شركة عش لتتعلمLive TO Learn: جواسيس أمريكان ... يرتعون ويركضون في قلب جوهرة السّاحل ؟

في الحقيقة لم نصدم لهول المفاجأة المدوية التي وردت على بريد الثورة نيوز والتي تشير إلى مجموعة أميركية نجحت في الدخول والانتصاب ببلادنا بكل جرأة وحرية تحت عنوان العمل الاستشاري ... ولا ندري في أي مجال من الاستشارات ؟وهل لهم الحق في تكوين شركات فقاقيع ؟ وكيف تم قبول ملفهم عند التأسيس من طرف المصالح الإدارية المتعهدة ؟ وكيف سهت عنه المصالح المختصة بوزارة الداخلية ؟ أسئلة ستبقى معلقة بين السماء والأرض دون إجابة فجميعهم متورطون في الفساد ومشاركون في خيانة الوطن الغالي الذي باعوه بأرخص الأثمان ...

بحكم أن كامل البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تحولت بعد الثورة إلى منتجع مفتوح لمن هبّ ودبّ من الجواسيس والعملاء والمندوبين فجميعهم استغل ضعف المنظومة الاستخباراتية المعتمدة والشلل الذي أصاب مختلف الأجهزة الأمنية ليستبيحوا أرضنا وعرضنا ولينالوا من امننا القومي على طريقتهم في اليوم الواحد مئات المرات ... وبعد حلول المصائب يخرج أهل الحلّ والعقد ليتحفوننا بما تيسر من الترهات والأكاذيب فالمهم تبرير الحادثة على قاعدة "معيز ولو طاروا" والحال انه كان أولى وأحرى بهم مزيد إحكام السيطرة على المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية واعتماد إجراءات أمنية خاصة لمراقبة الأجانب المقيمين بين ظهرانينا لمجرد الشبهة للتأكد من سلامة تواجدهم من عدمه ... فغالبيتهم يتسللون إلى بلادنا كسيّاح أو إعلاميين أو حقوقيين أو مستشارين أو باعثي مشاريع والحقيقة الصادمة إنهم في الغالبية جواسيس محترفين ...  

حيث انتصبت مثلا أواخر السنة الفارطة وبالتحديد يوم 10 نوفمبر 2014 في قلب مدينة سوسة في غفلة من أجهزة الاستعلامات والاستخبارات التونسية شركة أمريكية مشبوهة (غير مقيمة Offshore)تطلق على نفسها تسمية "شركة عيش لتتعلم" Société Live TO Learnوموضوعها الاجتماعي الاستشارة Consultant (؟؟؟)يديرها عجوز أمريكي مثير للكثير من الجدل يدعى جاك هاميلتون ويلسون Jack Hamilton WILSONوللغرض تم فتح مكتب بنهج ابن الجزار على مستوى ميزانين Mezzanine(بين الطابق الأرضي RDC والطابق الأول)عمارة إقامة الحلية Immeuble Résidence El Helia (عمارات قلولو المشيدة على أرض الثكنة العسكرية بسوسة) وتشير مصادر الثورة نيوز إلى أن عشرات الأمريكيين (أكثر من 100 نفر) من فئات عمرية مختلفة ويتكلمون اللغة العربية وصلوا مدينة سوسة على دفعات أواخر السنة الفارطة 2014 واختاروا على خلاف كل التوقعات كراء شقق ومنازل وسط المدينة العربي (؟؟؟)وتضيف ذات المصادر أن جميع القادمين الغرباء يأتمرون بتعليمات ميسيو جاك واعتادوا الانتشار في مختلف المناطق للاختلاط بالأهالي لغاية في نفس يعقوب ... موضوع يحتاج إلى المتابعة.