samedi 2 avril 2016

خاصّ بالثّورة نيوز ... أطراف مشبوهة تورّطت في التّلاعب بقائمة المشمولين بالمصادرة والسّهو عن الصّهر كريم بن حسين !




مصادرةأموال وممتلكات منقولة وعقارية لعائلة الرئيس السّابق بن علي لم تشمل كل الأشخاص المعنيين. فالمعاملات تمت بطريقة تضليليّة فيها الكثير من التّلاعب والضحك على الذّقون فهذا سليم شيبوب تصادر كل أملاكه وذاك مروان المبروك يفرد بمرسوم خاص ونعني به المــرســوم عدد 47 لسنة 2011 مؤرخ في 31 ماي 2011 المتعلق بتنقيح وإتمام المرسوم عدد 13 لسنة2011 المؤرخ في 14 مارس 2011 المتعلق بمصادرة أموالوممتلكات منقولة وعقارية  وقائمة الخروقات والجرائم التي ارتكبت في حق هذا الشعب المقهور والمغبون والمغفل لا تحصى ولا تعد ورغم مرور  أكثر من 5 سنوات على الواقعة وتعاقب الحكومات الثورجية(5 حكومات بمعدل حكومة كل حول) إلا أن لا أحد  امتلك الجرأة الكافية  وتسلح بالشجاعة المطلوبة للتّدقيق في قائمة المشمولين بالمصادرة ومراجعته وتصحيحها .


رغم أن نظام بن علي تمّإسقاطه مساء يوم 14 جانفي 2011 إلا أن أهل الحلّوالعقد الماسكين بالسّلطة الانتقالية بعده لم يصدروا فعليّا ورسميّا قرار المصادرة إلا بعد مرور  60 يوما بالتمام والكمال كانت كافية لتحويل وجهة عديد الأموال والأملاكوالحال أنه كان أولى وأحرى بحكومة محمد الغنوشي (1 و2)أن تصدر صبيحة يوم السبت 15 جانفي 2011قرارا ملزما لكل المصالح الإداريّة بمنع إحالة ملكيّة أي عقار  تابع لأفراد العائلة الحاكمة السّابقة (الأصول والفروع والأقارب والأصهار)إضافة الى تجميد كل حساباتهم المصرفيّة لكن نيّة الجماعة لم تكن صادقة حيث مكّنت عائلة بن علي من تهريب جزء كبير من ثروتهم متسببة في خسائر لخزينة الدولة بعشرات الآلاف من المليارات المنهوبة على مدى 23 سنة .


في اجتماعه يوم الجمعة 25 فيفري 2011 أقرّ مجلس الوزراء برئاسة محمد الغنوشي مشروع مرسوم يقضي بمصادرة أموال وممتلكات منقولة وعقارية على ملك المسّيرين السّابقين وأقربائهم وشركائهم وتضم القائمة الاولية 110 أشخاص(تبدأ بحليمة بن علي وتنتهي بالمهدي مليكة)وقد شمل المشروع عديد المغالطات من بينها التّنصيص على أسماء أموات (حوريّة الدوّاس(في الخانة 52) وطارق بن منصف الطرابلسي (في الخانة 65) ومنيرة الطرابلسي (في الخانة 82)أو على أسماء وهمية (كريمة بن حسين(في الخانة 40)) والسّهو عن التنصيص على أرقام بطاقات التعريف أو تواريخ الميلاد وبعدها بحوالي الشهر (بتاريخ 18 مارس 2011 ) صدر  في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية المرسوم عدد 13 لسنة 2011 يتعلّق بمصادرة أموال وممتلكات منقولة وعقاريةوالذي دخل حيز التّنفيذ بداية من تاريخ إمضائه يوم 14 مارس 2011 من طرف رئيس الجمهورية المؤقت السّابق فؤاد المبزع وقد شمل مرسوم المصادرة 112 شخصا (يبدأ بحليمة بن علي وينتهي بعبد الوهاب عبد الله)أي أنه حسابيّا تمّت إضافة شخصين وقد لوحظ تغيير في مواقع الأشخاص المشمولين بالمصادرة وفي هوياتهم من ذلك على سبيل المثال لا الحصر اختفى اسم محمد الدواس ابن حورية بن علي (في الخانة 53) وعوضه اسم والده المتوفي العجمي بن محمد بن عبد الله الدواس ب ت و رقم 02920313 في الخانة 52. (تمّ السّهو قصدا عن التّنصيص على أنه شخص متوفى) كما تغيّر اسم كريمة بن حسين الى كريمة بنت الصادق الحبيب بن بوبكر المهيري ب ت و رقم 08497735وتغيّر الترتيب في القائمة من 40 الى 39 كما سهاالمرسوم الفضيحة عن أسماء بعينها وقد شارك في المؤامرة عديد موظفي وكبار إطارات الدّولة .


ولإنارة الرأي العام وكشف المستور سنكشف عن وضعية شاذّة شملت أحد أقارب الرّئيس السابق ونعني به كريم بن محمد بن حسين (أصيل القلعة الكبرى وصاحب الرقم الخلوي 98228676 ) فهذا الأخير  ليس إلا زوج كريمة بنت الصادق المهيري وابنة نجاة بن علي  وقد نجح في الإفلات من مصادرة أملاكه بعد أن تدخّل لفائدته زوج شقيقته إلهامبن حسين القاضي طارق بن عبد الوهاب الزّواري (صاحب الرّقم الخلوي 98642039)المستشار المقرّر بالإدارة الجهوية لأملاك الدولة والشؤون العقارية بسوسة وأسقطه من قائمة الأشخاص المشمولين بالمصادرة فعوض التّنصيص في مشروع المرسوم الأوّل لشهر فيفري 2011 على اسم كريم بن حسين وكريمة المهيري معا تمّ الاكتفاء بالتّنصيص على اسم كريمة بن حسين وبعدها تمّ الاكتفاء زورا بحصر المصادرة في الزّوجة كريمة بنت الصادق المهيري دون زوجها كريم بن حسين وبديهة أن يستغل الأخير  الفرصة ويطلّق زوجته ويسجّل كل أملاكه باسم والدته ... كريم بن حسين استفاد من زواجه من كريمة ابنة نجاة بن علي أيّما استفادة فالرّجل كان في السّابق عاملا مختصّا في التبزنيس والوشم والحرقوسtatouage  للسيّاح والمصطافين وكان يقطن بحي شعبي بالقلعةالكبرى (الحي الجديد) وفجأة بعد زواجه من ابنة الحسب والنّسب انقلب الى أحد أثرى أثرياء المدينة ومالكا لعديد العقارات السّكنية والأراضي الفلاحية ولأسطول من السيّارات الفخمة من بينها سيّارة من نوع هامر Hummer حمراء اللّون ذات لوحات منجميةإيطاليّة ... السيّارة الشهيرة الهامر اختفت بعد الثورة حيث باعها صاحبها كريم بن حسين خلسة الى مافيا جزائرية مختصة في تجارة السيارات المسروقة والمنقولات المصادرة .


كريم بن حسين استفاد من مصاهرته لعائلة الرئيس السّابق أيمّا استفادة حيث حصل على عديد التّسهيلات والامتيازات ومارس التّهريب في الاتجاهين أي توريدا وتصديرا .وقد مكّنه وزير الدّاخلية السّابق رفيق الحاج قاسم من رخصتي حمل سلاح صيد (عيار 12 وعيار 20 ) لا زالتا ساريتي المفعول الى تاريخ السّاعة كما واصل نشاطه المشبوه في عالم التّهريب بنفس الوتيرة وعلى نفس الإيقاع (نحاس – سجائر - ....) وقد تورّط كريم بن حسين بعد الثّورة في تهريب كميّات مهولة من علب السّجائر الأمريكية نحو أوروبا والتي هرّبها عبر الحدود الى تونس وأعاد شحنها الى أوروبا داخل حاويات والتّنصيص صلب مستندات الشّحن على أنها منتوجات فلاحيّة (بصل مثلا) وقد سجن إثرها بعضة أسابيع وليطلق سراحه بعدها في ظروف وملابسات مشبوهة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire