mercredi 24 août 2016

رقصة في ميدان "ببوش بومصة" : جمال العرفاوي ... الهماز اللماز ...أشبه ما يكون بالفداوي أو الدقاز




 أولا  و الحقيقة تقال  إن محتوى العنوان  لم  يكن  من  فكرة ترسخت  في أذهننا  و ترجمناها  إلى تلك العبارات و إنما  استعرنا التعبير من  تعليق من  آلاف التعليقات التي وضعها  المتابعون  لشبكات التواصل الاجتماعي  و المواقع الإخبارية و جاءت لتوصيف   هذه الشخصية الزئبقية  ... و ثانيا  تخيرنا ثم ترفعنا   أن  نورد  عنوان  على شاكلة " كلب للبيع "   تجاوبا  مع ما نشرته  نفس  الشخصية على موقعها  الالكتروني  لما  عنونت  بيان النقابة و  جمرته  و حرقسته  و اختارت  له  عنوان " كلاب للإيجار"  في  إشارة  إلى أن  صحفيي  الثورة نيوز و من تبعه  هم في  مرتبة الكلاب و قابلين للإيجار  متى  توفر لهم الزاد و العتاد  ... غير أننا ترفعنا كما قلنا عن السقوط في نفس المستنقع   على اعتبار أن لغة الضاد هي بحر و انتقاء المفردات منها لابد أن يكون دقيقا بعيدا عن المعجم الحيواني.
و ثانيا  أن ما يشعر به الرجل  و ما يرى عليه  نفسه   هو الذي  يجعله   يهرول  نحو  المعجم الحيواني  في  دليل  أنه  مستعد للنباح  متى  استدعي لذلك و لنا  في  هذا  الشأن  نماذج  طويلة  آخرها  استخدامه  من  طرف  نبيل  القروي  لضرب جمعية أنا  يقظ التي  أثارت الغبار عن ملف  الأخوين  القروي ...  فقررنا أن نترك  النباح  له  وهو  المستعد  أن  يسمعنا  عواءه  حتى و إن كان  الأجر زهيدا  بل حتى  بالكريدي أو بالطلوق.
لا  ندري حقا لماذا  لا يتطاول   على الثورة نيوز  إلا  التافهون من  الدرك الأسفل  في الميدان  أو ذلكم  المنعوتون  بالإصبع  الوسطى في  المجال  و الذي  عرفهم القاصي و الداني  أنهم  على  استعداد للتضحية بأنفسهم  من أجل  علبة نبيذ  في  دار الصحفي ... كنا  ننحني  للنقد و الانتقاد  الذي يساق  لنا  من  كبار الإعلاميين و الصحفيين الذين  رسخوا أسماءهم  بحروف من ذهب في المجال  كالمقري و العماري و الزعيري  و بوغلاب و الخويليدي  و غيرهم  من أصحاب الأقلام السحرية  و العبارات المتزنة  لا  من الراقصين على طار بوفلس  الذين إما  أنهم  لا يفرقون  بين  المقال  التحليلي و مقال الرأي و بين العنوان التحريضي و العنوان الإخباري   أو أولائك  الذين  يرقصون  مع الراقصين و يخوضون مع الخائضين  كلما  عزفت  لهم الجوقة إلا  و تمايلت  أحزمتهم  و نزلوا إلى الميدان ...
 جمال العرفاوي  صاحب موقع  تونيزيا تيلغراف   هو من  الصنف الثاني  من الذين  عرفناهم  و هل  يخفى  القمر ... مضارب من كبار المضاربين في الإعلام... عرفناه  وهو الذي لا يقيم قسطا  و خسر الميزان  و عرفناه  انه   من كبار البيادق  مستعد  أن ينظم المدائح متى شئت و أن  يطنب في الهجاء متى أردت  و أن يبكي بالنواح  كالنائحات  منى رغبت  و أن  يبيع  عبرته  و يشكو شجو غيره إن  أجزيت و أكثرت  ... يتلون  متى كان  الطالب  سخيا ... و منه يكوي العواء قويا. 
و جمال العرفاوي إن  أردت الغوص  في تفاصليه  فاذهب  إلي حيث التعليقات الواردة  عليه  من كل  حدب و صوب  إلى التي قالت و هذا  مؤرشف  على الشبكة العنكبوتية ، يا قذارة العصر أيها المدافع عن الشذوذ و اللواط و السحاق، هل صحا  ضميرك  و استيقظت أخلاقك هنا. تبا لنفاقك و كذبك. أو الأخرى التي  جاء فيها  رغم المهزلة و سخافة الموقف تسرق منا الضحكة بمثل هذه التعاليق و غيرها ..
عرفنا  العرفاوي في كتابته  يذم النقيبة  السابقة الراحلة  نجيبة الحمروني  و يطالب  بتطهيرها   و أمثالها من الميدان  ثم  يرتمي  في  الحضن النقيب  الحالي  ليكون طيعا  كالصلصال بين  يديه الكريمتين  في دلالة و انك  و ما تملكه  لخدمة  اللوبي و مصلحته الشخصية .
لا نريد الحديث  عن مستوى الرجل  و تكوينه و لا  نريد  أن  نخوض في متاهات  أخرى نعرفها  عنه  و عن  سياسته  في  الحياة  و لكن أن  يصبح بوسطاجيا  مع  احترامنا لأعوان البريد  نفرا نفرا  صحفيا  فتلك  المهانة و تلك الطامة .
في سرد لسمات قصيرة مختصرة تؤكد إن الرجل  يعبد المال  عبادة بل يسجد له حبا جما متواضع الأداء هزيل العطاء دخيل على الإعلام  انتهازي المرجع  وصولي الأصل ...لا يخجل من نفسه  تغيب عنه الشجاعة في عدة مواضع بل يفتقدها ولاء و طاعة و رضاء لأولى نعمته ...متلون كالحرباء  تمدرس في مدرسة الإعلام اللامحايد ...في مواضع  يتوهم  الشجاعة و في اغلبها يدفن رأسه في الرمل كسياسة النعامة خوفا و رهبة من الذي بيده عنقه  ...عرفناه بجدارته في تلميع صورة المخادعين و الفاسدين ...ماهر في الانحياز...جيد في إدارة الحوارات من زاوية واحدة ...و تحمله النرجسية  إلى التطاول بمزاح  على  رجال البلاد و العباد ...ليمرر نكهة الضمار الرديء الذي يحتويه ... حتى انه ظهر في عديد المرات خارج السياق متسليا بآلام الناس و معاناتهم .
قلناها سابقا  و نعيد  اليوم  ليس من باب الاجترار و لكن  من باب ذكر فان الذكرى تنفع  الصحفيين  أن نجم جمال (اسم على مسمى) برز بعد الثورة في قناة نسمة على كونه محللا سياسا وخبيرا إعلاميا جاء إلى عالم الصحافة صدفة فمهنته الأصلية " بسطاجي وكان  همزة وصل بين أحد العرافين  وصحيفة أخبار الجمهورية الموقرة   بواسطة دراجته الصفراء اللون التي تسر الناظرين .. وحدث مرة أن مرض العراف فما كان  من العرفاوي إلا تقمص دوره والرد على الرسائل التي كان يرد عليها العراف " ومصائب قوم عند  قوم فوائد .".ويبدو أن ردوده قد استحسنها المشرفون على الجريدة وطلبوا منه أن ينضم إلى فريقهم الصحفي فما كان منه إلا تلبية النداء مطلقا مهنة البريد محتفظا بدراجته إلى يوم الناس .
وانتقل العرفاوي بعد ذلك إلى العمل في بعض المؤسسات الإعلامية داخل البلاد وخارجها كمراسل متمسحا بالأعتاب متملقا أصحاب السلطة في مجال الإعلام إلى أن قاده سلوكه المشين إلى جريدة الصحافة بتدخل من عبد الوهاب عبد الله  ولي نعمته . ويجمع الصحفيون على أن الصحفي جمال العرفاوي هو  عميل  لأمريكا ، فهو يشرف على نشرية"المغاربية" التي يصدرها البنتاغون وهي نشرية مختصة في الأخبار العسكرية والتي تعتمدها الولايات المتحدة  الأمريكية في التجسس على البلدان العربية ..
فلما  وضعت الثورة  التونسية أوزارها خرج علينا  العرفاوي من جحره منتفخ الأوداج في تسريحة للشعر غريبة مرعدا مزبدا  يحلل الأحداث  التي أعقبت الثورة في قناة نسمة  ويعلق عليها تعليقا باهتا أخرجه في أكثر من مرة مخرج المهرج أو البهلوان ..تراه يقوم بحركات وسكنات حتى يوهم المتفرج أن  مهنة الصحافة لا معنى لها إن لم يكن العرفاوي راعيها .. والغريب  في الأمر أنه ما فتئ من حين لآخر يخرج علينا بأخبار إعلامية زائفة ،أخبار هي إلى الأحلام والأوهام أقرب منها إلى الحقيقة والواقع .. وهو إلى ذلك يتباهي بأنه قد أنجز أعمالا صحفية من الوزن الثقيل  مع شخصيات مرموقة فإذا بحثنا في مضمونها ألفيناها فارغة المضمون  بل هي أفرغ من فواد أم موسى . و لا شك أن التاريخ لن يغفر لجمال العرفاوي عديد الخطايا ومن بينها سلوكه المشين وخسة نفسه التي سوّلت له الإساءة إلى الصحفي  القدير توفيق العياشي  الذي مدّ إليه يد المساعدة بعد أن تخلى عنه  نبيل القروي صاحب المقولة الشهيرة " بونا الحنين " ورحب به في قناة "تونسنا" فما كان من العرفاوي إلا الوشاية به إلى قناة الحرية التي يراسلها العياشي  وهنا وجد توفيق العياشي مضطرا لمغادرة قناة تونسنا  استجابة لطلب قناة الحرة .
لا نقول  هذا جزافا  بل اقرؤوا موقع تونيزيا  تيليغراف  و ستقفون  عند  أشياء محيرة  و مدمرة  هذه  عينة  منها حيث ورد  في خبر منشور عبارة تحديد المكان عن  بعد أمطار أراد من خلالها صاحبها القول  عن بعد  أمتار  في عدم التفرقة بين  المتر و المطر  و أمثلة أخرى و صور أخرى  أهمها ما تم نشرها على النات ورجل أعمال يمسك  بتلابيبه في موضع  ذل و مهانة ...فقط نختم " حديد شيركو ماكش حديد مناجل  غير من عوج الأيام حسبناك " راجل" 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire