mardi 1 septembre 2015

يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ و الوقيد ( قمرق الدخان ) : كيف أعدّ المدير العام خطة «جهنمية» للسيطرة على المَعْمَليْنِ وماهي المقاييس المعتمدة في منحة الإنتاج ؟




تتعدد المشاهد المثيرة  للجدل داخل الوكالة الوطنية للتبغ (قمرق الدخان) منذ أن بدأت الثورة نيوز في النبش في الملفات المخفية بما أنها كلها اخلالات وتجاوزات و على أهمية ما نشرنا وكشفنا و فضحنا فإنّ فساد سنوات طويلة لا يمكن أن تحسمه مقالات صحفية في أسابيع قليلة أمام صمت أصحاب القرار في وزارة المالية بما أن اغلبهم مازال غير مدرك لطبيعة دوره إن لم نقل أيشيئاآخر.
اللافت للنظر هذه الأيام في مشهد الوكالة أن اغلب المديرين أصبحوا من قرّاء الثورة نيوز بما أنهم يقتنونها في ساعة مبكرة من صبيحة الجمعة قبل فتح جدول ملفات أعمالهم. ثاني المسائل المهمة أن من بادر بفتح ملف الفساد هو زميلنا رمزي الجباري قد وجد نفسه مجبرا على ترك مكانه لزميلنا علي بن مصباح ليتولى الاهتمام بتفاصيل هذا الملف الشائك من حيث تشعباته والشخوص المورطة في جزئياته خاصة أولئك الذين استفادوا من القرارات الأحادية من جانب مديره محمد الصالح الشابي حسن الذي مازال جاثما على كواليس إدارة الوكالة يديرها من وراء الستار بعد أن رفضت وزارة المالية التمديد له. قلنا إن زميلنا رمزي الجباري غادر هيئة تحرير الثورة نيوز وذلك لمرضه المفاجئ (إصابة على مستوى الكلى ستجبره على إجراء عملية جراحية) زيادة على التعب الذي ناله و هو بذلك سيركن لشهر راحة فكان من الضروري تعويضه بمن هو عارف بطبيعةالقطاع الذي ضاع في زحمة البحث عن المصلحة الخاصة .


على كل الحلقة الجديدة لملف كثير الأوراق سنخصصها لملفات تهم الامتيازات المالية والعينية والوظيفية التي تحصل عليها بعضهم دون كفاءة تذكر خاصة و أن شرفاء الوكالة الوطنية للتبغ ظلموا على امتداد سنوات بعد أن مورس عليهم قهر كبير من طرف الجنرال أي من  طرف محمد صالح الشابي الذي فعل ما أراد لذلك وقبل أن نطوي صفحته نهائيا كان لا بد أن نركز على الهيكل وعلى الأسماء بما أن سامي بن جنات (هيئة الرقابة المالية في وزارة المالية) والملحق بالقمرق يريد أن تبقى القمة معلقة بين الأرض والسماء ليتولى هو إدارة الوكالة ' بالوكالة ' لان ما يجري حاليا لم يكن منسجما مع وتيرة الاصطلاح التي تحتاجها المنشأة العمومية ولا منضبطا مع الذي ضرب الكثير من الرهانات وعصف بالعديد من التوجهات و جعل الكذب على الذات و النفس و على القاعدة العمالية ضربا من ضروب البهتان  لتتمتع بكل الامتيازات حتى و ان كان ليس لك فيه حق. وللتدليل على أنالأمور تسير هكذا بالمحاباة و الانحياز للماسكين بشؤون القمرق فالكل هذه الأيام يقدم أوراق اعتماد انه موال للإدارة ولكل اختياراتها الايجابية ؟
- بعد وصول 9 سيارات جديدة من نوع 301 بيجو وكذلك ببر برتنار 4 أماكن  والحال أن مستودع الوكالة يعج بالسيارات و هو ما سمح لمراد المناعي بإعلان تميزه بما انه الحاكم الجديد لمنطقة الألعاب ليضيف الساعات الزائدة لمن يكون إلى جانبه و لمن يوفر له الهدايا على أنواعها بما أن عدد الساعات الإضافية يتراوح بين 400 و 500 ساعة وبعملية حسابية بسيطة تكون المداخيل مهمة إن لم نقل إنها معتبرة جدا كما أن سي مراد المناعي لم يكتف بلعب هذا الدور فقط بل سعى بكل ما له من تأثير إلى توفير سيارة بسائقها لنهلة الكاتبة الخاصة للمدير ؟؟ وذلك لسبب سنقدمه في عدد لاحق .


وبما أننا دخلنا في «الصحيح» فانه يكون من الضروري اليوم التوقف أمام حكاية 11 مسؤولا الذين طالب العمال والأعوانبإحالتهم على القضاء بعد إبعادهم عن الوكالة، قائمة الـ 11 التاريخية نجد فيها كلا من لطفي الحطاب وحسن دحمان والملحق حاليا بواحدة من المؤسسات العمومية في حين تصرف له الوكالة أجرته الشهرية وامتيازاته المالية مع ضمان السيارة الإداريةومقتطعات البنزين وعبد اللطيف بلحسن هذا الذي لا يؤهله الـ grade ليتمتع بسيارة إداريةومقتطعاتالبنزين كما إن هذا المسؤول واحد من الذين تورطوا في ملف الفساد داخل الوكالة من خلال توقيعه على صفقة دخان «مستنقع الهند"بنية واضحة لإفلاس الوكالة ، وللتاريخ عبد اللطيف بلحسن لم يكن بمفرده بل كانت معه نهلة بن ضياء (قريبة المرحوم عبد العزيز بن ضياء وزير بن علي سابقا) وعلى أهمية ما حصل من خسائر فان إدارة محمد صالح الشابي كافأتها بان مكنتها من ترقية استثنائية لتكون مسؤولة إدارية على المصلحة الاجتماعية مقابل تجميد زهير الصفاقسي لان سي سامي بن جنات المسؤول الأول حاليا في قمرق الدخان دون تكليف رسمي لا «يهضم» زهير الصفاقسي ..ولاحظوا كيف تدار المسائل الإدارية داخل الوكالة وحتى لا ندخل في التفاصيل لننسى «الصحيح» كما يقال فانه يكون من الضروري التوقف أمام غياب سيارات العمل في مواقع إنتاج الدخان والتي يفترض أن تكون هناك للمساعدة في جمع الصابة في عين دراهم و عدة أماكنأخرى مثل الحمامات لزرع الدخان و بما أن المسؤولة على ذلك هي فايدة كليشفإنهم بطريقة او بأخرى يريدون إغراقها في الأخطاء للتخلص منها بما أنها من المغضوب عليهم خلال الأشهرالأخيرة بسبب ملف «فاوح» نعدكم اننا سنقدم تفاصيله حينما ننتهي من جمع كل تفاصيله. وكما أسلفنا الذكر فان حرب العصابات على أشدها داخل أروقة الوكالة لنجد اسما طفا على سطح الأحداث لأنه«ما يردهاش اللتالي» السيد هذا «قارح» كما يقال لذلك مكنوه من عديد الامتيازات ومن نعني غير محمد علي العدولي الذي مكنوه من المشاركة في رحلة إلىألمانيا في خطة كهربائي ثم بعد المتعة وإعلان الاستعداد اللامشروط لتقديم الخدمات مهما كانت نوعيتها مكنوه من رحلة أخرىإلى فرنسا لكن هذه المرة مقابل تغيير خطته الوظيفية من كهربائي إلى ميكانيكي ؟ كما كانت له رحلة امتدت على مدى  5 أيام ضمن ما يسمى بتربص على الإنتاج في الحمامات وبالتالي تصح عليه مقولة '«7 صنايع والبخت ضايع» بما انه يلعب في كل الاختصاصات و التخصصات و الحال أن لا حق له في موضوع الإنتاج لا من قريب و لا من بعيد . و بما أنلا احد قادر أن يوقف لعبة التسميات وبما أن في إصدارها نوايا مبيتةلإحكام قبضة الضغط على بعض ضعاف الشخصية فان هذا الملف يحيلنا رغما عنا على حكاية انتداب ابن صلاح الشلبي وهو الكاتب العام لنقابة أعوانقمرق دخان القيروان قد يقول قائل لماذا انتدابه في قمرق دخان تونس وليس بالقيروان ؟ فقط لان العملية في جملة بسيطة تدخل في خانة «لي ذراع» المدير العام لمعمل دخان القيروان وإحراجه متى أراد سي محمد الصالح الشابي ذلك حتى يظهر بمظهر البطل في مشهد وزارة المالية ليكون الوحيد القادر على مسك المعملين حتى يظفر بخطة رئيس مدير عام على المعملين بما أن رئاسة حكومة الترويكا كان ذلك هو تمشيها أي تعيين مسؤول واحد على معملي تونس والقيروان لكن كما يقال «اللي يحسب وحدو يفضلو» لكن فما ربي طبعا على من طغى وتجبر و سأكتفي بذلك و بما أن خطط الشابي الجهنمية لا تنتهي فقد سعى كذلك لتوريط الكاتب العام المساعد لمعمل القيروان «شعبان» بان انتدب ابنه يحيى في قمرق تونس لكن عدالة السماء أنقذت عماد عطية من سيناريو الإبعاد الذي حيك ضده و غير بعيد عن كل ذلك نجد انسفنا مرغمين على التطرق لملف التنفيل في احتساب منحة الإنتاج و هي التي عادة ما تكون اكبر من الضارب رغم أن ذلك مناف لقواعد احتساب الإنتاجية بما أن ما يصرف من نفقات مالية يدخل في خانة الصبغة السرية بما انها تتضمن خروقات عديدة و حين نقول هذا فلان إدارة الوكالة تتعمد إخفاء بطاقات خلاص الإنتاجية و لا تمكن الأعوان و العمال منها و ها أن الثورة نيوز تقدم لكم نموذجين من هذه البطاقة الخفية مع ما تتضمنه من منح مالية إذ نجد واحدا مثل محمد بن مسعود دون أن نتوقف أمام صفته يتحصل على منحة إنتاج صافية بـ 697 دينارا في حين نجد أن تقنيا اسمه منتصر العياري يتحصل على منحة إنتاج صافية بـ 504 دنانير طبعا لن نعلق على الفوارق لان ذلك سيكون محور حلقتنا القادمة بكل ما في البطاقتين من جزئيات و تفاصيل و بما أن كل هذا كان بفعل الفاعل و من نقصد غير محمد صالح الشابي فانه يكون من المهم التوقف أمام كل نقطة ضياع فواضل الإنتاجأو ما يعرف في الوكالة بdechetsبما انه يكاد يبلغ 500 مليون خسائر إذ بعملية حسابية بسيطة جدا إذا ما احتسبنا في أسوأ الحالات و بالتعليلات المقدمة أن النسب الحالية مقدرة ب 8 بالمائة والحال أنها نسبة تتجاوز 12 و 13 بالمائة أي بفارق 4 أو5 بالمائة وإذاكانت 5 بالمائة من ضياع الدخان تكون الخسارة بما يقابلها 5 نقاط تقابلها خسارة حقيقية تبلغ 5 مليارات تذهب هكذا في مهب الفساد في غياب الرقابة الإدارية و غياب الدور الرقابي يتجلي بوضوح في حكاية خالد الرصايصي الذي يقال انه قبل المغادرة كان سلم لفوزي الكنايسي وثيقة إدارية بما انه عينه كرئيس لمشروع الفيلتر وذلك بتدخل خاص من السيد الكاتب العام الذي تجمعه به علاقة حميمة جدا جدا ؟ وبما إن الزعامة مواقف كما تعلمنا ذلك من كتب القيم ( les valeurs ) فان الأبطال الحقيقيين داخل الوكالة هم الأعوان العاديون بما أنهم صبروا وصابروا ضد الظلم والاستبداد و ثابروا لأجل المحافظة على "خبزة " الأبناء عكس ذلك الواقف في أول الصفوف دون أن يؤثر إلا انه تأثر كثيرا لترحيل محمد صالح حسن رغم انه لم يحزن لوفاة ابنه وهو المورط في حكم جزائي بعام سجن مع تأجيل التنفيذ. بقيت لي «حويجة» أريدأن انهي بها حلقة هذا العدد وسأتوقفأمام حكاية السيدة هالة حرم الضاوي التي بديبلوم خياطة تمكنت من صعود السلم الوظيفي لتتمتع بسيارة إدارية و سائق اسمه الجويني و قديما قيل «سعود مش تعرية زنود» وهكذا هي الأحوال داخل الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد بما أن ميزانيته العامة دفعت 270 مليونا ثمن «الكراهب» التي تتغير كل عام و نصف أما محمد علي العدولي ذلك الفارس المغوار فمن بركاته انه مكن زهير العريبي من التمتع بمزايا بطاقة «نافيقو» الشهيرة في فرنسا والتي عادة ما يستعملها مع المنذر غشام وزهير العريبي في اقتناء المأكولات الشهيرة في عاصمة الأضواء باريس كثمن لتلك «الماكينة الغالطة» التي جلبوها لمعمل الدخان تونس ليكون مسك الختام على غرار العادة والله لا تقطع لنا عادة مع واحد من الملفات المسكوت عنها داخل الوكالة تهم التستر على ملف المسمى شكري الرزقي بما انه حين تم التوقف أمامه لاحظت الموظفة المكلفة بالملفات وهي السيدة فاطمة السويسي أن الملف الدراسي لشكري الرزقي غير مطابق لدرجته الوظيفية. السيدة فاطمة كانت أمينة في مواقفها فأعلمت بذلك مدير الموارد البشرية بذلك و هو صلاح الشيدمي فما كان من هذا المدير إلاأن اعلم الرزقي بالموضوع فلم يلبث الرزقيإلا قليلا ليرد الفعل بما انه تهجم على الموظفة واسمعها كلاما جارحا فما كان من الشيدميإلاأن ذر الرماد على الأعين بان فتح بحثا ذهب إلى سلة المهملات وحتى حين رفعت السيدة فاطمة الملف للقضاء في التدليس غاب مجلس التأديب وغابت الحقيقة معها. في عدد الأسبوع القادم سنفتح لكم ملف جوهر مرحبا رجل كل الاختصاصات بما انه يشرف على القباضات و الشراءات معا .


بطاقة خلاص الانتاجية الخاصة جدا بالسيد محمد بن مسعود تنفرد الثورة نيوز بنشرها


بطاقة خلاص الانتاجية الخاصة جدا بتقني يعمل في الوكالة للتوقف امام البطاقتين و الفارق في الاموال


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire