بعد أن كشفتها الثورة نيوز في عدد سابق : بلدية مساكن تهرع إلى لملمة الفضيحة... و الليلة قناة حنبعل تفتح باب التجاوزات في برنامج الحقيقة

لم  يمر المقال  الذي  أصدرناه  في الأسبوع الفارط  حول  كبرى التجاوزات  التي  ارتكبتها  بلدية مساكن  من خلال  تركيز الأكشاك على الأرصفة بسلام  حيث  أثار عديد  ردود أفعال  و بث الفوضى في  صفوف البلدية التي  بدل  ان تعترف  بفضيحتها  راحت  تتقصّى عمن  سرّب   الأخبار و تفاصيل  ما جرى في اللجنة  ...

 قلنا ردود   الفعل   كانت بالأساس  من  هياكل المجتمع  المدني و تحديدا  من جمعية العمل الحضاري  التي  اتصلت  ببلدية  المكان لتعلمها  بالاخلالات المتعلقة بعملية تركيز الأكشاك  على الأرصفة بالشارع الرئيسي  بالجهة  و ذلك  ابان  صدور المقال بالصحيفة بتاريخ الجمعة الفارط صباحا   إلا انها  تفاجأت   بردة الفعل  حيث  تبين  لها مساء   انه  و بعد ان  تم  نشر المقال  بالثورة نيوز سارعت النيابة الخصوصية لبلدية مساكن  إلى الاتصال  بالإدارة الجهوية  للتجهيز بسوسة  في شخص مديرها الهادي القزاح  الذي  أحال الملف  على أنظار مساعده   لمجد رضوان  و تمت الإشارة إلى إعطاء الإذن  بالموافقة  من  قبل  إدارة الجسور و الطرقات  بعد ان  غيبتها  البلدية من اللجنة التي صادقت على المشروع  و تفاصيله  و فعلا  قامت الإدارة بالإمضاء  على  قرار الترصيف  و التصفيف  و التستر على التلاعب  الحاصل    على اعتبار ان موافقتها  جاءت  بعد ان انطلقت الأشغال  بأكثر من 20 يوما وهي  عبارة عن  عملية لحفظ  ماء الوجه  و لملمة الفضيحة و التستر على العابثين ...

في ضفة أخرى  و تفاعلا مع ما نشرناه   خلال أعدادنا السابقة علمنا   ان  قناة حنبعل  من خلال  برنامج   الحقيقة الذي تقدمه الزميلة الصحفية المتميزة إيمان المداحي  تنقل  في بحر الأسبوع المنقضي إلى عين المكان و قام   بعملية تصوير  التجاوزات الحاصلة في بلدية مساكن  مركزة على مثال نقلناه  على  أعمدتنا  و المتعلق بالمتضرر الحبيب  بوهلال  حيث من المنتظر ان  تبث الليلة  الجمعة  في  حدود الساعة التاسعة مساء  حلقة  من برنامج الحقيقة سيخصص  في  جزء منه  إلى التجاوزات الحاصلة  في البلدية  و لأن   عملية  تصوير البرنامج في البلاتو  كانت عشية يوم الثلاثاء  فان  الأخبار المسربة من كواليس التصوير  أعلمتنا    ان  البرنامج  انفتح  حتى على تجاوزات  رئيس النيابة الخصوصية للبلدية محمد علية و إثارة ملف خطير تمثل  في إقدام رئيس النيابة الخصوصية بدوره على البناء دون رخصة .

و في ضفة ثالثة من نفس السياق  علمت  الثورة نيوز ان  مدير الإدارة الفنية ببلدية المكان   و نعني  به المهندس  الحبيب البحيري تحوم  حوله عديد الشبهات  و هو  المنعوت بالإبهام و السبابة في  مساكن حيث  تبين لنا  انه  أثيرت  ضده  عدد من القضايا المرفوعة لدى القضاء  منها القضية عدد 4385 المنشورة بالمحكمة الابتدائية بسوسة  منذ جانفي 2012 و التي  تكفل  بها  مكتب التحقيق الرابع  و ظلت إلي يوم الناس هذا لم تتقدم قيد أنملة  و تفيد المعطيات  المتعلقة بالقضية ان  شكوى رفعها  مجهولون  ضد أعوان  بلدية مساكن  و فيها  اعتراف  صريح من مواطن   مفاده انه قدم  رشوة إلى مدير  الإدارة الفنية  لقضاء  شأن  خاص في البلدية  .. و لنا في هذا السياق  ان  نسأل عن  مآل البحث ...

و من الشبهات  المثارة في الجهة و  التي  أصبحت  حديث  المساكنية في المقاهي  و في الزوايا  هي تلك التي  تتعلق بالمهندسين   أعضاء البلدية و الحاضرين  في لجانها  و الذين  يستغلون  مكانتهم  كأعضاء لتمرير المشاريع التي  كلفوا  بها  في  مكاتبهم الخاصة  و  نترفع   عن ذكر بعض الأسماء   على اعتبار اننا بصدد تتبع الملف استقصائيا ... كما لا تخلو  جلسات  اللجان  من   لغة المحاباة و المحسوبية حيث  لا يتوانى رئيس النيابة الخصوصية بشهادة عدد من الحاضرين في اللجان   عن الذود  عن ملفات  الأقرباء و الأصدقاء  دون خجل  وهو ما يجعل  عمل اللجان مبتورة  شعارها  هذا  لعمي و هذا لخالي  ... البقية نتركها للأيام  القادمة ...