بعد أن نال من
قطاع الديوانة ما نال وبعد أن
شرب من خمر التهريب
حتى الثمالة انغمس المرشح الرئاسي المثير للسخرية و الهزل ياسين الشنوفي
شهر ياسين بابا في مجال آخر تحدوه
رغبة كبرى في لهف الغنيمة
حيث ساقته الأقدار إلى قطاع الإنتاج التلفزي من
خلال إقدامه على إنتاج حصة الألعاب "شيش بيش"
التي بثت منها 8 حلقات فقط خلال
الأيام الثمانية الأولى من شهر رمضان على قناة معز بن غربية قناة التاسعة ...
و كنا قد أكدنا
في عدد سابق على تواجد
الديواني السابق الشنوفي شهر "بابا" في
الاستوديوهات المركزية المخصصة للتصوير التابعة
لشركة ايلسون "ULYSSON"
التي تعود ملكيتها إلى
صانع الكاميرا الخفية في
تونس رؤوف كوكة حيث تم اكتراؤها منه حتى يقوم
الشنوفي بتسجيل حصص الألعاب شيش
بيش التي ينشطها
الممثل لطفي العبدلي
والتي تصل فيها مبالغ الفوز
حسب زعمه إلى مليار...
البرنامج كان
ضحل المحتوى ولم يشد
إليه النظارة الكرام و اللاهفين
وراء كسب المال بطريقة سريعة دون عناء أو شقاء حيث كان الشنوفي يمني
النفس أن تعرف
حصته من الشهرة ومن إقبال
التونسيين عليها ما عرفته حصة الألعاب و الميسر دليلك ملك لسامي
الفهري فأوهم المشاهدين بإمكانية الفوز بمليار في حين أن
عملية الفوز بذلك وفق نواميس اللعبة يعد ضربا من الإعجاز ... وإعلانه عن
إمكانية الفوز بمليار تأتي وفق
مقاربة طريقة دعائية مقيتة سعى إليها الشنوفي ليسيل
لعاب المتفرجين ويدفعهم دفعا إلى المشاركة في البرنامج من خلال
الرسائل النصية القصيرة والتي يقفز
ثمن الرسالة الواحدة إلى 1.5د .. و
المتأكد أيضا أن الشنوفي كان
يمني النفس أن يغنم من الحصة الواحدة مئات المليارات مقابل حفنة من الملايين توزع
على الفائزين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة... مليارات يغنمها
من الإشهار وخاصة من الإرساليات
القصيرة... و لكن خاب مسعاه
كما خاب مسعاه في
الانتخابات حيث كان الإقبال على
البرنامج ضعيفا جدا و لم يعجب البرنامج
المشاهدين الذين وجدوا
فرص الفوز فيه قليلة جدا بل نادرة وأدركوا
أن مبالغ
الفوز لا تتجاوز بعض الملايين هذا
إن فازوا أصلا الأمر الذي
جعلهم يمتنعون عن المشاركة فيه مما
جعل المنتج يجد
نفسه "يعوم في الشايح" و
أحلامه بالغنيمة تذهب سدى و لم يجد من بد سوى توقيف البرنامج و قطع بثه و تأجيل
تنفيذه إلى ما بعد رمضان
حيث قرّرت قناة “التاسعة ” إيقاف برنامج الألعاب ” شيش بيش ” منذ العشرة
الأوائل . و تعللت القناة أن السبب الأساسي وراء إيقاف هذا البرنامج هو ضعف نسب
المشاهدة زاعمة أن ذلك يعود إلى كثرة الأعمال الرمضانيّة التي جعلت المشاهد مشتّتا
بين مختلف قنواتنا التلفزيّة مؤكدة على عودة البرنامج بعد شهر رمضان خاصّة وأنّه تمّ
تصوير العديد من الحلقات التي لم يقع بثها. بيد
أن السؤال المطروح أمام تدهور
الميزان المالي للمنتج وعجزه
و الذي فاقت فيه النفقات المداخيل
هل أن الفائزين الذي شاركوا في
البرنامج وتم تصوير حلقاتهم ظفروا
بمبالغهم أم أن المنتج ظل يماطلهم إلى حد ّ الساعة...؟ سؤال على
خلاف الحصة يستحق
المتابعة ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire