mardi 15 mars 2016

سقط القناع وانكشف المستور(الحلقة الثانية) : قضية تحيّل على مستثمرين إيطاليين وابتزازهما تكشف الوجه الحقيقي للمحامي الثّورجي العيّاشي الهمّامي؟




تهدف بالأساس الى تحقيق  العدالة وخدمتها على أحسن وجه ، وهي تأبى الظّلموالغدر والخيانة . ولكن البون شاسع بين من يسخّر حياته للحقّ ومن يسخّرها في الباطل وكذلك شتّان ما بين المبادئ واللاّمبادئ والمحاماة مثلها مثل بقيّة مختلف المهن والحرف والاختصاصات نجد  فيها الغثّ والسّمين والفاسد والشّريف والخائن والأمين. وإذا صادف وأن تطرّقنا الى أحد المحامين لكشف فساده فلا يعني هذا أنّنا نستهدف السّادة المحامين (الذّين نكنّ لهم كل الاحترام والتّقدير) أو أننا بصدد تصفية حسابات ضيّقة أو تنفيذ أجندا لترجيح كفّة شقّعلى الآخر ... فما يهمّ الثّورة نيوز أوّلا وأخيرا هو التّصدي لمظاهر الفساد وكشف مواطنه وفضح المتورّطين فيه.
في العدد السّابق 165 ليوم الجمعة 04 مارس 2016 تطرّقنا الى فساد أحد المحامين الذين صدّعوا رؤوسنا  بالخطب في الأمر في المعروف والتّشدق بمحاربة الفساد والمفسدين تحت عنوان " المحامي الثّورجي العيّاشي الهمّامي وصهره محمد الخالدي متورّطان في التّحيل على مستثمرين إيطاليين؟ " حيث كشفنا في الحلقة الأولى كيف تورّط المحامي الهمّامي وصهره محمد الخالدي شهر عجينة في التّغرير بمستثمرين إيطاليين الشّقيقين أوغوستينووناتالمونورتشيو (MonorchioAgostino  - Monorchio Natale)والتّحيل عليهما وكانت الانطلاقة بالإيقاع بين الأخوين مونورتشيو وشريكهما رجل الأعمال المعروف علي الغدامسي ودفعهما دفعا للانفصال والتّقاضي وهو ما أدّى الى الإغلاق المؤقّت لشركة الصّناعة التّقليديةConfection Artisanale(عدد معرّفها الجبائي 0984922F وعدد سجلّها التّجاري B24112007) بالقلعة الكبرى وتسريحهالمئات العمّالوبالتّوازي مع مخطط تدمير  المصنع القديم كانت الاستعدادات تسير على قدم وساق لبعث مشروع جديد في نفس الاختصاص شركة الشّرق للخياطة Orion Confection(عدد معرّفها الجبائي 12664641K وعدد سجلّها التّجاري B24179872012) والمثير للجدل أنه تقرّر اختيار شقّة سكنيّة تقع بسيدي داود (المرسى) كمقرّاجتماعي للشّركة واقتناء عقار بالقيروان لاستغلاله كمصنع للشّركة الجديدة وبالنّسبة إلى وكالة الشّركة فقد وقع حشر اسم شخصيّة إيطاليّة واجهة تدّعى ريتا أموديو Rita Amodeo مكّنت في نفس يوم تأسيس شركة Orion Confectionأي 19 سبتمبر 2012  صهر المحامي العيّاشي الهمّامي وشقيق زوجته وحيدة الخالدي المدعوّ محمد الخالدي من توكيل في التّصرف المطلق مكانها.



نسخة من عقد احالة عقار شركة Italazur Kairouan الى شركة Orien confection و الذي امضاه محمد الخالدي نيابة عن وكيلة الشركة الشارية Rita Amodeo و حرره صهره المحامي العياشي الهمامي

عجينة صهر المحامي من" كاري الى ملاّك "

الوكيل المفوّض فوق العادة (بمنطق داخل في الرّبح خارج من الخسارة) المدعوّ محمد بن عمر الخالدي الشهير بكنية عجينة كان يعمل بإيطاليا وبالتّحديد بجهة ميلانو منذ أواسط سبعينات القرن الماضي وقد حصل على وثائق الإقامة بحكم زواجه من الإيطاليّة سارّة يوسكابي ونتيجة لتورّطه في عديد الجرائم الخطيرة (من كلّ لون يا كريمة)فقد اختار منذ خمس سنوات العودة إلى تونس والاستقرار بها وتشير مصادرنا الى أن الخالدي هجر زوجته الإيطاليّة واختار الزّواج عرفيّا على خلاف الصّيغ القانونيّة من فتاة أصيلة القيروان تدعى أمينة بعد أن استغلّ فقرها وجهلها وقلّة حيلتها وظروف عائلتها السّيئة وقد ألحق شقيقتها المسمّاة إنصاف كمكلّفة إداريّة بمصنع الشّركة المنهوبة Orion Confection  بالقيروان ... ومن المفارقات العجيبة أنه ومن تاريخ انطلق المصنع المنهوب في النّشاط لم يحصل أصحابه الحقيقيّون على أيّة تقارير محاسبتيّة أو مالية أو حتى أرباح ... فالخالدي كان يتصرّف في الشّركة وكأنها مزرعة خاصة من أملاك السيّد الوالد يديرها على هواه غير عابئ بحقوق أصحابها وهذا معقول جدا بما أن الخالدي استقوى على الإيطاليين ودجنّهما بحكم تطوّر علاقته مع عاطف العمراني المدير العام السّابق للمصالح المختصة DGSS(تعرف عليه زمن عمل العمراني ملحقا أمنيا بقنصليّة تونس بميلانو)إضافة الى تنفّذ صهره المحامي المعروف وصاحب الحظوة وصاحب الجاه ونعني به العيّاشي الهمّامي أو الهّامي العيّاشي..



نسخة من حكم على مسودة لقضية استعجالية رفعها المحامي العياشي الهمامي باسم زميله عمر الصفراوي ضد حريفه السابق شركة الصناعة التقليدية CA لتعيين مؤتمن عدلي دون علم وكيلي الشركة

المحامي الهمّامي تسلّم أتعابه ومصاريف التّسجيل مضاعفة دون أن ينجز المطلوب

بتاريخ 10 جانفي 2013  أحالت شركة Italazur Kairouan (عدد معرّفها الجبائي 708497W وعدد سجلّها التّجاري B137422001) ممثّلة في وكيلها حمدة زريق Hamda ZRIGUE(صاحب ب.ت.و. عدد 01898660)ملكية العقار الكائن بالمنطقة الصناعيّة بالقيروان (تابع للرّسم العقاري عدد 13747 القيروان)الى شركة Orion Confectionينوبها بموجب توكيل رسمي المدعوّ محمد الخالدي (صاحب ب.ت.و. عدد 03100156) بمبلغ 1.75 مليون دينار  وقد تولىّ تحرير عقد البيع المحامي العيّاشي الهمّامي (صاحب ب.ت.و. عدد 02704007) والى هذا الحدّ يبدو الأمر طبيعيا ولا تشوبه أيّة شائبة .ولكن المثير للغرابة أن المحامي المكلّف ونعني به العيّاشي الهمّامي ورغم أنّه تسلّم من أصحاب شركة Orion Confection مبلغا ماليا ضخما ب50 ألف دينار بعنوان مصاريف تسجيل واستخراج شهادة دون اعتبار الأتعاب إلاّأنّه لم ينجز الأعمال المطلوبة ومن جهة أخرى لهف محمد الخالدي مبلغ 20 ألف دينار ادّعى بأنه سلّمه لإحدى الجهات المتنفّذة (؟؟؟)بعنوان رشوة أو عمولة للإسراع في إجراءات إحالة ملكيّة العقار ... أصحاب الحقّ ونعني بهما الأخوين "مونورتشيو" Frères Monorchioاكتشفا فجأة المقلب يوم 01 مارس 2016 بحضور عدل التّنفيذ بالقيروان محمد النجّار  حينما اتّضح بأن عقد البيع بقي على حالته دون تسجيل رغم الأموال الطّائلة المدفوعة للمحامي وصهره.



محكمة الاستئناف بسوسة تنقذ الموقف وتنقض القرار الاستعجالي الفضيحة

للإمعان في التّنكيل بالشّريك التّونسي علي الغدامسي اختار المحامي العيّاشي الهمّامي التّوجه الى القضاء وبالتّحديد الى المحكمة الإبتدائيّة بسوسة 2  لتعيين متصرّف قضائي لشركة Confection Artisanaleبحكم تطوّر الخلافات بين الشّركاء حول التّصرف والتّسيير  وكالعادة استخدم الهمّامي كل أساليب التّضليل والخداع المتاحة حيث تولّى المحامي الهمّامي باسم زميله المحامي عمر الصفراوي القيام أمام المحكمة المتعهّدة ودون استدعاء الشّريك التّونسي صاحب 30% من رأس مال الشّركة ورغم أن الشّريكين الإيطاليّين هما وكيلا الشّركة ولا يملكان إلاّ70% من رأس مالها (أي أقلّ من 4/3 من رأس المال) وفي خرق مفضوح للقانون قرّرت القاضية سعيدة الشّبيلي رئيس المحكمة الإبتدائية بسوسة 2 بتاريخ 30 ديسمبر 2014 في القضيّة الاستعجاليّة عدد 2014/4620 بتعيين المؤتمن العدلي محمد لطفي بلقاسمي ليتولّى إدارة شركة Confection Artisanaleتحت إشراف القاضي المراقب ماهر العثموني الى حين فضّ النّزاع بين الشّركاء والإذن بالتّنفيذ على المسوّدة وهو ما تصدّت له محكمة الاستئناف بسوسة بنقضها للقرار الاستعجالي الفضيحة ورفعها لإجراءات الإئتمان في تطبيق سليم للقانون ... لخبطة قضائيّة ما بعدها لخبطة كادت لا قدّر الله أن تتسبّب في كوارث ما أنزل الله بها من سلطان.


نسخة من السجل التجاري للشركة المنهوبة

إيهام أصحاب شركة Orion Confection بأنّهما محلّ تتبّعات قضائيّة للاستيلاء على أملاكها

المحامي الهمّامي وصهره الخالدي شهر عجينة وللانفراد بالغنيمة أوهما صاحبا شركة Orion Confection بأنهما محلّ تتبّعات عدليّة ويستحيل عليهما القدوم الى تونس وبحكم ما لهما (الهمامي والخالدي) من نفوذ وجاه داخل أجهزة القضاء والأمن والدّيوانة فقد اختار الأخوان "مونورتشيو" الحلّ الأسهل والقبول بالأمر الواقع أي عدم القدوم الى تونس والاعتماد كليّا على خدمات محمد الخالدي والاكتفاء بتسيير الشّركة المنهوبة عن بعد الى حين حلحلة الإشكال إذ لا فائدة في مغامرة غير مأمونة العواقب...ومن تاريخ انطلاق النّزاع بين شركاء شركة Confection Artisanale(الأخوين "مونورتشيو" ورجل الأعمال علي الغدامسي) خلال صائفة 2014 لم يتمكّن Agostinoولا شقيقه Natale ولا الوكيلة الرّسمية Rita Amodeo من القدوم الى تونس إلا مؤخّرا وبالتّحديد في أواخر سنة 2015  ومن هنا نخلص إلى حقيقة المخطّط الجهنّمي للمحامي وصهره والذي كان يقضي في مرحلة أولى باستبعاد أصحاب الحقّ وفي مرحلة ثانية بالاستيلاء على أملاكهم باستعمال الخزعبلات والمغالطات.


رئيسة المحكمة الابتدائية بسوسة 2 تصدر أمرا بالدفع في غياب أصل سند الدّين

من غرائب هذا الزّمن المقلوب والمعكوس أن تصدر  القاضية سعيدة الشّبيلي رئيس المحكمة الابتدائية بسوسة 2  أمر بالدّفع لمبلغ يفوق 43 ألف دينار  ضدّ علي الغدامسي لفائدة Monorchio Agostinoوذلك اعتمادا على محضر احتجاج ومحضر إنذار بالدّفع وفي غياب نسخة أصليّة من السّند المالي "كمبيالة" موضوع الدّين المزعوم أي نعم المحكمة قرّرت وفي إتّجاه واحد إصدار قرار على غاية الخطورة بعد أن اعتبرت نسخة مجرّدة (لاحجيّة قانونيّة لها)من كمبيالة Traiteمؤرخة في 02 مارس 2015 حلّأجل خلاصه يوم 30 سبتمبر 2015 وكأنها أصل وإذا عرف السّبب بطل العجب فجميع طلبات ورغبات المحامي الهمّامي تجد كلّ التّرحيب في رحاب المحكمة الابتدائية بسوسة 2  مهما كانت وضعيّته ... أحدهم علّق على ذلك ...يحق للمحاميالعيّاشي الهمّامي ما لا يحق لغيره بما أنه يحكم السّيطرة على محكمة سوسة 2  ؟ ... ومن يريد تثبيت دين فاقد للحجيّة  وغير مؤكّد ما عليه إلاّ تكليف المحامي الهمّامي ورفع الأمر الى رئيس المحكمة الإبتدائية بسوسة 2 فالهمّامي هو الطّريق الوحيد نحو ربح كلّ القضايا بالنّسبة إلى المتقاضين كشاكين أو كمشتكى بهم .


المحكمة الابتدائية بسوسة 2 تصدر امرا بالدفع اعتمادا على نسخة من سند مالي (كمبيالة ) و في غياب الاصل ؟

الهمّامي يتطوّع لنيابة شركة إيطاليّة منتصبة بإيطاليا دون علمها وفي غياب أي تكليف

نيابة المتقاضي أصبحت دون تكليف في التّرافع والدّفاع إذ لا معنى للتّكليف في فكر المحامي العيّاشي الهمّامي والذّي أصبح ينوب دون مقابل ودون اتّفاق ودون تكليف رسمي أو غير رسمي شركة إيطاليّة منتصبة بمدينة كومو Como (مقاطعة ميلانو Milan)في قضيّة ضدّ شركة خاصّة تونسيّة وتتواصل المهزلة أن يستأنف الحكم الابتدائي ويواصل النّيابة دون علم أصحاب الشّركة ...وجريدة الثّورة نيوز تملك جميع الوثائق ممضاة من طرف وكيل الشّركة الإيطاليّة المتضرّرة يذكر فيها أنه لم يكلّف المحامي العيّاشي الهمّامي ...موضوع مرشّح للتّطور نحو الأسوأ خصوصا وأن الشّركة الإيطاليّة متمسّكة بتتبّع المحامي المذكور من أجل التّحيل والنّصب والزّور.
مافيا الثّنائي المحامي العياشي الهمامي وشريكه محمد الخالدي أساءت لسمعة تونس وعطلت الاستثمار والتنمية وأضرّت كذلك بالمرفق العدلي وتضرّر منها مئات العمّال الذين شرّدوا دون سبب. وأمّا بالنّسبة إلى أصحاب الشّركة المتضرّرة الأولى   Confection Artisanale(أصبحت بالكامل على ملك علي الغدامسي) وأصحاب الشّركة المتضرّرة الثّانية Orion Confection(على ملك الأخوين "مونورتشيو") فإنّ الخسائر تقدّر بالمليارات ويصعب جبرها ويتحمّلها بالأساس الحقوقي والمناضل والسّياسي والثّورجي (زيادة عن اللّزوم) العيّاشي أحمد الهمّامي.


1 commentaire:


  1. mardi 15 mars 2016
    سقط القناع وانكشف المستور(الحلقة الثانية) : قضية تحيّل على مستثمرين إيطاليين وابتزازهما تكشف الوجه الحقيقي للمحامي الثّورجي العيّاشي الهمّامي؟

    RépondreSupprimer