lundi 17 août 2015

شركة التحيل "سيفاكس" في حماية حكومة الصيد : لا تخف ولا تجزع يا شيخ فريخة فالحكومة مصرة على إنقاذ شركة سيفاكس بأموال الشعب المقهور




انطلقت أكبر عملية تحيل بتونس منذ الاستقلال يوم 21 سبتمبر 2011 (عملية مستنسخة عن الجزائري عبد المؤمن خليفة) حينما بعث المتحيل المعروف محمد الفريخة شركة طيران دولية خاصة SYPHAX AIRLINES  برأس مال 10 مليون دينار )رقم معرفها الجبائي  1214643Aوعدد سجلها التجاري B25157882011) ... مبلغ ضئيل في عالم الطيران لا يكفي لشراء جزء بسيط من طائرة ولكن للمستثمر المزعوم مخططاته لنهب المال العام والخاص وبوصول الباش مهندس كريم الهاروني إلى وزارة النقل انفتحت أبواب الإدارة على مصراعيها وتم تمكين المتحيل الخطير من جميع التراخيص والتسهيلات من المسموح إلى الممنوع ...وفي خرق مفضوح للقانون نجح فريخة في الدخول إلى بورصة تونس في وقت قياسي لم يتجاوز شهر جانفي 2013 (في ظرف لا يتعدى السنة من بداية النشاط الفعلي) وإدراج أسهم شركة سيفاكس آر لاينز بسوق البورصة تحت غطاء "المشاركة في رفع رأس المال" وليتم تداول 2.5 مليون سهم بسعر اسمي 10 دنانير وليغنم المتحيل 25 مليون دينار نقدا وصبرة واحدة ... وبعدها بفترة وجيزة تعد بالأشهر انخفض سعر السهم الواحد إلى ما تحت 3 دنانير وبعد الفضيحة علق التداول رسميا ليخسر المساهمون أكثر من 20 مليون دينار من مدخراتهم ... حدث كل ذلك بتواطؤ مفضوح من هيئة السوق المالية  وسمسار الأسهم المعروف مراد بن شعبان شهر "الماك ماك" نسبة إلى شركته المختصة في الوساطة MAC ولتتواصل المهازل بعدها إذ من التحيل على الخواص تحول الفريخة الى التحيل على المؤسسات العمومية حيث لهف أكثر من 300 مليون دينار من عدد من البنوك العمومية والخاصة ( BNA – AMEN BANK STB ...) تحت غطاء التمويل المتوسط والطويل لدعم نشاط الشركة المشبوهة ... هذا إضافة إلى تعمده التحيل على عديد المنشآت العمومية بالخصوص إذ لهف 30 مليون دينار من شركة "عجيل" ومثلها من شركة الخطوط الجوية التونسية وأكثر من 12 مليون دينار من شركة OACA والأمر تمدّد ليشمل كلّ المزودين والمتعاونين والعاملين ... ولتضليل الرأي العام وللتّغطية على الحالة المقرفة للشركة المنهوبة انتدب المتحيل الفريخة الفرنسي Christian Blanc للإشراف على إدارة الشّركة المتّجهة إلى الهبوط في مدرج الإفلاس لكن هذا الأخير سرعان ما فرّ بجلده واستقال من منصبه وبعدها روّج الفريخة أنّ نية شركة سيفاكس آر لاينز تتجه إلى اقتناء 10 طائرات جديدة دفعة واحدة من نوع ارباص وليصل الأمر إلى تنظيم احتفال وإمضاء الطلبية الوهمية ... وما لا يعرفه الناس أن شركة الفريخة لا تملك إلا طائرة وحيدة صغيرة الحجم (طائرة صخر الماطري المصادرة من نوع فالكون) اقتنتها في ظروف مشبوهة من حكومة الترويكا بمبلغ يفوق 11 مليون دينار بتمويل 100% من البنك الوطني الفلاحي (قرض بدون ضمانات) وأما عن بقية الطائرات من "الحرية" الى "الكرامة" فهي مكتراة من شركات اجنبية (Airbus Industrie - RAM...) والمثير للغرابة أن غالبية أصحاب الطائرات المكتراة لم يحصلوا على أموالهم مثل بقية الدائنين ...الحكومة تسترت على جرائم الفريخة ولم تتدخل في الوقت المناسب لإيقاف النزيف ولينتهي الأمر بكارثة حقيقية تضرر منها في الأخير آلاف مواطنينا بالخارج (الرقم يتعدى ال 10 الاف مسافر ) ممن أغرتهم أسعار التذاكر المعلن عنها قبل أسابيع من الإعلان غير الرسمي عن إفلاس الشركة (ثلث السعر الحقيقي) ومن ضمن الضحايا عائلة تونسية تعيش بفرنسا اقتنت تذاكر بمبلغ جملي 2070 اورو للعودة الجماعية إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية لكنها عجزت بعدها عن السفر وعن استرجاع أموالها لتبقى معلّقة ببلاد المهجر في انتظار صائفة السنة القادمة 2016 ... التقديرات تشير إلى أن الفريخة باع خلال شهري جوان وجويلية 2015 آلاف التذاكر الوهمية بأسعار خيالية في غفلة من سلطة الإشراف مسجلا غنائم ب3 مليون اورو احتفظ بها في أحد الحسابات السرية بالخارج ... حكومة الصيد لم تتحرك إلا بعد ان اكتملت الماساة ليكون قراره مجانبا للأدنى المطلوب ... حيث قررت "حكومة الهانة ورقود الجبّانة" إحالة ملف شركة التحيل والنصب والزور "سيفاكس آر لاينز" بعد أن تكاثرت ديونها إلى لجنة إنقاذ المؤسسات التي تعاني من صعوبات لدراسة الملف وتقديم المقترحات ...والله غريب أمر حكامنا الجدد ألم يكن أولى وأحرى إحالة النائب عن حركة النهضة محمد الفريخة على القضاء لتورّطه في جميع أنواع وأشكال التحيل والتدليس والنصب.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire