samedi 10 septembre 2016

في المركز العمران الشمالي ... تحدث عن الإهمال و لا تبال




رغم أن المركز العمراني الشمالي يأوي مؤسسات مالية وصناعية وتجارية كبرى تدفع سنويا المليارات لبلدية تونس في شكل معلوم على المؤسسات إلا أن خدمات التنظيف وصرف مياه الأمطار تكاد تكون منعدمة حيث تناثرت الأوساخ في كل ركن وعربدت الكلاب السائبة التي أصبحت تهاجم المارة في وضح النهار. فحاويات الفضلات الملقاة بطريقة عشوائية على جانب الطريق تنبعث منها روائح من شأنها المساهمة في انتشار الكوليرا والأوبئة الخطيرة. ورغم صدور قانون الوسخ والزبالة الذي أصر العابثون على حذف عقوبة السجن منه مكتفين بالإبقاء على خطية لا تسمن ولا تغني من جوع، فان الباعثين العقاريين تمادوا في تخريبهم للأرصفة والطرقات وإغراق المساحات غير المبنية بجبال من فضلات البناء التي عششت فيها الثعابين والعقارب والكلاب السائبة. وبحكم العيوب التي تميز العمارات التي شيدتها شركة الثبات للبعث العقاري تتحول الأرصفة الموجودة أمامها إلى بحيرات عند هطول الأمطار. أما البالوعات الموجودة أمام تلك العمارات المشيدة بطريقة مغشوشة والتي لا تتوفر فيها كل شروط السلامة والمطابقة فقد تم إغلاقها بقطع خشب وهي تشكل خطورة كبيرة على السيارات وعلى المارة خاصة في الليل. هذه الشركة التي اشتهرت بالغش والبناء بدون رخصة والدوس على قانون البعث العقاري ومجلة سلامة البناءات رفضت توفير حاويات للفضلات أمام العمارات التي شيدتها رغم أن القائمين عليها سوغوا عمود اتصالات لشركة ارونج بمبلغ سنوي يتجاوز 60 الف دينارا دون موافقة المالكين وهذه الجريمة المتمثلة في التصرف في مشترك قبل تقسيمه يعاقب عليها بالسجن والخطية إلى جانب جريمة الغش في المواد والأشياء الموعود بها التي تصنف كجريمة تحيل يعاقب عليها بالسجن والخطية. أيضا تفيض من حين لآخر نتيجة لعيب في البناء بالوعة عمارة دائرة المكاتب لتنبعث منها روائح كريهة جدا يصل مداها إلى العمارات المجاورة وهذه الفضيحة كان لزاما على شيخ المدينة ان يضع لها حدا. أما المساحة البيضاء المجاورة لعمارة دائرة المكاتب المنكوبة بحكم أن كل ما فيها شمله الغش فقد تحولت الى مصب لكل انواع الفضلات رغم ان المتحيلين تظاهروا بأنهم أحاطوها بسياج حديدي لذر الرماد في العيون.. إن الخطر المحدق بعمارة دائرة المكاتب يستلزم تدخلا عاجلا بما أن الدهليزين المخصصين لوقوف السيارات حولها المتحيلون الى مستودع لتجهيزات ومستلزمات البناء واللوح والفضلات الى جانب تركيز تجهيزات المكيفات الهوائية وغير ذلك من التجهيزات التي تعمل بالكهرباء وهذا من شأنه التسبب في حريق قد يأتي على الاخضر واليابس. هل يعقل ان يتحول الدهليز الاول لعمارة دائرة المكاتب الى مستودع للوح البناء تثبت به تجهيزات تعمل بالكهرباء وهو المعد حسب كراس الشروط لوقوف السيارات لا غير. الاخطر من ذلك ان يغرق الدهليزان من حين لآخر في المياه بما في ذلك مياه الصرف الصحي نتيجة لوجود عيب خطير بالبناية قد يؤدي بها الى الانهيار في أي لحظة اذا لم يتدخل وزير التجهيز ووزير الداخلية ووزير الجماعات المحلية والبيئة وشيخ المدينة الذي يتفرج على مثل هذه التجاوزات الاجرامية بسلبيته المقيتة المعهودة. 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire