يا والله حالة : هذا ما يحدث في tut" الرابطة بين تونس وحي الغزالة

كنا ونحن أطفال نطالع ونعيد قصة " السيارة الملعونة " ..وما كنا نظن أنه حين سيتقدم بنا السن ونضطر إلى امتطاء حافلة من الأسطول الحضري الخاص "  tut سنعيش المغامرات التي حسبناها مجرد صناعة قصصية . فرغم التسعيرة المشطة التي يدفعها الحريف القاصد أريانة  وحي الغزالة انطلاقا من محطة جونجراس  ( 800 و1400 ) فجميع سيارات هذه الخط ينطبق عليها قول " المتردية والنطيحة وما أكل السبع " .. فلا تدفئة بها ولا تبريد ومزية تذكر لها سوى أصعدة الدخان التي يستنشقها الراكب ذهابا وإيابا ...ولئن رضي الحرفاء بهذه الوضعية فإن بعض السواق لم يعجبهم ذلك فزادوا من معاناة  كل من ساقته الأقدار إلى حافلات tut عموما والحافلة ذات الرقم المنجمي134 تونس 20300 خصوصا إذ كثيرا ما يعمدون إلى عدم إرجاع المائة والمائتين ويكتفون بجرة قلم على الورقة قائلين " كيف تجي تهبط ذكرني تو رجعلك " رغم وجود سيولة صفراء لا يستهان به ...بل بلغت المبالاة بهم أنه يوم الأثنين 30 جويلة تفاجأ الركاب بأن السائق يقول لهم لقد نفذ البنزين وأنهم عليه أن يتوجه إلى مجطة البنزين في " التيجيام " للتزود ..الغريب أن السائق لم يعتذر  وإذا لم تستح فافعل ما شئت .