vendredi 18 septembre 2015

الشّيخ محمد الفريخة ... سارق وفي يده سبحة شركة الطّيران الحلال Syphax Airlines لن تطير رغم الدّعم والمساندة ...فالترّاب أكثر من الحفرة!




المعروف أنرأس مال التاجر هوبالأساس سمعته فإذا خان حرفاءه وغدر بمزوديه وتحيل على عملائه وشركائه ساءت سمعته وبارت تجارته وأفلست محلاته وهو ما وقع بالضبط لشيخ التحيل العنيد محمد الفريخة الذي خسر ثقة الجميع ولم يعد بإمكانه رغم محاولات الإنقاذ المزعومة استعادة ولو بصيص من الثقة ....وكان على النصاب المتحيل الفريخة أن يفهم قدره وان يتفهم مصيره ويصلح ما أمكنإصلاحه وخاصة التعويض السريع لعشرات الآلاف من ضحاياه من الحيتان الصغيرة (صغار المساهمين والمسافرين العالقين) ممن غرر بهم ولهفهم أموالهم ...ولكن الرجل (!!!) اختار اعتماد سياسة الهروب إلىالأمام ومواصلة الضحك على الذقون محتميا بدعم جماعة الاخوان وبحصانة مجلس النواب .   


الثورة نيوز استشعرت إفلاس شركة سيفاكس قبل 8 أشهر من وقوعه

الثورة نيوز هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة في تونس التي شذت عن قاعدة الإعلامالمأجور(اختصاص تبييض فساد blanchiment de corruption) وصارحت الشعب المغبون بالحقيقة الصادمة حول شركة طيران التحيل Syphax Airlinesبل نحن ذهبنا بعيدا في عملنا الاستقصائي إلى حد استشعار الفساد قبل وقوعه والتنبيه مبكرا إلى مواطن الخلل ولكن صوتنا لوحده لم يكن كافيا لإيقاف النزيف الحاد الذي أصاب اقتصادنا وتسبب في خسائر تفوق ال500 مليون دينار ... الثورة نيوز لم تتحامل أبدا على المستثمر المزعوم ولم تقبل ببيع مصداقيتها في سوق النخاسة رغم العروض المغرية ويكفينا فخرا أننا كنا أول من نبه لحالة الإفلاس قبل وقوعها وكان ذلك صلب مقال مؤرخ في 05 ديسمبر 2014 تحت عنوان " شركة سيفاكس ار لاينز تتجه نحو مدرج الإفلاس" أي قبل الواقعة ب8 اشهر وهو سابقة في قطاع استشعار المخاطر ولم نكتف بمقال يتيم بل دعمناه بالأبحاث والمؤشرات في مقالات لاحقة لعل أبرزها مقال نشر يوم 23 جانفي 2015 تحت عنوان "شركة سيفاكسايرلاينز على مدرج الإفلاس" ...



والأمر لم يتوقف عند التنبؤ بالإفلاس قبل وقوعه بعدة اشهر بل تجاوزه إلى التنبؤ بالإحالة على التصفية القضائية وكان ذلك صلب مقال نشر بتاريخ 12 ديسمبر 2014 تحت عنوان "محمد فريخة ... هرم مالي أجوف: هل تعلن شركة Syphax Airlines إفلاسها وتدخل مرحلة التصفية " وأكدنا ذلكفي مقال نشر بتاريخ 12 جوان 2015 تحت عنوان "سيفاكس للطيران SYPHAX AIRLINES : قرب الإعلان عن إفلاس شركات محمد الفريخة على طريقة عبد المومن خليفة" وهو ما حصل فعلا بعدها بشهر ونصف وهنا نلوم حرفاء شركة التحيل ومزوديها على إغفالهم عن قصد أو عن حسن نية لمباحث الجريدة الاستقصائية الأولى في تونس والتي نبهت للكارثة قبل وقوعها بأشهر عديدة ...



كما كان لنا السّبق أيضا في فضح مديونية الشركة المذكورة وخاصة نحو الشركة الوطنية لتوزيع البترولSNDP AGIL وكان ذلك صلب خبر نشر يوم 31 أكتوبر 2014 تحت عنوان "محمد الفريخة يلهف 19 مليون دينارا" تلاه خبر ثان بتاريخ 15 ماي 2015 تحت عنوان "وقع الفأس في الراس : الشركة الوطنية عجيل تعجز عن استخلاص ديونها من الشركة سيفاكس بسبب الإفلاس " وخبر ثالث نشر يوم 29 ماي 2015 تحت عنوان " فساد مكشوف يغمر الشركة الوطنية لتوزيع البترول عجيل: منصف الماطوسي جاء "كاري ولّى ملّاك »...حملة إعلامية فضحت تواطؤ المشرفين على المؤسسة العمومية "عجيل" ومدى استباحتهم للمال العام بعد أناجازوا للشيخ محمد فريخة ما لا يجوز ومكنوه من التزود بمادة "الكيروزان" بدون حساب وبالكريدي المستديم أي دون استخلاص ولا مليم ازرق ولتغطية عين الشمس بالغربال سارعت إدارة الشركة المنهوبة عجيل إلى التهديد بقطع التزود ورفع الأمرإلى القضاء لعدم وفاء الحريف المزعج والمتنفذ بتعهداته المالية بعد ان عادت كل السندات المالية (الكمبيالات) بدون خلاص لعدم توفر الرصيد بحساب شركة "سيفاكس" ببنك الأمان ...



مزاعم وترّهات لا يصدقها عاقل عن  توفير موارد مالية ضخمة لدعم نشاط الشركة المفلسة

حيث روج الرئيس المدير العام  لشركة Syphax Airlines  حاتم شبشوب خلال الندوة الصحفية المأجورة والتي انعقدت الأسبوعالأول من الشهر الجاري حزمة من الترهات والأكاذيب والمغالطات التي لا يقبلها عقل سليم فالمهم استعادة ثقة المتعاملين والمزودين والحرفاء بأية طريقة كانت وفي وقت قياسي )كل الطرق تؤدي إلى جيوب المغفلين( من ذلك تم التأكيد على أنّ الشركة ستعود الى النشاط يوم 17/09/2015 بعد أن نجح محمد الفريخة في توفير مبلغ مالي بقيمة 200 مليون دينار (91 مليون €) مخصص لإنقاذ شركة سيفاكس للطيران (من بينها 27 مليون دينار تمويلات ذاتية) وخلاص جزئي لديونها المستعجلة مضيفا بان من ابرز الأسباب التي أطاحت بالشركة في مدرج الإفلاس التوجه السياسي لمالكها والمحسوب على حركة النهضة وهذا الادعاء مردود عليه ولا يستقيم عقلا وواقعا (خانها ذراعها قالت مسحورة) بحكم أنالاتحاد الدولي للنقل الجوي ((IATA هي أول من بادرت بالإعلان عن تعليق نشاط شركة سيفاكس وتجميد أرصدتها البنكية ... والسؤال المطروح كيف نجح الفريخة في جمع هذا المبلغ الضخم في توقيت قياسي ؟؟ وهل وفرت له حكومة الصيد فعلا الدعم المطلوب والموعود والذي لن يقل عن 173 مليون دينار (200 – 27 = 173) ؟؟



إحالة مشبوهة على التسوية القضائية وإعداد مخطط مستحيل للإنقاذ

كلف رجل التحيل والنصب محمد الفريخة مكتب مراقبة الحسابات والاستشارات Audit & Consulting) ) المعروف FMBZ KPMG TUNISIEبإعداد مخطط مديري لانقاذ شركة سيفاكسPlan de reprise  وتسريع عودتها للنشاط (مستحيل ولو بمعجزة) بعد أن تخلص من أعباء الديون المثقلة والتي جمدت في وقت قياسي طبق مقتضيات القانون عدد 34 لسنة 1995 المؤرخ في 17 أفريل 1995 المتعلق بإنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات اقتصادية ...وذلك بقرار قضائي سريع (!!!) صادر عن القاضي حاتم واردة وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بصفاقس 2  بتاريخ 12 أوت 2015 ...تصوروا في ظرف لا يتعدى اليومين أنجزت جميع الأعمالوالإجراءات المطلوبة لتمكين الفريخة من مبتغاه ... حكومة الحبيب الصيد المرتعشة وافقت بتاريخ 10 أوت 2015 على جدولة ديون شيخ التحيل والنصب والزور وتعليق خلاصها لسنتين تقريبا كماأقرتإحالة ملف الشركة المفلسة على لجنة مكلفة صلب وزارة الصناعة ولينتهي الأمر بالمصادقة على إحالة شركة أفلست فعليا وفاقت خسائرها الجملية ال500 مليون دينار على التسوية القضائية في سابقة خطيرة تؤسس لدولة فساد جديدة ...



تضارب حول تاريخ استعادة النشاط

تنفيذا لتعليمات الحكومة المرتعشة سارع وزير النقل محمود بن رمضان يوم 17 أوت 2015 إلى منح الشركة المفلسة سيفاكس من ترخيص ممنوع بشهرين وربما هذا ما جعل الرئيس المدير العام للشركة حاتم شبشوب يؤكد أن الشركة ستستعيد نشاطها يوم 17 سبتمبر 2015 (أي يوم أمس الخميس وهذا لم يتم إلا في خيال شبشوب) وفي تناقض مفضوح أعلن مالك الشركة محمد الفريخة (يملك 45% من رأسمال الشركة) ان تاريخ عودة النشاط ستكون يوم 17 اكتوبر 2015 وهو ما يعني أخر يوم في الترخيص الممنوح ...




بعد عجزها عن استخلاص ديونها شركة خاصة تضرب عقلة على طائرة الفالكون

من غرائب الدهر الأزرقأن طائرة الفالكونFalcon 900المصادرة عن صخر الماطري والمسجلة تحت عدد TSJSM بيعت بالمراكنة تحت حيط gré à gré بثمن 11.250 مليون دينار (7.2 مليون دولار) إلى محمد الفريخة الذي سجلها باسمه الشخصي بعد أن حصل على المبلغ المطلوب بواسطة قرض من البنك الوطني الفلاحي بتمويل 100%بضمان الطائرة نفسها (طائرة مستعملة صنعت خلال سنة  1984 !!)وقد خصصها لتامين تنقلات الشيخ راشد الغنوشي على قاعدة "المتسلفة مردودة" ... الطائرة الشخصية المذكورة تعرضت خلال هذه الصائفة وبالتحديد يوم 18/08/2015 إلى عقلة تحفظية saisie conservatoire نفذتها شركة دائنة " مركز تدريب الطيارين بتونس ATCT " بواسطة عدل منفذ لكن تغول الفريخة وحصوله في ظروف وملابسات مشبوهة على التسوية القضائية مكنه من الإفلات من عشرات العقل التي طالت أملاكه وتجهيزاته وحساباته وأسهمه.





الفريخة نجح في الإيقاع بضحايا من جنسيات مختلفة

من ضمن ضحايا شيخ التحيل الفريخة نجد الشركة الإيرانية "النفط للطيران" Naft Airlines والتي لهفها الفريخة 1.2 مليون € وكذلك شركة ليبية للطيران تتهمه بالتحيل في مبلغ 2.2 مليون € وأيضا شركة ألمانية مختصة في كراء الطائرات تحيل عليها أيضا في مبلغ هام بالعملة الصعبة ورفض إعادة الطائرات المكتراة كما منع دخول أعوانهاإلى تونس عبر مطار تونس قرطاج لمعاينة حالة الطائرتين بعد أنأوعزللأجهزةالأمنية المختصة بضرورة منع الزيارة غير المرغوب فيها بأية طريقة كانت ... واما عن ضحاياه في تونس فهم بالعشرات بل بالمئات لا يسمح المجال بذكرهم ولو أن الجزء الأكبر لفائدة الدولة (أكثر من 80% من الديون لفائدة منشآت عمومية) .



بتدخل من وزير النقل شركة TunisairTechnics تحلّ محل Sabena Technics

بعد أن استحال عليها استخلاص ديونها قررت بتاريخ 15 أوت 2015 شركة صيانة الطائرات Sabena Technics قطع معاملاتها والغاء عقدها مع الشركة المفلسة وهو ما أكده المدير العام للشركة الخاصة المتضررة الشاذلي الدامرجي في تصريحاته وهو ما يعني استحالة تحليق طائرات Syphax Airlines لكن تمسك جماعة النكبة بمساندة الفريخة ظالما أو مظلوما وشاكيا وكمشتى به تم الضغط على وزير النقل بن رمضان لكي يجبر الشركة العمومية "الخطوط التونسية الجوية الفنية TunisairTechnics (شركة متفرعة عن مجمع الخطوط الجوية التونسية) بالحلول محل الشركة الخاصةSabena Technics والتعاقد على صيانة contrat de maintenance  طائرات شركة منافسة محالة على التسوية القضائية غير مضمونة الخلاص ويستحيل تتبعها ... ولو أن الخبراء يؤكدون أن عقد الصيانة الذي يربط شركة سيفاكس مع شركة TunisairTechnics غير كاف لمنحها الترخيص في الاستغلال والطيران إذ ينقصها التعاقد مع ما يسمى بPart M وهو خارج عن نطاق الشركة العمومية المتعهدة بالصيانة ويهم شركات أخرى مختصة في متابعة وتسيير الطيران suivi et la gestion de la navigabilité وهنا يجد الفريخة نفسه يدور في حلقة مفرغة يستحيل معها منحه رخصة الطيران AOC (Permis de voler)ومجبر ا على خلاص ديونه نحو عديد الشركات الدائنة.



الفريخة يتحدى هيئة السوق المالية ويتراجع عن كل التزاماته

بعد أن التزم شيخ التحيل الفريخة خلال الأسبوعالأول من شهر أوت 2015 بالقيام بعرض عمومي للسحب بهدف اقتناء الأسهم (بتسعيرة آخر عملية تداول ونعني بها 3.9 دينار للسهم الواحد) التي تم اكتتابها في إطار عملية الترفيع (الممنوعة والمشبوهة والتي قامت  على تقديم معلومات مغلوطة حول رقم المعاملات والنتائج  والأعباء) في رأسمال شركة Syphax عن طريق المساهمة العامة وإدراجها بالسوق البديلة للبورصة marché alternatifموضوع  نشريةالإصدار والإدراج المؤشر عليها من قبل هيئة السوق المالية CMF  في 17/04/2013 ورغم ما يسببه ذلك من خسائر كارثية لحاملي الأسهم ممن اقتنوها في غالبيتهم بتسعيرة العرض اي 10 دنانير للسهم الواحد ... ومباشرة بعد صدور قرار هيئة السوق المالية عدد 38 المؤرخ في 20 أوت2015 عاد وتراجع بل وكذب التعهد ورفض بشكل قاطع تنفيذ قرار الهيئة بإلزامه بإجراء العرض العمومي للسحب ... والأمر لم يقف عند التراجع عن تعهداته نحو هيئة السوق المالية بل تجاوزه نحو الاخلال بالتزاماته نحو أكثر من 30 ألف مسافر اقتطعوا تذاكرهم وحرموا من زيارة تونس وقضاء شؤونهم فقد نكث الفريخة بتعهده الرسمي بتعويضهم ثمن التذاكر .



لقد انتهت شركة سيفاكس ولم يعد لها أي وجود أو أية حظوظ

قولة للإمام الشافعي تختزل حكاية الشيخ فريخة "العبد حر إن قنع ... والحر عبد إن طمع ... فاقنعْ ولا تطمعْ .. فلاَ شيءٌ يشينُ سوى الطمع" فالرجل كانت شؤونه المادية مرفهة وشركته Telnet عال العال لكن بحكم أن الطماع يبات ساري فقد انساق رجل المال والأعمال محمد الفريخة وراء غروره اللامحدود واعتقد في إمكانياته السياسية أكثر من اللزوم فانضمإلى حركة النهضة وترشح في الانتخابات التشريعية والرئاسية ليفوز بمقعد يتيم بمجلس نواب الشعب عن دائرة صفاقس 2 (تكفل لوحده بكامل مصاريف الحملة فالمهم الفوز بالمقعد الموعود من صديقه وحليفه الشيخ الغنوشي ) بل ووصلت به الجرأة الى حد ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة التي تلت الانتخابات ... واليوم وبعد افتضاح الأمر وسقوط آخر ورقة توت عن عورته "يا نهار الموت... يا نهار الكشفة" ولتتهاوى امبراطورية الفريخة المالية ولتتحول امبراطورية الورق إلى رماد ... 




والحقيقة المرة أننا لن  نسمع مستقبلا عن شركة سيفاكس ! بعد ان فقدت نهائيا والى الأبد ثقة المسافرين ووكالات الأسفار وكبرى الشركات العالمية الناشطة في قطاع النقل الجوي منذ فترة طويلة.... لقد انتهت شركة Syphax Airlines ولم يعد لها أي وجود أوأية حظوظ في العودة إلى النشاط وقد علق احد الخبراء بما يلي على ما يروج له الشيخ المتحيل الفريخةC’est fini le Syphax… Frikha a perdu la confiance des voyageurs, des tour-opérateurs et des banques وبالتالي لن تنفع الأموال الموعودة من الحكومة المرتعشة لاستعادة ثقة مفقودة وما على الفريخة الا الاستقالة من منصبه كنائب وتسليمأمره للعدالة وتأكدوا بأنّ مصيره لن يكون مخالفا لمصير المتحيل الجزائري عبد المؤمن خليفة صاحب شركة طيران الخليفة Khalifa Airways ...وبعد ماذا ؟؟...بعدأن تكون تونس قد خسرت من المال العام الكثير!! ... انتهى الدرس يا مغفلين.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire