توفيق المكشر ... رجل أعمال مختص في المتاجرة بحقوق الموتى

توفيق المكشر رجل الأعمال المثير للكثير من الجدل والذي تعلّقت بجل مشاريعه واستثماراته شبهات الفساد كانت انطلاقته الفعليّة خلال ثمانينات القرن الماضي مع منصف بن علي (شقيق الرئيس السّابق) حيث اشتركا في عمليات توريد السيّارات الفخمة والثّمينة عبر منظومة الامتيازات الجبائيّة والديوانيّة الممنوحة لمواطنينا بالخارج عند عودتهم النهائية إذ يمكنهم الامتياز المذكور من توريد سيّارة جديدة وأثاث جديد باسم الشّخص المتوفى دون دفع أي مليم لخزينة الدولة حيث اعتاد المكشر شراء حقّ الامتياز بمبلغ يتوارح بين 10 و15 ألف دينار  مستغلا توسع شبكة علاقاته داخل سفارات وقنصليّات تونس بالخارج وكذلك تواطؤ أصحاب القرار بالديوانة وهكذا يتم توريد سيارات تتراوح قيمتها بين 200 و600 الف دينار مقابل دفع معلوم ديواني يقل عن 10% من قيمة السيارة موضوع التوريد وبعدها يعرضها للبيع بأسعار خياليّة ... ويمكنكم تخيّل الثروة التي غنمها صاحب شركة أمير للسيّارات Emir Auto من هذه العمليّات المشبوهة والممنوعة ... وبعد وفاة منصف بن علي واستفراد توفيق المكشر بالاموال والمشاريع المشتركة زج به الرئيس السّابق بن علي في السّجن (السجن المدني بالمهدية) لمدة سنتين وبعد أن غادره عادت حليمة إلى عادتها القديمة بعد أن احتمى من جديد بأحد أفراد عصابة الطرابلسية وبسقوط نظام بن علي قلب الفيستة والتحف لحاف الثورجية الزائفة... قالو يا بابا وقتاش نوليو شرفة قلو لين يموتو كبار الحومة.