رغم
أن وزارة الخارجية تزخر بالكفاءات المعترف بها دوليا إلا أن أهل القرار اختاروا
اعتماد نفس الوجوه الشاحبة والبائسة التي احتكرت كل المناصب وظلت في مواقعها رغم
مرور خمس سنوات على إسقاط نظام بن علي من ذلك مثلا نجد ممثل تونس بمنظمة المؤتمر الإسلامي
المدعو حبيب الكعباشي والذي كان قاب قوسين بعد الثورة بحوالي الشهر مرشحا في غفلة
من شرفاء البلاد للاستيلاء على حقيبة وزارة الخارجية لكن صمود شرفاء وأحرار
الوزارة ورفضهم لهذا التنصيب المسقط لشخصية معروفة بالصلف والتجبر وسوء المعاملة
لمنظوريه وهو ما اجبر رئيس الحكومة المؤقتة محمد الغنوشي على التراجع في آخر لحظة
... المهم أن السفير السابق والمدير العام السابق بوزارة الخارجية (إلى حدود سنة
2007 بعد أن وقع إنهاء مهامه لشبهة تورطه في الفساد) لا يزال إلى تاريخ الساعة
يصول ويجول في المنظمة الدولية بمرتب خيالي ورغم انه تجاوز سن التقاعد بسنوات إلا أن
أهل الحل والعقد مكنوه دون وجه حق من التمديد تلو التمديد في تحد مفضوح لكل
القوانين والآن وقد نهل الكعباشي بما فيه الكفاية من مال ومزايا وعطايا من منظمة
المؤتمر الإسلامي فعلى وزير الخارجية الطيب البكوش أن يفكر في مكافأته بإنهاء
مهامه وهو الذي شارف على السبعين من عمره وان يخلي مكانه لمن هو اقدر منه وأحسن
تمثيلية قبل أن تجبرنا المنظمة العتيدة على تسريحه وهذا ليس من باب التجريح في شيء
وإنما حرصا منا على إبقاء صورة تونس الثورة ناصعة في المحافل الدولية.


Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire