تحمي كبار اللصوص، وتتحالف مع الأمريكان وإسرائيل ودول الكومسيون... دولة تبنى فيها قواعد للمارينز يتهددون الجزائر.
 يا محكمتنا..  يا مجلس الحكم الموقر... أَتُقاضي ناشرا، صحفيا، كاتبا... أتقاضي أفكار الناس وما حبّرته أقلامهم... مجلتكم مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية... تعاقب الناس بالظِّنّة... أفعى الاستبداد تنسلّ إلينا من بين فصول مجلتكم... من ثغرة الفصل 91 انه القمع القادم من الجحيم...
  تحتاج مجلتكم إلى تحوير وتبديل وتنقيح لأن لصوص الوطن قد سرقوا بها حريتي، هي مطيّتهم إلى الملك العضوض، إلى قهر جديد... تلك الفصول القمعية هي سيف الجلاد.
  أنا قد قررت في محبسي الامتناع عن حضور محاكمة يرأسها فرحات الحرشاني مُدَلِّك القانون ، في محكمة تأتمر بقرارات رئيس ديوان هزيل بائس وتخضع للوبيات السياسة الفاسدين من أمثال شوقي الطبيب ونور الدين بن تيشة .
  يا أصحاب الفخامة... يا قضاة المحكمة... أنا قد  كتبت مقالات نشرتها صحيفة الثورة نيوز  وهي جريدة تنتصب وفق القانون... وقد تطرقت تلك المقالات إلى مواضيع الصفقات العمومية لوزارة الدفاع ... وتلك الصفقات يشرف عليها مدنيون رئيس الديوان ووزير الدفاع...أنا لم اكتب عن المقدس عن الله الغائب في الكون... بل كتبت عن شبهات فساد... فحاكموني فان عصا موسى في يدي أهش بها على غنمي، ولي فيها مآرب أخرى.


1 commentaire:

  1. كبير انت وعظييييمة كلماتك.....سيسجل. التاريخ هذا ولن ينسى "الحاج منصور"����������

    RépondreSupprimer