samedi 21 mai 2016

مشهد يندى له الجبين : بلدية تونس تفرّخ الثّعابين على الطّريق بكرش الغابة




بعد إصدار قانون الزبالة الذي نص على عقوبة مالية تتراوح بين 300 دينارا و1000 دينارا لمن يلقي بالفضلات في غير المكان المخصص لها وبعد أن حذف أنصار الزبالة والتخريب العقوبة البدنية التي وردت بمشروع القانون لغايات انتخابية نتنة وعفنة ورخيصة، تواصل تخريب الطريق المؤدية إلى إقامة الأمانة الكائنة بالعمران الأعلى (كرش الغابة) من خلال ردم الطريق العمومي بفضلات البناء وإتلاف الرصيف دون الحديث عن الطريق المعبدة من قبل الشركة الوطنية للبعث العقاري التي تم ردمها بالأوساخ وسدها تماما منذ سنة 2003. الغريب في الأمر أن تلك الفضلات التي غطت كل شيء تحولت إلى مفرخة للثعابين التي اصبحت تهدد سكان إقامة الأمانة.
ورغم صيحات الفزع التي أطلقها السكان والشكايات التي بعثوا بها إلى معتمد المنطقة ورئيس بلدية تونس بخصوص الشاحنات التي هي بصدد تخريب الملك العمومي على مرأى ومسمع الجميع إلا أنهم لم يتحصلوا على أي رد سوى التهديدات التي يتلقونها من حين لآخر من المعربدين من البلطجية من أصحاب الشاحنات الذين لم يعبأوا بقانون الزبالة الصادر أخيرا عن مجلس الغمة الذي كان من المفروض أن ينص على سحب رخصة السياقة ومصادرة وسيلة النقل والسجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات والتشهير بالمخربين. كل ذلك تم تفاديه باعتبار أن فاقد الشيء لا يعطيه والطيور على أمثالها تقع وحاميها حراميها. الأتعس من ذلك أن تتحول الطريق المؤدية إلى إقامة الأمانة إلى فضاء لاحتساء الخمر والزنا على قارعة الطريق داخل السيارات الرابضة هنا وهناك دون مراعاة للأخلاق الحميدة وفي تحد لقاطني الحي. . وما زاد الطين بلة توقف الإنارة بإقامة الأمانة مما نجم عنه البراكاجات والسطو على المارة خاصة أثناء ذهابهم إلى العمل باكرا ورغم مطالبة رئيس البلدية المعتمد بإرجاع الإنارة إلا أنهما لم يحركا ساكنا.  فهل يتحرك شيخ المدينة لترويض الثعابين واستغلالها في إطار شركة مصدرة كليا باعتبار أن سمومها تستعمل في صناعة الأدوية فيخلق مواطن شغل للعاطلين عن العمل. ؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire