samedi 12 novembre 2016

تعليقا على ما جاء على لسان معز بن نصر في قناة التاسعة : الحاج منصور يداوي السقم و الصادق كوكة أشهر من نار علم ...و أنت " تفشة " حياتك عدم




فعــــــــــــــلام تأخذيني العلـوج بلحيتـي....أتخيفُـها الأضـراسُ والأنيـــاب
وأنـــــــــــا المهيـب ولـو أكـون مقيـداً....فالليث مـن خلف الشباك.. يهـابا

لا  أريد  أن  نعود  إلى أحد  أذرع حزب  النطيحة و المتردية و ما أكل السبع  إلى من  أكله  حامد القروي لحما  و تركه  عظما ، إلى من  ينحدر من جهة السطح أو  الأبيار و تنكر لجهته ،  إلى من خاض الانتخابات التشريعية فحاز صفرا على اليمين و صفرا على الشمال  فكل  عرفه  و عرف تاريخه  في  سطور منقوشة نزلناها  هنا في الثورة نيوز  ... و لا أريد أن أتحدث عن الشخص فمجرد ذكر اسمه يسبب الطفح الجلدي...بيد أن   صورته التليفزيونية التي وضعها  في مقدمة التقرير الذي  بثته  قناة التاسعة كانت شبيها بتلك الشخصية الكرتونية  الشهيرة التي عرفها  الكبار و أصدقاء الصغار وهي شخصية «بينوكيو»   ذلك الطفل الذي يزداد أنفه طولاً كلما كذب أكثر ..


و جاء  في  تصريح الأخير ما يوحي  بأن  صاحب الصحيفة  محمد الناعم الحاج   بالتنسيق  مع الصادق الصادق  كوكة  البطل العالمي التونسي   أرادا  له  أن  يفسد  في  الأرض  و ينهب  أموال  المالكين و يفتح الخزينة العامة لهما  واصفا إياهما  بالتحيل و الفساد و الابتزاز   ... و إن  كان  ما  قيل ليس بالمهم وهو أسلوب  ألفناه من  سقط المتاع  فانه لا نخفي   شعورنا    بنبرة الحزن    التي انتابتنا   و نحن   نقرأ  تلك العبارات الخبيثة  وهي  تسقط   الحاج منصور  كما سموراي  الصحراء  في مستنقع الأساليب الساذجة  و يتسلى  به  الباحث  عن   اوديمات أو ادمينات  و  نكاد نبكي  ونحن نرى  الثنائي  في ملعب صفحات "البوز" الرخيصة يعبث بها الجهلة...  نبكي  دما أيضا  على وطن   تحول فيه الغيورون على بلدهم  و قاماته من الندرة والقلة فساقت  جماهيره  إلى المسالخ  و صارت  كلاب بافلوف تتراقص بلا حدود على  الأسود .


تخيرنا أن لا  نذهب  إلى سرد  خصال  الحاج منصور الذي هو أشهر من على علم بجميل الصنيع، ونقاء السريرة، وطهارة المرامي التي أفنى حياته من أجلها. و توجهنا إلى  الذي  ظل  و سيظل حيا بيننا   دون شك، بكل ذلك التاريخ النقي والناصع حيث صنع الأمجاد و رافع الراية التونسية في كبرى المحافل الدولية  متناسين ذلك  هو من المُفترض أن يكون ميتا بين ظهرانينا. ذلك التافه الذي يُمارس الموت اليومي باسم الحياة و ذلك الذي تجرَّد من كل ما يدلُّ عليها، ويدلُّ على أنه بشر أساساً. إنه الميت قيمة و معدنا و إنسانية الذي يحتاج رثاء من نوع خاص يليق به وبأدواره المُدمِّرة. رثاء يقول حقيقته في الحياة من دون زيادة أو نقصان.


 ذلك   الذي  يدعي  معرفة  طهارة و نظافة   لينثر سمومه   و الحقيقة أنه  أشبه ما يكون بالعراة الحفاة    تاريخه  كتاب مفتوح  أمامنا  لا قطرة بياض فيه بل سواد  على سواد ... ذلك الأبله  المصاب بعمى الألوان، و الذي لا يرى سوى لونه، زاعما انه  قد احتل القلوب وسيطر على النفوس وأنه وحيد زمانه وفارس ميدانه، فكثرت هبلاته  و اشتدت  خزعبلاته  ... ظل  هكذا مزهوا   نافخا  ريشه كديوك الحبشة  ذاك الذي  تنبطق   عليه  مقولة :" مثل الذي باع بلاده وخان وطنه كمثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أباه يسامحه ولا اللص يكافئه"  و لا  يعرف  معنى للكلمة  الخالدة للأمير عبد القادر الجزائري و التي  يقول  فيها :" لو جمعت  فرنسا  سائر أموالها و خيرتني بين أن  أكون  ملكا  عبدا  أو أن  أكون  فقيرا  معدما لاخترت أن أكون حرا فقيرا"  
 ندرك  جيدا  حياة معز بن نصر   وهو الذي  اعتاد أن  يعانق  كل  ليلة   أساطير الشعوب القديمة كالجورك و السيخ و الهنود عند البريطانيين و سكان أمبوتيا بهولندا عند الهولنديين، و القوقاز عند الروس، و جيوش الدمى من منغوليا و الصين واندونيسيا وبورما عند اليابانيين، شعوب يُعرفون بلا مبالاة كاملة ، انتهازيون على أعلى مستوى ، ولاؤهم الوحيد لأنفسهم ثم الشخص الذي يدفع لهم، أما الوطنية أو الشرف أو حتى معاني الحياة فهي مفاهيم لا يؤمنون بها ، و غالبيتهم من  المرتزقة من سقط المتاع الفاشلين في حياتهم، يروق لهم طعم الموت و الاستيلاء على ممتلكات الغير
و لم يحملنا المطرود  من  الحركة الدستورية  إلا لاستحضار   حادثة نقلتها  جريدة "إيفننج ستار" الإنقليزية  التي أعلنت في 31 مارس سنة (1746) أن "غداً - أول أفريل - سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدنية (أسلنجتون) الإنقليزية، وأن رئيس وزراء بريطانيا يدعو جميع البريطانيين لمشاهدة المعرض مجاناً"، فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات، واحتشدوا احتشاداً عظيماً، وظلوا ينتظرون فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير، فلم يجدوا شيئاً فعلموا أنهم إنما جاؤوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير...


تاريخك ماذا فيه  يا من  لقب  علي  غير مسمى  ...حتى تتجاسر على أسيادك ...  ألا تعلم  من الحاج منصور  ألا  تعلم  منه  الصادق كوكة  و ما هو تاريخه  أم انك  انتفضت مفزوعا  لما  شاهدت صورته  مستند الظهر على صاحب الثورة نيوز في صورة نكلت  بك  و  أذهبت النوم من جفونك ... و حسبي و رب الكعبة انك  اجهل  من الجهل  و بناء  عليه  خذ  لك قسط من تاريخ الرجل  أو اجتهد  في  التقصي  عن تاريخ  الصادق  كوكة  وهو لا يكلفك  كثيرا و جهدا طويلا  كما تفعل  لما  تنطلق في نشر الشائعات  و تعميمها  على شبكة  النات ... اهرع  مسرعا  افتح  موقع ويكبيديا  مثلا  ستجد  ما  يجعل  فاهك مفتوحا  و بصرك مشلولا ...



الصادق كوكة  يا زاعم الطهر  -و ضم هذه المعاني  عندك و اغرسها  في ضلعك الأعوج   حتى  لا   تأكل  كما  أكل الثور الأبيض   - هو أحد ألمع نجوم الرياضة التونسية لكل الأوقات أشهر من نار على علم بطل ولد في تونس وبزغ نجمعه في السويد وتألق في اليابان معقل الرياضات القتالية بامتياز.. الصادق كوكة حقق المعجزة حينما آمن بقدراته... بطل جاء من بعيد وفي بلاد العجائب نقش اسمه في سجلات آلهة الرياضة هناك وضع حدا لسيطرة الجنس الأصفر عن أهم أنواع رياضتهم القتالية وفي معقلهم ومعبدهم تغلب على نجمهم الياباني وتوج باللقب العالمي سنة 1986 في حصيلته أكثر من 500 منازلة في رياضات النزال والكاراتي التقليدي والفول كونتاكت والكيك بوكسينغ والنينجوتو بطل أوروبا و7 مرات بطل السويد، شارك في معسكر مغلق باليابان لمدة 4 سنوات (أوشي داشي) أقام العديد من العروض الفنية في المهرجانات والبطولات الدولية والوطنية ومئات من المحاضرات والمناظرات في رياضات النزال بتونس وبالخارج له أكثر من 500 حصة تلفزية و100 حصة إذاعية حول الرياضات القتالية رئيس للإتحاد العربي للكيوكيشنكاي كاراتي ومؤسس لهذه اللعبة بتونس ورئيس الإتحاد الافريقي لهذه اللعبة عضو بالاتحاد الدولي للكيوكيشنكاي حكم وخبير دولي في رياضات النزال .
ساموراي الصحراء  كتبت من اجل  ربيعه  مئات المقالات في الجرائد ووسائل الإعلام اليابانية وتحصل من التلفزيون الياباني على شريط المنازلة النهائية وتتويجه باللقب العالمي ورفع العلم التونسي وسماع دوي النشيد الوطني ولما عاد إلى تونس قدم الشريط إلى الإعلامي حسين الوادي الذي انبهر بإنجازه التاريخي ولم يكن أحد يعلم بفوزه بالميدالية الذهبية كان له شجاعة كبيرة وخاطر بوظيفته وبحياته من أجل اعطاء تتويجيه مكانته الشعبية وإطلاع الرأي العام التونسي بالبطل العالمي الجديد، قام ببث لقطات من المنازلة النهائية وصور عن التتويج وعن النشيد الوطني الذي هز قاعة طوكيو وأمام آلاف من عشاق هذه اللعبة وكان ذلك في حصة الأحد الرياضي وصارت ضجة كبيرة بعدما شاهد الملايين من المواطنين وكذلك عدد من المسؤولين تلك اللقطات ووصل الخبر إلى الزعيم الحبيب بورڤيبة الذي أرسل في البحث عنه وانتقل إلى قصر قرطاج وسمعه يقول لمن حوله الكاراطي ليس كله عنف . وها هو تونسي يفوز باللقب العالمي واستغل الفرصة لشرح الأمر وقال له بأن اليابانيين شعب هادئ أو مسالم رغم أنه أكثر الشعوب ممارسة للرياضات القتالية وأن الكاراطي لا يتحمل مسؤولية العنف مما جعلهم يتأثرون بكلامه وأمر بورقيبة  بإعادة النشاط للفنون القتالية و ذاك كان الانجاز ...
تلك محطة فقط من تاريخ الرجل ...فاسأل  أنت عن نفسك من تكون  قطرة في  مجاري المياه ...هو قشة  في مهب الريح  هو تفشة حياتك من عدم و ذاك التوصيف الصحيح ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire