هل يكون مصير متحيّل تونس سليم الرياحي كمصير متحيّل الجزائر عبد المؤمن خليفة ؟

رجل الدّولة والسّياسة والمال والأعمال والإعلام والرّياضة سليم بن محمد الرياحي خسر تقريبا كل شيء في ظرف جد وجيز  ففي السياسة تفكك حزبه الكرتوني الاتحاد الوطني الحر بعد استقالة الأمين العام حاتم العشي والاتهامات المتبادلة حول الابتزاز والفساد وقبله استقال الأمين العام المساعد المكلف بالهياكل جمال التليلي واتهم الرياحي بالابتزاز ونهب المال العام وبأنه يمارس ثقافة النّخاسة وآخر همّه مصلحة البلاد وقبله استقال الأستاذ ماهر بن ضياء (وزير الشباب والرياضة في حكومة الحبيب الصّيد) إضافة إلى تسجيل استقالة نصف عدد نوّاب كتلة حزبه بمجلس نوّاب الشعب والتحاقهم بحزب نداء تونس وفي الرياضة خسرت جمعية الشعب "النادي الإفريقي" تقريبا كل الألقاب وآخرها كأس تونس لكرة القدم كما تعلّقت بالنادي ديون ثقيلة بالمليارات وحتى تحضيرات فريق أكابر كرة القدم لنهائي الكأس غاب عنها الرياحي ولم يلاق لاعبيه إلا يوم المقابلة مثله مثل غالبيّة المتفرّجين وأما في الإعلام فقد خسر ذبذبات التونسية كما أن إذاعته "راديو كلمة" تعيش ظروفا مادية صعبة وهي مهددة بالغلق والإفلاس في أية لحظة وبالنّسبة إلى الأعمال فأمور مجمع الرياحي "تونس القابضة" Tunisia Holding سيّئة للغاية بمكاتب فارغة ومشاريع فاشلة وبالنّسبة إلى المال فجميع شيكات سليم الرياحي عادت بدون رصيد وهي في أغلبها محلّ تتبّعات عدليّة وعقل توقيفيّة وتنفيذيّة ...فهل يكون مصير متحيّل تونس سليم الرياحي كمصير متحيّل الجزائر عبد المؤمن خليفة ؟؟