dimanche 2 août 2015

أقوم المسالك إلى الصندوق الذي تضيع عنده الودائع: قابض بريد جندوبة المدينة يعبث بصندوق بريد أحد مواطنينا بالخارج




ونحن نستمع إلى غرائب ما حدث للشارني في موطنه الأصلي مع مكتب بريد جندوبة تداعت إلى الذاكرة أغان وقصائد معبرة ، فالشاعر العراقي الشهير مظفر النواب يقول :
وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي
يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين
ويبدو أن حال الشارني اسوأ من حالة من  قيلت في شأنه الأغنية سرقوا الصندوق يا محمد والتي تقول كلماتها :

"سرقوا الصندوق يا محمد ... لكن مفتاحه معايا 
صندوق جواه الثوره

شايفهمبعينى يا محمد 
قاعدين يدهنوه اسود 
وانا قلبى وربى واجعنى 
ومفيش فايده يا محمد 
امل واحد رجعنى 
ان المفتاح معايا


ولئن أكد سيد درويش  الذي أدى هذه الأغنية أن اللصوص وإن سرقوا الصندوق فلن يستطيعوا أن يفتحوه طالما المفتاح معه. فإن الشارني لا شك أنه سيغني " سرقوا الصندوق يا شارني .... لكن مفتاحه  موش معايا".

بتاريخ 23 /07/ 2015 تقدم العارض نبيل بن الشريف شارني صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 02539966 قاطن بحي الفردوس جندوبة هاتف 50227667 بشكاية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة شارحا تفاصيل مظلمة تعرض إليها وهو في ديار الغربة يعمل من أجل  لقمة العيش .

وما جاء في نص الشكاية على لسان العارض  " أنه منذ سنة 1995 كنت قد أجرت وبصفة مستمرة صندوق بريد بالمركز المذكور تحت عدد 110 إلا أنه ومنذ سنوات تفاجأتبعديد الإشكاليات والافتعالات التي يزعمها مركز بريد جندوبة وفي كل مرة يتعلل بكوني لم أقم بخلاص معاليم الصندوق المتوجبة عليه في بداية كل سنة جديدة و في كل مرة كنت أتعامل مع هذا الوضع وهذا الظلم بكل صبر وفي كل مرة أستظهر بالتوصيل الذي يبين صدقي وأمانتي في دفع ما يتوجب عليه من معاليم.


وضاعت كل مصالحه

وتواصلت المهزلة هذه السنة حين اكتشف شارني أن مركز بريد جندوبة الشمالية قد أجّر صندوق بريده الموضوع على إمرته  لشخص آخر وذلك بتاريخ 13/01/2015  رغم أنه هو من يدفع معلوم الإجارة .يقول المتضرر في قضية الحال أن لا رسالة وصلته  ولا كشف حساب قد اطلع عليه من البنوك التي يتعامل معها ، هذا فضلا على أن بطاقة الأعداد المدرسية لم تصل لأهله إضافة إلى أنه كل رغب في إرسال أموال وغيرها لم يصل عائلته . وأضاف الشارني في الشكاية نفسها " وحيث أني في كل مرة أتعمد السؤال في مركز البريد عن هذا السبب الذي جعل رسائلي وأموالي لا تصل عائلتي يتذرعون بكونه لم تصلني أية رسالة بل إني كنت أستظهر ببطاقة التعريف الوطنية لمركز البريد للتثبت لكنهم يجيبون بنفس الإجابة لا وجود لرسائل. وبناء على ما تقدم يؤكد الشارني قائلا " تضررت ضررا فادحا ماديا ومعنويا فإني أطلب من جنابكم الإنصاف وفتح إذن بالتحقيق في هذه الأفعال المتمثلة في اقتطاع تواصيل وهمية لصناديق بريدية مما انجر عنه سرقة الناس وتعمد إضاعة وقتهم ومصالحهم والسخرية منهم بتأجير صندوق وحيد لأكثر من شخص .


عدل منفذ على الخط والقابض يرفض المثول

قام نبيل شارني بتكليف عدل منفذ لمعاينة كل هذه الأضرار ولمعاينة أن قابض مركز بريد جندوبة المدينة  قد قام بخلع وقفل صندوقه وهو ما زال على إجارته وملكه . وقد جاء في محضر العدل المنفذ عبد الحميد الغزواني ( محام في وضعية عدم مباشرة نهج الطيب المهيري جندوبة ) أنه  توجه إلى محل المعاينة  وخاطب مكتب البريد بجندوبة حيث حل وخاطب شخصه الذي رفض المثول لذا وعملا بالفصل 08 أوت ترك له نظيرا لدى مركز أمن المكان ووجه له رسالة مضمونة الوصول بتاريخ 22/07/2015 مع الإعلام بالبلوغ . حيث أن للطالب صندوق بريد بمكتب البريد بجندوبة يحمل رقم 110 وذلك منذ 1995 وكان يستعمله بصفة مسترسلة إلى حدود سنة 2015 إذ فوجئ بإبدال مفتاحه وإحالة الصندوق إلى شخص آخر دون علمه خاصة أن الطالب قد قام بخلاص المعاليم بتاريخ 13/01/ 2015 .
وحيث أن هذا قد ألحق ضررا للطالب إذ تعطلت مصالحه وذلك بضياع جميع مراسلاته بل والاعتداء عليها وكشفها في حين أن سرية المراسلة من المبادئ  الدستورية خاصة أنه لم يقع إعلام الطالب إعلاما قانونيا بهذه الوضعية إذ أن قطع الخدمات من طرفكم وذلك بغلق الصندوق وإعطائه لشخص آخر هو انتهاك للالتزامات  المحمولة عليكم خاصة ضمان حق الانتفاع بالصندوق وعليه فإن الطالب يسألكم عن الأسباب التي دعتكم إلى اتخاذ هكذا موقف .
ووما جاء في محضر المعاينة عدد 22835 يوم 21 جويلة سنة 2011 تحولت إلى محل المعاينة بمكتب بريد جندوبة حيث عاينت صندوقا بريديا رقم 110 صرح الطالب أنه صندوقه الذي تودع به مراسلاته وقد عاينت أن هذا الصندوق مغلق مثلما سلمني الطالب مفتاح الصندوق بذكره   وبمحاولة فتحه لم يفتح إذ صرح الطالب أنه قد تم إبدال قفله من طرف البريد دون علمه رغم أنه قد قام بدفع المعاليم بذكره .

يذكر أن الضحية نبيل الشارني  تعرض منزله إلى السرقة وهو موضوع كانت قد تعرضت صحيفة الثورة نيوز إلى تفاصيله  في مقال لها  عنوانه القضية المنسية (عدد 14788) الأستاذ يسرق ..المحامية تتقاعس ..والأمل معقود على محكمة التعقيب'  نشر بتاريخ 22 أوت 2014  وقد تمت سرقة منزله بتاريخ 22/04/2013 وسرقة ما قيمته 180 ألف دينار بين أثاث ومصوغ ومال .

هكذا يعيد التاريخ نفسه ولكن في شكل مهزلة فهل كتب على الشارنيألا  يخرج من مظلمة حتى يجد نفسه في مظلمة .. نأمل من  وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة أن يولي هذا الموضوع ما يستحق من عناية حتى يكشف المتورطين فيه .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire