vendredi 4 décembre 2015

لإنقاذ وزارة الدّاخلية من التّجاذبات ....المطلوب إقالة الغرسلي




قرار إحداث تغييرات جذريّة بوزارة الدّاخلية والإعلان عن تعيينات جديدة شملت حذف خطة كاتب دولة للأمن الوطني وتعويضها بخطة مدير عام للأمن الوطني وتنحية 3 مديرين عامين وتعويضهم بكفاءات معزولة أو مجمّدة ممن يسمونهم بالحرس القديم ولو أنه جاء متأخرا بأشهر يعتبر محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل وزارة الداخلية التي فقدت فاعليتّها وخفت بريقها بحكم اعتماد المحاباة والمحسوبية والولاءات والمحاصصة في جلّ التّعيينات ....


فالفريق الجديد من عبد الرحمان الحاج علي وعمر مسعود وعماد عاشور ونجيب الضاوي بإمكانه إدارة المرحلة الحسّاسة على الوجه الأكمل في حالة وحيدة هي إلاسراع بإقالة وزير الداخلية الحالي محمد ناجم الغرسلي الذي يعتبر  سبب البليّة في كلّ ما جدّ بتونس منذ تولّيه الخطّة خلفا للطفي بن جدّو ...فتمسّك الوزير الفاشل بخدمات عاطف العمراني على رأس جهاز المخابرات العامة DGSS رغم الهفوات القاتلة ورغم ثبوت عجزه عن تسيير مرفق أمني على غاية الأهمية بالنسبة إلى أمننا  القومي ... ففي حادثة باردو الإرهابية والتي جدّت في وضح النّهار وفي قلب العاصمة بل في قلب السّلطة اكتفى الوزير الفاشل بتغطية عين الشّمس بالغربال ومسح فشل جهاز المخابرات العامة في إطارات من الصّف الثاني ولتتكرر العملية بعدها بثلاثة أشهر  ولتشهد نفس ردّة الفعل من الغرسلي الذي اكتفى كالعادة بتنحية إطارات أمنية ذنبها الوحيد أنها قامت بالواجب وتواجدت على عين المكان "ولقت صدورها للكرطوش"  والسؤال المطروح كيف نعاقب المذنب (إطارات جهة باردو)بنفس عقاب البريء (إطارات جهة سوسة) ...وتكرّرت بعدها العمليات الإرهابية ونجحت في ضرب أمننا بمقتل والوزير الغرسلي في نوم العسل غير مهتم بضعف جهاز المصالح المختصة الذي حوّله عاطف العمراني إلى ما يشبه المزرعة الخاصة بعد أن استبعد الكفاءات والخبرات وعوّضها بالنّكرات ...


التّخلي عن رفيق الشلّي وعزالدّين الخلفي وتوفيق بوعون لم يكن في محلّه إذ كان أولى وأحرى تكليف الشلي بوزارة الداخلية مكان الغرسلي خصوصا وأن الأول يشهد له القاصي والداني بالكفاءة والنزاهة والجدية وهو لا يتحمل أي ذنب في فشل الوزارة في التّصدي للإرهاب بحكم أن الوزير حجّم دور كاتب الدولة وكبّله ولم يتركه يعمل بل أعاق عمله من كل الجهات فالشلي لم يكن بإمكانه اتخاذ أي قرار كان دون الرّجوع الى الغرسلي وهذا الأخير اعتاد المعارضة والرّفض من أجل الرّفض لا غير ...وأمّا عن تنحية الخلفي وبوعون فقد جاءت بطلب من القادم الجديد عبد الرحمان الحاج علي والذي جمعه صبيحة يوم الثلاثاء 01 ديسمبر 2015 لقاء مطول مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد وكان من شروطه تعيين عمر مسعود على الأمن العمومي وعماد عاشور على جهاز المخابرات العامة ونجيب الضاوي على المصالح الفنية وبالتالي لم يكن التخلي عن الخلفي من أجل الفشل والرّجل نجح فيما فشل فيه غيره ولعب دورا رئيسيا في إنجاح عديد العمليات الاستباقية النوعية بالتنسيق مع قوات الحرس الوطني ... ونفس الشيء بالنّسبة إلى توفيق بوعون المتفقد العام للوزارة والذي تمت التضحية  به في إطار  توافقات وترضيات معلومة وخفية وهو الذي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالفشل الذي ميّز التّعاطي الاستخباراتي مع الإرهاب ... غير مهم ..والأهم أن يفهم رئيس الحكومة الحبيب الصيد بأن الغرسلي ليس برجل المرحلة فقد يصلح للقضاء وقد يصلح للولاية لكنه لن يصلح لشغل خطة وزير داخلية ... فالرّجل يقوم بنفس الأخطاء ولا يتّعظ وكل وقته بمكتبه يقضيه في لقاءات جانبية مع عدد من النواب والقيادات السياسية ومع مستشار الرئيس الباجي كريم بطيخة ... 


هذا الأخير أصبح يصول ويجول في الوزارة يعيّن ويقيل ويوزّع المناصب على الهوية والهوى وهناك من وصف بطيخة بوزير ظلّ الدّاخلية... انتهى الدّرس يا مغفّلين.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire