lundi 17 octobre 2016

الجنرال الطبيب متفقدا أعلى لمصالح الأمن



نادى أعوان الأمن الوطني بإلغاء التفقدية العليا منذ الأيام الأولى لثورة 2011 وتحقق الطلب رغم دور الجهاز الملغى في فرض الإنضباط وترشيد العمل الأمني ونظرا لحالة التسيب المسجلة في صفوف بعض الأعوان تبعا للشكايات الواصلة لمختلف مصالح وزارة الداخلية ورابطة حقوق الإنسان وهيئة مكافحة الفساد قرر عميد الصدفة شوقي الطبيب وبمحض إرادته إسناد رتبة مشير لخاصة نفسه وعيّن نفسه متفقدا أعلى لمصالح الأمن في إطار توسيع صلوحياته التي طالت مختلف وزارات السيادة بحكم معارفه العلمية والفنية الواسعة واحتكامه على استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وفرض الإنضباط والنظام العام بما يبوّؤه حتى لتقلد منصب رئيسا للدولة دون انتخابات إعتبار حيازته لخبرة في القيادة وندرة معدنه ورفعة أخلاقه وكريزماتيته القيادية والمفقودة منذ قرون.
حيث وبحكم تنصيب شوقي الطبيب نفسه متفقدا أعلى برتبة مشير أدّى زيارة فجئية لمركز المنارات بطريقة تذكرأعوان الأمن بتفقدات الرئيس السابق والمدير العام للأمن الوطني السابقعلي السرياطي، كيف لا وقد حلّ المشير شوقي الطبيب في مطلع الأسبوع الفارط في حدود منتصف الليل وتفقد مقر مركز الإستمرار مثنّيا حرفية التدخل الأمني الأمر الذي أدهش أعوان الإستمرار برفعة أخلاق المشير وطيبته وحرفيته، فاستغل أحد الأعوان الموقف وحاول بسط وضعيته الإجتماعية مناشدا المشير شوقي الطبيب نقلته إلى مسقط رأسه فأخبر أنه سيتولى رفع أمره لوزير الداخلية (راميا عرض الحائط مسؤوليات القيادات الأمنية وكأنها "لاتبل لاتعل" لدى السيد المشير)، بحكم تأثيره المعنوي على قراراته شريطة إطلاق سراح إبنه محمد لؤي الطبيب المولود في 10/07/1997 والذي كان مخمورا وفي حالة إنتشاء قصوى (مزطول) صحبة صديقه يوسف بن خليفة رمضاني (19 سنة) ومالك بن ابراهيم سيالة (19 سنة) حيث عمدوا إلى العربدة بالطريق العام مع السكر الواضح والتجاهر بما ينافي الحياء والإعتداء على السكينة العامة وتعمد احتساء الخمر الرفيع بالطريق العام على متن السيارة seat leon سوداء اللون ذات الترقين المنجمي 4614 تونس 190 حيث عمد ثلاثتهم الإستهتار بإشارات أعوان الأمن ورفضوا الإمتثال بالتوقف عن المسير إضافة للتشويش والتطاول على أعوان الإستمرار وهضم جانب موظف عمومي أثناء أدائه لوظيفه بالقول (السب والشتم) والإمتناع عن الإدلاء بما يفيد هوياتهم والتصدي لأعوان الأمن.


هذا ونشير إلى أن نجل شوقي المدعو محمد لؤي بن شوقي بن محمد الطبيب خاطب محافظ الإستمرار بلغة إستهتار قائلا: "أنا بابا يحكم في تونس ونشرب نرمال في الشارع أنا عايش في كندا وانتوما اجبورا"، فلما طلب منه محافظ الإستمرار ملازمة الهدوء والكف عن التشويش هاتف محمد لؤي الطبيب والده وقال " بابا إيجاهم راهم هنتلوني ويحبّوا على الفلوس والجعايل"، وفي التوّ حضر حامي الفساد شوقي (صرفاق) بعد أن طلب تدخل المدير العام للأمن العمومي ومدير أمن إقليم تونس شاجبا عملية إيقاف إبنه وأصدقائه مما أجبر القيادة الأمنية المشار إليها آنفا على إسداء تعليمات شفاهية لمحافظ الإستمرار بإعدام المحاضر المحررة وعدم إعلام إستمرار النيابة العمومية مع التستّر على الفضيحة وعدم إجراء التحليل البيولوجي خوفا من ثبوت إستهلاك مادة مخدرة بالجدول "ب" والإكتفاء بتحرير فقرة تداخل تحت عدد 483 بدفتر التدخلات على خلاف العادة في طرق التعامل مع المارقين عن القانون من رعاع المواطنين ممّن يفتقدون للسند والدعم الأمني والقضائي ويتمّ إيقافهم من أجل مجرد حمل الجعة المشتراة من محلات البيع المرخص لها .


هذا وقد سجلت حالة إمتعاض لدى أعوان الإستمرار من تصرفات محمد لؤي الطبيب وأصدقائه وطريقة التعاطي القيادي والتدخل السافر لرئيس ما يسمّى بهيئة مكافحة الفساد الذي سوّق لحملة "أفرح بيه" ضدّ أعوان الأمن وفي ذات السياق نبّه المدير العام للأمن العمومي بعدم إفشاء الموضوع خوفا من ردّة فعل النقابات الأمنية وصحيفة الثورة نيوز المختصة في محاربة الفساد واقتفاء آثار فضائح وممارسات الداعية شوقي الطبيب.
هذا وتؤكد مصادرنا تعمّد شوقي الطبيب محاولة إرشاء أعوان الأمن قصد التستر على فساد إبنه بتقديمه لمبلغ مالي قدره خمسون دينارا لمحافظ الإستمرار قائلا:"خوذلهم العشاء لولاد" إلاّ أنّ الإطار الأمني أعطاه درسا في مقاومة الفساد ورفض بامتعاض تلك الأموال القذرة ، مقابل بهتة أعوان الدوريات من تصرفات وفساد شوقي الطبيب وابنه وأصدقائه مرددين: "ياخي مستانس يعشي فينا وإلا نحنا نطلوا قدام دارو لو ناخذو قهوة من عندو إيدكنا في الحبس ملاّ فساد في ها البلاد وغدوة يوليو شرفة".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire