jeudi 3 septembre 2015

الكرة التونسية في قلب مستنقع : وديع الجريء... اما حان وقت الرحيل؟




في الواجهة الرياضية  يبرز  رئيس  الجامعة التونسية وديع  الجريء   نموذجاً لافتاً يحمل من الفكر  الرياضي المستنير الكثير ، وهو الرجل الذي يمازج بين عالم السياسة والرياضة و الإعلام  في مزيج أراد خلاله أن يحمل رسالته الخاصة كابن لهذا  الوطن ولا شيء سواه ، ماضياً في معتقده ومتخطيا نهجه الشخصي في أن يكون إنسانا بعيدا عن أي مسمياتٍ أخرى .هو من الشخوص الذين يشكلون حالة قائمة بحد ذاتها، والذين يستدعونك للوقوف حال طرح أسمائهم، كرجل من طراز رفيع لما يتفرد به من خبرات حطت به في عالم الرياضة وكأحد أهم المعالم الاقتصادية... يجهد أن لا يُحسب على شخص أو جهة وإنما ينحاز لكل ما هو رياضي ويفضي لمصلحة الرياضة التي آمن  بها واشتغل لأجلها محاولاً توحيد وجهة بوصلته لمربعه الأول كفرد  تونسي، وهو الذي يسارع لخوض الفعاليات المجتمعية داعماً لها معنويا وماليا، ويحرص على أن لا تعلم يده اليسرى ما قدمته يده اليمنى، وشعاره العمل من اجل هذا الرياضة التونسية و إشعاعها..يتعامل مع الفسيفساء  من  الجمعيات على مبدأ حتمي يؤكد خلاله على متانة النسيج الوطني .
مقدمة أردناها ضربا من الهيام في الأحلام.. بل هي في شكل أمنية  يتمناها الشارع الرياضي أن  تكون هكذا  القائد الأعلى لكرة القدم في تونس . وحتى لا يتوه القارئ الكريم نقول له لو عكست الفحوى لأصبت.


حقيقة وديع الجريء

تقرر في لحظة تاريخية فارقة أن توكل مهمة تسيير كرة القدم بيد وكيل شركة اسمه وديع الجريء. وتسلمه رقبة أهل لعبة الجلد المدور. لم يكن هذا الوكيل الذي عين على رأس  جامعة الكرة  ليصل  إلى  مبتغاه دون استعمال أخبث الحيل والألاعيب ليسقط كرة القدم  دون  كل الألعاب. فبارز مسؤولي الرياضة واحدا واحدا وحارب ممانعتهم وسخر ضدهم شياطين الأنس والجن. وحارب الكرة ونزاهتها حتى أفنى عليها ونفّر الناس منها وأذاع النتن حتى عاف الناس صبرهم وأظهر الكيد حتى أسلم الناس ليبرز فجأة من وراء ستار ظلامه بلبوس أبيض لا يخفي سواد عقليته و تودد وتقرب وأزلف وأظهر ما لا يظهر من سوء وخبث وجاء ممسكا بمفاتيح الخراب الذي أذاعه ونطق على غير صدق أنه منقذ من أزمة ومخلّص من رجس ولكن لم يستطع إخفاء ما به  من رداءة ولا مكره بلسانه. وأعضاده يدسون الدسائس ويزينون المساوئ وينشرون الوعود مثل نثر الإشاعات. دقت النواقيس والأجراس مهللة بقادم لا يقاس. وأذاعت إذاعات أن حال كرتنا الآتي خير مما قد فات. صفقت النبيهات والغافلات وزفت في الآذان عجائب ما غبر من الزمان وما هو آت.ومع تقدم الأيام بدأت  العيوب  تنكشف ريشة ريشة. ومع كل ريشة تنتف أو تنكشف، يبدأ الفارس في التعري مثل طاووس أحمق اللون والنظرات. وعلم الناس أن علامات الزهو هي هزال وأن الجعجعة لم تثمر طحينا والحقيقة أن الجماعة وزعيمهم لن يبيعون شيئا سوى أضغاث أحلام.
 رئيس الجامعة وديع الجريء يمتلك سجلا سيئا يموج بالكثير من الكوارث والفضائح... فهو صاحب نظرة دونية، ومطامع دنيوية، وعقلية خبيثة، وشخصية وضيعة. ..يسري في كيانه المكر ويربض على تفكيره الغنيمة من المنصب، واحتلال المكان...نواياه غير صادقة، وأعماله غير جادة، وكلماته خادعة، وخططه كاذبة...يعتمد على التنظير ، ويسعى للبريق ، ويهتم برفع الشعارات ، ويتظاهر بالمثالية ، وهو منها بعيد..يعمل على محاربة الكفاءات ، وخنق القدرات ، وحبس الطاقات ، ومنع الإبداعات. يقوم بنهب الخيرات ، وسلب المقدَّرات ، والسطو على الاعتمادات.. يشتغل بالسيطرة على المرؤوسين، وتكميم أفواههم، وتوجيه تحركاتهم لمصالحه الشخصية .يعطيك مرادك ، ويحقق لك مبتغاك ؛ إذا كنت تسبّح بحمده ، وترضخ لقوله ، وتسير في منهجه ، وتنقاد لمطامعه. هو المتسبب في تلوث الأجواء ، وخلخلة الاستقرار ، وضعف الانتماء ، وموت الإبداع ، وانحسار النشاط، وتواضع الأداء. يبغضه الأفراد ، ويرفضه الناس ، وتنبذه كل المجتمعات، وتحاربه جميع التشريعات..
 ورئيس  الجامعة  وديع  الجريء لم يترك موجة إلا وحاول ركوبها ولا ميدانيا "نفاقيا" إلا و"غزاه" بوجهه الكاذب الذي لا يمكن أن تنطلي تعابيره على طفل في مهده. وهو  الذي لا تخفى صفاقته على أحد. غير أن ظاهرته تتعداه شخصيا، لتكتسي بها وجوه الآلاف.ظل المتملق الكبير على الدوام، مراهنا على حالة التشرذم التي تعيش  عليها البلاد ، فلا بأس أن يطعن بالفريق الفلاني لإرضاء فريق آخر ولا بأس أن ينهش في لحم جمعية  أو مدرب  كبير من أجل أن يرضي أولياء نعمته.
تلك حالة موجودة في كثير من المسيرين  المفلسين الدخلاء  على الرياضة حالة وصولية انتهازية، تفتقر إلى أدنى الاشتراطات الأخلاقية ..فالأمثلة كثيرة على هذه الظاهرة، ولكن شخصية وديع  الجريء قادرة على إعطاء الصورة الكلية عن هذه الظاهرة.هو شخصية حرباء تتلوّن.. لا تستقرّ على موقف  ... حتى تحوّل دون أن يشعر إلى أضحوكة الشاشة تارة و رجل مقززا طورا...

  قبل  الخوض في تفاصيل  مسيرته في  الجامعة  لابد من القول انه يعد من  رموز  المتلونين  الذين  كثروا  ، والمشكلة أنه يتصدر المشهد الإعلامي-الرياضي في الصحف والقنوات وحتى في صفحات التواصل، وهو على استعداد كبير لأن يفقد مصداقيته أمام الرأي العام من أجل أن يقلب آراءه رأساً على عقب متى ما شعر بأن الفرصة سانحة،و لكي يلعب على وتر الميول وكسب مزيد من المتابعين الذين يروق لهم مثل هذا التقلب.
  فالجريء  لا يختزل  بداخله  أدنى حدود اللباقة ومعاييرها  وهو المعزز برصيد فائض من الجهل المطبق بأبجديات العمل الرياضي ولا غرابة في ذلك إذا علمنا أنه دخل إلى عالم الجلد  المدور من النافذة الخلفية للتسرب المدرسي ، ولا  نذيع له  سرّ إن  قلنا أن وديع  أن له   ما  يشبه مقالات  وزعها  بالجملة والتقسيط على  صحف  و قنوات المجاري مستعينا بتعابير  الرويبضة  الذي شغل عن إكمال بياناته الشخصية المستعارة بالخوض في الشؤون الرياضية  قبل أن يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود  وقبل أن يتعلم مواضع الهمزة في قواعد الإملاء أو يعرف مواضع الحروف على لوحة المفاتيح. وحسبنا  أن   تعابيره  لا  تؤخر سير القافلة ولا ترعب الظاعنين.   وظل على عمله مهووسا  بسوء النية و القراءة  الخاطئة والتحليل العقيم  دون أن يخجل من نفسه ويكف أيديه عن العبث ، ويلجم لسانه الممدود بالسوء فهو أشد ضررا من الأسلحة الجرثومية وأكثر خشونة من أحذية العسكر كما يقولون.


نزر من فساد  قديم

صدق  المثل  الشائع  الناص " لقا الدنيا خالية قم فيها الأذان "   حتى  الشارع الرياضي ردد مرارا و تكرار " الحمام الكاسر مرسي كان على القصر الخالي " ... فأحوال  الكرة في  تونس  في  عهد الجريء تعد  الأكثر فسادا ولكنها أيضا الأكثر فشلا و خيبات  حيث تحولت جامعة الجريء إلى "رزق البليك" يديرها هذا الأخير على هواه .. حيث  ظهرت  على الجامعة مظاهر مقززة  لا تمت  للرياضة بصلة  جعلتنا  في  عديد  المرات نؤذن بإعلان  الخراب  .. حيث  تفشت  المحسوبية  والمحاباة والموالاة   وظهرت  في عديد المحاور ...
 فمن مظاهر الفساد الغاشم  الذي أتاه الجريء هو تعيين حكام في رابطات  و يقدر عددهم ب18 حكما  بأجور خيالية  جعلهم  بمثابة الصابة  له  في  كل  الجهات ... ومن ظواهر الفساد هو التعيينات و الانتدابات المشبوهة التي لم تضبط بأي قانون و لا شروط   و كان بالجريء تحول بقدرة قادر إلى وزير للتشغيل حيث مكن الجريء " الرجل النظيف" ا.س  من خطة في رابطة مدنين  و ذلك مقابل تسليمه أشرطة فيديو  يمتلكها هذا الأخير يظهر فيها وديع الجريء محاولا بشتى الطرق وأد الثورة و الدفاع المستميت عن بن علي في لحظات احتضار النظام البائد  كما مكن ابن صديقه  المدعو ب.ز من خطة وظيفية في رابطة نابل  وغيرها من التعيينات المسقطة التي  جعلت الجامعة تهدر 40 ألف دينار شهريا  تذهب سدا للترضيات  طبعا .
 ومن الخصال البائسة للحقبة الوديعة أنها أعادت تكريس مفهوم الجهوية المبتذلة  نتيجة مرض نفسي يشكو منه الدكتور  والمتمثل في عقدة السواحلية وتتجلى ذلك من خلال إقصاء كل من فيصل الحسناوي طبيب النجم الساحلي و طبيب المنتخب سابقا  وهشام قيراط الحكم الدولي السابق  والدكتور كمال بوغزالة  ومن غرائب الدهر نوازله أن وديع الجريء قام بعزل الدكتور كمال بوغزالة المشهود له بالكفاءة من  على رأس منتخب مواليد 99 و تم تعيين  مكانه مدرب لم يدرّب أي فريق و لم تكن له تجربة بالمرة مع أي نادي رياضي .
  ومن العجائب الدهر و غرائبه انه تم تمكين احد المختصين و المتحصلين على شهادة في الرقص من خطة في الإدارة الفنية لكرة القدم على اعتبار علاقة الصداقة التي تجمع  وديع الجريء بوالد المنتدب ...ومن لم يسمع منكم نبأ رئيس الجامعة الذي لا يفقه في فنون الكرة سوى بيع الأوهام   الذي تحول إلى محاضر نزف له هذه البشرى و المتمثلة في كون  وديع الجريء يتكرم على أهل الاختصاص بين الفينة و الاخرى بمحاضرة عميقة  عفوا عقيمة في فن التدريب  كالتي أنجزها  في مركز التكوين في برج السدرية و تحصل في المقابل على مبلغ قيمته 200 دينار  ذهبت له سبهللا.
ومن مظاهر الفساد في الجامعة هو الإبقاء على أحد الأطراف في الجامعة مكلف بتعيين المنسقين الإعلاميين في مباريات الرابطتين الأولى والثانية من أصحاب المستويات المحدودة والذي تحوم  حوله عديد الشبهات وهو الذي اختص في تعيين أصدقائه والمقربين له دون اعتبار للكفاءة . كما أن تستر رئيس الجامعة عن التجاوزات التي وقعت في الاختبارات الكتابية لامتحان الدرجة الفيدرالية  من طرف بعض المسؤولين في الإدارة الوطنية للتحكيم ،والسماح لبعض الحكام دون غيرهم من اجتياز هذا الاختبار دون أن يستوفوا الشروط القانونية المخولة لهم ذلك  والتصريح بنجاحهم قبل أن يتم تعليق التصريح النهائي بنتائج هذه الدرجة ، دون أن يتم فتح تحقيق في الموضوع ومعاقبة المذنبين ، أمر فيه الكثير من الشبهات خصوصا لما نعلم بأن رئيس الجامعة نفسه أقصى الموسم الماضي كفائتين تحكميتين من إدارة التحكيم بسبب خطأ غير مقصود في أحد أسئلة الامتحان ، ويترك من يقوم بتجاوزات متعمدة في المترشحين للامتحان .
 ثم إن إصداع الحكم الفيدرالي الحالي مكرم اللقام بحقيقة مساعدته لرئيس الجامعة في الوصول إلى دفة رئاسة الجامعة يطرح أكثر من سؤال واستفهام حول استعمال الجريء للحكام لإنجاح قائمته وضرورة فتح تحقيق في ذلك كما صرح الحكم اللقام بالتجاوزات التي وقعت في اختبار وارنر للحكام وعدم نجاح 4 حكام في الاختبار أمام أنظار وأعين رئيس لجنة التعيينات الجديد جمال بركات ورئيس لجنة التكوين والرسكلة عبد العزيز الحمروني ليتم التصريح بنجاحهما بعد ذلك فأين المصداقية والنزاهة ؟
 ولا  يمكن  أن  نمر على التجاوزات  دون  الحديث  عن  سر الشقة التي  كشفتها الثورة نيوز  و التي  كانت  معدة لعديد الاغراض والتي  يتم  بداخلها  مزج الرياضة بحكايات  أخرى لم ينزل الله بها  من  سلطان  ..


 نزر من  فساد حديث

المعلوم أن  الجلسة العامة الخارقة للعادة التي  دعت  لها  جامعة كرة القدم  برئاسة وديعة الجريء والتي انعقدت بتاريخ الأربعاء 29جويلية 2015  والتي جاءت  تفاعلا مع  تشهده الساحة الرياضية من ترويج لبعض  الأخبار عن  نية بعض  الوجوه الرياضية البارزة على غرار عثمان جنيح وزبير بية  من التقدم لرئاسة الجامعة والقيام بإصلاح شامل لكرة القدم التونسية ...   الجليسة العامة كانت  بمثابة قصة فساد  كبرى ذهب  ضحيتها  كرة القدم التونسية حيث دعا كما هو معلوم  إلى عقد جلسة عامة خارقة للعادة مقترحا  التنقيح  في فصول النظام الداخلي  لجامعة كرة القدم والتي  بموجب هذه  التنقيحات اغلق الباب  إمام  الوجوه التي  تحظى بشعبية  في  الشارع الرياضي من  رئاسة الجامعة و فسح  المجال  له  التربع  على عرشها  مدى الحياة...
ومن  النقاط  التي   فعلها  الجريء   وكانت  بمثابة  سد الطريق  أمام نجوم الكرة في تونس  للوصول  إلى منصب  رئاسة الجامعة و الذين  يفوتونه شعبية و تقديرا  إقرار مستوى باكالوريا  +2  و وجوبية  أن يكون المترشح  للرئاسة  قد  سير 6 سنوات بصفة مسترسلة   ناديا  رياضيا وهي مدة تعجيزية حتما على اعتبار تهرب  جل  الشخصيات  من  رئاسة النوادي على اعتبار الظلم و الحيف  و الظروف المادية الصعبة التي تعيش على وقعها النوادي التونسية .كما نصت بعض الفصول الاقصائية التي  يرغب الجريء في تفعيلها  على تقديم المترشح  استقالة  من كل المهام الرياضية الأخرى التي  يشغلها للتفرغ  للجامعة وهو ضرب من العبثية حتى يغلق  النوافذ أيضا أمام الشخصيات الرياضية وينفرهم من رئاسة الجامعة فضلا  عن فصول  أخرى تشرع للديكتاتورية  والانفراد  و تفتح  المجال للتجاوزات ...
شراء  الذمم وتوزيع  الغنائم
كان  الجريء  ينتظر تقدم  الزمن  على أحر من  الجمر لانتهاء  اجل الطعن في  الجلسة العامة المسمومة  و القوانين الملغومة  الممررة فيها  و التي  زادت  كرتنا المشؤومة  هما على هم و حتى تمرر كل  فصول  جلسته  دون  أن  يعترضها الحجر و لكن  هيهات  فقد كانت  الدقيقة 90 حاسمة حيث  كانت جماعة أهل الخير قد  حسموا  الأمر و تقدم  احد الشرفاء  المتمثل  في  رئيس  كرة القدم بحمام سوسة بإجراءات  طعن  لدى الكناس   قبل  انقضاء الأجل ببضع  الدقائق بعد  أن  نجح الجريء في  سحب  البساط  أمام  المتصدين  لمخططه  الجهنمي  من  خلال  استدراج  رئيس  اتحاد  جبل  جلود  وملء بطنه  بالهواء والأمنيات ...
رئيس كرة القدم بحمام سوسة كان شريفا في تعامله و طعن في الجلسة العامة رغم  موجة الاستفزازات  التي تلقاها  من  رئيس  الجامعة  من  خلال التشكيك  في  وجود   النادي  ومن  خلال  التهديد  الذي  تلقاه بحرمانه  من  أموال  التنمية الرياضية وكأن الجامعة تحولت  إلى مزرعة خاصة بوديع الجريء ..
 والجلسة العامة كانت سبقتها  وعود توزيع  مغانم  على نوادي  الرابطة الثانية والرابطات الجهوية  في شكل  دعم  الأمر الذي جعلها  تنبطح  وتصادق على الفصول  المنقحة دون التمعن  فيها  طمعا في   الغنيمةالموعودة ..
و من  الصور المقززة  في التلاعب  بالوجوه الرياضية  تلك  المتعلقة بالمراقب  توفيق  العجنقي  الذي  تحوّل  في  لحظة فارقة من مراقب للحكام  إلى سائق للحكم المغربي الذي  أدار مباراة تونس  و المغرب  اقل  كمن 23 سنة ... تلك هي  حالة الكرة  في تونس ... الكفاءات "على برّه" ... والدخلاء في  قلب  المعمعة ... فمتى يرحل  هذا المارد الجاثم  على الكرة ...؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire