vendredi 9 octobre 2015

قصّة عميل مزدوج في قلب ضفاف البحيرة: رجل الاستعلامات نوفل نابلطان ... وخدمات لا تنتهي لمن يدفع فقط !




يعتبر المطّلعون على أدقّ تفاصيل وأسرار وزارة الداخلية محافظ الشرطة (شنوة طبعا) نوفل نابلطان الشهير بكنية "سندوسة" بأكبر جرثومة بالإدارة المركزية للاستعلامات العامة وأكثر العناصر الأمنية تورطا في الفساد بجميع أنواعه وأشكاله وأصنافه وألوانه وهو يقطن حاليّا في شقّة تابعة لديوان مساكن الأعوان النّشيطة بوزارة الدّاخلية بجهة العوينة رغم انّه يملك فيلا بجهة قرطاج بيرصا قبالة إدارة الانتدابات بوزارة الداخلية بقرطاج بيرصا وضعها للكراء بمعلوم شهري يفوق 750 دينارا  ... وفي تاريخ سابق للثّورة كان نوفل مكلفا من طرف مدير الاستعلامات المركزيّة زمنها سامي جاء وحدو (وقع عزله صلب قائمة ال42/27 لفرحات الراجحي خلال شهر فيفري 2011) بتعقّب وترصّد ومتابعة تحرّكات العناصر اليساريّة والتي كانت تسمّى "مناوئة للنّظام" والعمل على هرسلتهم وابتزازهم على غرار سهام بن سدرين وحمة الهمامي وراضية النصراوي والمنصف المرزوقي وعلي بن سالم .... وقد مكّنه زمنها سامي جاء وحدو خدوم ليلى الطرابلسي حاكمة قرطاج المخلوعة من سيارة من نوع فيات Fiat Marea تابعة للادارة العامة للمصالح المختصة.


وبعد سقوط نظام بن علي وانهيار منظومة استعلامات سامي جاء وحدو وقعت نقلته إلى المصلحة الجهويّة المختصة بقرطاج ومقرّها بإدارة إقليم الشرطة بقرطاج ليكّلف بمراقبة تحرّكات العناصر اللّيبية التّابعة لنظام القذافي والقاطنة بضفاف البحيرة 2 وعدد من رجال الأعمال أمثال شفيق الجراية وسليم الرياحي وليرتمي في أحضان هذا الأخير بعد أن انقلب من مخبر امني إلى عميل مزدوج ينقل فحوى التقارير الأمنية السرية المكتوبة إلى وليّ نعمته سليم الريّاحي الشّهير بكنية "رجل دولة"  مقابل لفافة من المال الفاسد والنّتن وبعد افتضاح أمره وانكشاف حاله تمّت نقلته من المصالح المختصة إلى الأمن العمومي وبالتّحديد إلى ثلاّجة frigo إدارة امن إقليم تونس ببوشوشة وبحلول ركب عاطف غرغار العمراني على راس الإدارة العامّة للمصالح المختصّة خلال شهر أوت 2013 خلفا لمحرز الزواري المشتبه في تورّطه في الاغتيالات السياسيّة التي هزّت البلاد خلال سنة 2013  (اغتيال شكري بلعيد في فيفري 2013 واغتيال محمد البراهمي في جويلية 2013 بنفس السلاح وبنفس الطريقة وفي نفس الجهة وفي نفس التوقيت ومن طرف نفس المجموعة!) ورغم أن العمراني تعلقت به شبهة المشاركة في عملية اغتيال الحاج محمد البراهمي بعد أن ثبت توصّله بالوثيقة الشّهيرة قبل العملية ب10 أيّام زمن إشرافه على الإدارة المركزية للاستعلامات ورغم ثبوت القصور الأمني في التّعاطي مع المعلومة ... إلا انه تقرّر وعلى خلاف كل التّوقعات ترقيته إلى خطّة مدير عام المصالح المختصة بحكم انه يحظى بدعم كل من الطّاهر بوبحري وفتحي البلدي والحبيب اللّوز... 


محرز الزواري




بحلول العمراني تغيّرت المعادلة وانقلب التّوازن وعاد الأمل من جديد لغالبيّة الفاسدين بجهاز المخابرات العامّة خصوصا وانه معروف عن العمراني انه لا يعتمد ولا يثق الا  في الفاسدين لاستغلالهم وابتزازهم وتدجينهم فمسك ملف فساد عن احد المنظورين كفيل بضمان ولائه ووفائه وإخلاصه ابد الدّهر  في إطار مساومة رخيصة قذرة  ... إذن تدخّل العمراني لفائدة نوفل نابلطان وأعاده في مرحلة أولى إلى الإدارة الفرعية للاستعلامات في خطة "لواح" أي لا عمل له وفي مرحلة ثانية كلفه خلال الحملة الانتخابية التّشريعية والرئاسيّة 2014  بمتابعة تحرّكات واجتماعات الأحزاب السياسيّة بجهة البحيرة والمرسى وقرطاج والكرم وخاصة حزب نداء تونس ورئيسه الباجي قائد السبسي ألدّ خصوم حركة النهضة الحاكمة وأكثرهم حظوظا في الفوز خصوصا وان النهضة دعّمت تواجد العمراني على رأس جهاز الاستخبارات العامة Direction générale des services spéciaux (DGSS) وتمسّكت بخدماته رغم الاخلالات والقصور المسجّل في عهده (اغتيال محمد البراهمي جويلية 2013 – حادثة باردو مارس 2015 – حادثة سوسة جوان 2015 )...
وبعودة نوفل نابلطان إلى المصالح المختصة وبالتحديد إلى فضائه المحبذ والمفضل وهو الذي اعتاد على الاسترزاق والاحتطاب على قاعدة "حجب المعلومة مقابل العمولة" ... حيث عادت حليمة لعادتها القديمة وأصبح المخبر العميل "يهزّ ويجيب" في المعلومات تارة لحزب نداء تونس وطورا لحزب الوطني الحرّ ومرة لحزب المؤتمر  CPR وفي أخرى لحركة النّهضة ... وأمّا عن السيارة التي يستعملها العميل المزدوج نوفل الشهير بكنية "سندوسة" في حله وترحاله فهي من نوع بيجو 206  Peugeotحمراء اللون رقمها المنجمي 7948 تونس 118 وهي سيارته الخاصة وليست سيارة أدارية كما أشيع في وقت سابق وقد قبل الرجل باستعمالها لفائدة المصلحة الخاصة ... حيث اعتاد العميل المزدوج Agent double نوفل نابلطان  الاسترزاق غير المشروع في بطاقات الإقامة carte de séjour  لليبيين بالتّنسيق المقيت والممنوع مع زمرة من زملائه الفاسدين بإدارة الوثائق وإدارة الحدود والأجانب  ...كذلك احكم العميل المزدوج بسط نفوذه على أصحاب النّزل والمطاعم السياحيّة والملاهي والمراقص بالضّاحية الشّمالية للعاصمة ومقابل التّغطية الممنوعة على تجاوزاتهم المعروفة ففرض عليهم عمولة محدّدة على قاعدة اقتسام المرابيح (لو جزئيّا... المهم ان يدفعوا !) تدفع نقدا بالجملة والتّفصيل وباليوم والأسبوع والشّهر  ... ولاستبعاد زملائه بالأمن السياحي بالجهة من فضائه المحبّذ اختص نوفل شهر "سندوسة" في كتابة التقارير الأمنية المغلوطة حولهم زورا وبهتانا متّهما إياهم بقضايا "ما أنزل الله بها من سلطان" .... احد زملائه علق بقوله "يخدم بكرهبتو ...اعطيه بركا يقعد وما يطردوهش" فيما علّق زميل آخر "الي عملو نوفل نابلطان مع سامي جاء وحدو يألف كتاب والي عملو مع العمراني يؤثث مكتبة وبلاصتهم الثلاثة في الحبس" وليكتفي متابع بالتعليق"فيق يا رفيق ناجم وشوف استعلاماتك فاش قاعدة تعمل" ...خاصّة وان نوفل نابلطان جمّد مرّة أخرى بعد تورطه في تسريب تقارير سرّية لتحرّكات أعضاء حزب "نداء تونس" ومرّة أخرى وجد عاطف العمراني نفسه في إحراج كبير مع حلفائه داخل حزب النداء ...  


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire