mercredi 25 mai 2016

الصّمت عن الحقّ ظلم : فساد الانتدابات بديوان الطيران المدني والمطارات ... فاق كل تصوّر!



شارك شاب معطّل من مهد ثورة البرويطة (سيدي بوزيد) يدعى  "إيهاب يونس" صاحب ب.ت.و.عدد 14204050 في مناظرة خارجية لانتداب أعوان سلامة من الحرائق و الإنقاذ Agents de sauvetage et de lutte contre l'incendie des aéronefs لفائدة ديوان الطيران المدني والمطارات Office de l'aviation civile et des aéroports واجتاز كل مراحل المناظرة بنجاح الاختبار الكتابي والاختبار الرياضي والاختبار الطبي. كما قامت إدارة الموارد البشريّة التابعة لوزارة النقل بإعلامه خلال سنة 2015 بواسطة مكتوب رسمي بنجاحه في المناظرة ودعته إلى  الاتصال بمصالح إدارة الموارد البشريّة بالمكتب عدد 112 بالطّابق الأول للمقرّ الاجتماعي عدد 1 لديوان الطيران المدني والمطارات مرفوقا بعدد معين من الوثائق المطلوبة (عدد 3 نسخ ب.ت.و. – عدد 2 مضامين ولادة – عدد 3 صور شمسية – بطاقة عدد 3 – نسخ من الشهاد العلميّة – نسخة من رخصة السّياقة – شهادة في فتح حساب جاري بالبنك RIB ) هذا إضافة لورود اسمه في القائمة النهائيّة للنّاجحين في المناظرة الصّادرة عن الإدارة العامة لديوان الطيران المدني والمطارات والمعلّقة ببهو الإدارة العامّة للدّيوان (وثيقة رسميّة مختومة من طرف الرئيس المدير العام السّابق محمد الأسعد مرابط والذي شغل المنصب من شهر أوت 2014 إلى شهر سبتمبر 2015) وقد جاء ترتيب إيهاب يونس في العدد 71 حيث تمّ تحديد مكان عمله بمطار ڨفصة قصر  " ... إلى هذا الحدّ يبدو الموضوع عاديا ويحدث بصفة دورية في كل المناظرات وفي كل الإدارات والمنشآت العمومية ولكن الغريب في الأمر أن يقع  التخلّي عن الشّاب الناجح في المناظرة المذكورة هكذا ودون أي سبب يذكر ودون تقديم أي تفسير ؟؟ وإذا كان الأمر يتعلّق بإلغاء المناظرة ونتائجها لأسباب فنيّة أو إداريّة أو قانونية فهذا من حقّ الإدارة ولو أنها مطالبة بتقديم التبريرات وملزمة بالاعتذار للمشاركين الذين تكبّدوا مشاقّ التنقّل وأجهدوا أنفسهم وحلموا بالتّوظيف والانتداب بعد سنوات من عذاب البطالة وأما إذا تعلّق الأمر فقط بالمشارك الناجح إيهاب يونس فهذا يعني أنه تمّ التخلّي عنه لفسح المجال أمام مشارك رسب في اختبارات المناظرة وتدخّلت لفائدته إحدى الجهات المتنفّذة فأصبح المستحيل ممكنا وغير المشروع مشروعا وغير القانوني قانونيا ... إيهاب يونس لم يترك باب مسؤول بديوان الطيران المدني والمطارات وبوزارة النقل وبرئاسة الحكومة إلا وذهب إليه يروى قصّته الغريبة بكلمات تسبقها دموع القهر والأسى  والحرمان والظلم والتسلّط والعذاب والعدوان  ...دون نتيجة تذكر !! فجميعهم ودون استثناء لم يعطوه أي إجابة عند الاتصال الأول وأظهروا تحمّسا لقضيّته وتفاعلا إيجابيا مع وضعيّته وطلبوا منه الانتظار  للتثبّت في الموضوع وعند الاتصال الثاني أغلقوا مكاتبهم وأقفلوا هواتفهم ومنعوه حتى من الدّخول إلى الإدارة للاستفسار ... جميعهم مشاركون في الجريمة فالصّمت عن الحقّ ظلم والسّكوت عن الفساد يزيد من فساد الفاسدين! هكذا إذا وبجرة قلم يحرم النّاجح إيهاب يونس من الانتداب ويقع التخلّي عنه في آخر لحظة وفي المقابل يقع السّماح للرّاسب المجهول بتعويضه والحلول مكانه وكالعادة يتستّر السّابقون واللاّحقون ... فتبّا لثورة لا تنتصر لإيهاب وتبّا لثورة يحكمها الجياع والرّعاع والسرّاق.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire