لم نكن لنعود من جديد لفضح ما تيسر من المعلومات والإخبار الجديدة حول احد
أقذر وأتعس إطارات وزارة الداخلية زمن الرئيس المخلوع وأكثرهم تورطا في الفساد
والرشوة لكن سلوكياته وتحركاته الأخيرة وضعته على مرمى جريدة الثورة نيوز لتكشف
المزيد من الحقائق والأسرار التي تعلقت بالرجل الذي باع الوطن قبل الثورة وبعدها
...فالحديث كثر عن عودته الوشيكة إلى وزارة الداخلية بعد أن ربح القضية نهائيا على
مستوى المحكمة الإدارية (أطراف مشبوهة بوزارة الداخلية تورطت في تمكينه من ربح
القضية زورا وبهتانا) واستقبله الوزير أو كاتب الدولة في مكتبه ... واليوم لا حديث
داخل عائلة آل جاء وحدو إلا عن قرب عودته إلى مكانه الطبيعي مديرا عاما بالمصالح
المختصة (حسب زعمهم) ولو أنه من حق عائلته أن تتوسع أحلامها .يمكن الجزم بأن سامي جاء وحدو يعتبر من أخطر العناصر الأمنية وأكثرها قذارة
وتورّطا في الفساد بجميع ألوانه وأشكاله وأصنافه وهو على كامل الاستعداد لبيع وطنه
الغالي بأبخس الأثمان في أسواق العمالة والنخاسة والخساسة ومثلما اقترب قبل الثورة
من عصابة الطرابلسية وأوفى لها العطاء فانه اختار بعد الثورة نفس الطريق بعد أن
اصطف خلف شيوخ بول البعير وتجار الدين ودعاة الفتنة ومكّنهم من أدق تفاصيل مفاصل
وزارة الداخلية ... هو شخص لا عهد له ولا ميثاق كل همه منصب على العودة إلى
الوزارة التي لفظته وألقت به في الشوارع ... لم يكن سهلا على شخصية مثل سامي جاء وحدو
أن تتعايش خارج أسوار الداخلية ... فالرجل عاش على الابتزاز والهرسلة والمضايقات
والمساومات والرجل استرزق من المال الحرام الذي كان يجمعه من شبكات تجارة الجنس
والمخدرات وبالتالي استعصى عليه أن يعود إلى حجمه الحقيقي مواطنا عاديا .
ثعلب
الشوارع عاش طفولة بائسة وفشل في دراسته
ينحدر ثعلب الشوارع سامي
جاء وحدو (من مواليد 27 افريل 1968 )من عائلة متوسطة الحال أصيلة جهة القيروان
وتقطن بجهة العمران بعدد 4 نهج Jules Verne(بين البلفدير والجبل
الأحمر)حيث كان والده عبد الرحمان يشتغل عاملا بالبريد التونسي(La Poste Tunisienne- ex PTT)ووالدته المرحومة
جميلة المثلوثي (توفيت سنة 2005)تعمل ممرضة بمستشفى الأطفال بباب سعدون فيما كان
لسامي شقيقان الأول كريم (صاحب الرقم الخلوي 98215112)وهو يعمل منذ سنوات طويلة رئيسا لفرقة
الإرشاد بمحافظة شرطة الحدود بميناء حلق الوادي (كريم متزوج من شيراز بوشناق) ...والشقيق
الثاني خالد (من مواليد سنة 1979)وصاحب الرقم
الخلوي 22673613متزوج من موظفة تعمل بوزارة الدفاع الوطني (نجوى
الهنشيري ) فشل في دراسته مبكرا مثل إخوته لتحتضنه الشوارع والحواري الفقيرة
وليتابع تحت ضغط والده دروسا خاصة في فنون الطبخ Restauration ومنها التحق بأحد فنادق مدينة
سوسة أين عمل صانع طباخ حيث خبر طريقة طهي الفطائر الصباحيةChichis (Bambalouni) واثر تدخل من الشقيق الأكبر سامي تم انتدابه في ظروف مشبوهة عون امن
من الصف الأخير وليلتحق بمركز نهج راضية
الحداد (نهج يوغسلافيا سابقا) المعروف ب7émeوليتم منحه على خلاف القانون
سيارة إدارية جديدة من نوع Peugeot
207لونها رمادي ولوحتها
المنجمية رقم 3195 تونس 131اعتاد التنقل عليها في حله وترحاله وخاصة خلال
تنقلاته الدورية لعائلة أصهاره بمدينة قفصة حيث لم يتم إرجاعها إلى مصالح وزارة الداخلية إلا بعد الثورة
وبالتحديد مباشرة بعد عزل سامي جاء وحدو ضمن قائمة فرحات الراجحي 27/42 الشهيرة
ولا فائدة في التعريج على حالة السيارة بعد إرجاعها (فقد تصرف معها خالد على قاعدة
رزق البيليك)وأما عن الشقيقة منى جاء وحدو (من مواليد سنة 1974) فقد حصلت على
شهادة باكالوريا آداب وبعد فشلها في دراسة الحقوق بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس (العام بعامين) خيرت
قطع تعليمها في حدود السنة ثانية ولتتزوج من المدعو فيصل بن عبد المجيد الزواريالذي توسط له صهره سامي جاء وحدو خلال سنة 2006 في عقد تربص وعمل
بقناة الجزيرة القطرية وليصبح مخرجا أو منتجا بقناة الإخوان المجرمين (منتج برنامج
"الصندوق الأسود"أوصندوق
الافتراء
حول حادثة اغتيال الشهيد شكري بلعيدفي حلقة يوم الخميس
30/10/2014 تحت عنوان مثير "من قتل شكري بلعيد") وتقطن حاليا منى بالدوحة مع زوجها وبالتحديد في إقامة السعد Résidente à El Sadوالذي توسط لها في انتداب كمعلمة في مدرسة ابتدائية...
الشيطان الأقرع استفاد من فشله الدراسي
وطفولته البائسة
سامي جاء وحدو (صاحب الرقم الخلوي 98328209)فشل
في دراسته الثانوية بحكم غبائه الفطري حيث زاولتعليمه بالمعهد الفني بباب الخضراء Lycée Technique Bab El Khadraإلى حدود السنة الخامسة آداب (تعليم قديم) ولينتهي
به المطاف بعد رسوبه وتثليثه وطرده من المعهد المذكور (المدير الدامرجي والقيم
العام بن سالم شاهدان على ذلك)إلى اللجوء إلى التعليم الخاص حيث درس 3 سنوات
وليحصل على الباكالوريا آداب في المرة الثانية بمعدل "تعريفة الحاكم" لا
يتجاوز 9/20 وبديهة أن يقع توجيهه إلى شعبة دينية بالمعهد العالي لأصول الدّين
بتونس ... زمن نيله للباكالوريا ودخوله للجامعة كان سن سامي 23 سنة وبحكم أن
الطالب الكهل اعتاد منذ طفولته على معاقرة الخمر في غياب والديه عن البيت بحكم
عملهما فقد فشل كالعادة في دراسته الجامعية وليختار عن طواعية التوقف عند المرحلة
الأولى (عاش من عرف قدره) والالتحاق سنة 1993 بمدرسة الشرطة بصلامبو للتخرج ضابط شرطة Officier de police بعد أن تدخل لفائدته احد
معارف العائلة... وشاءت الأقدار أن يضحك الحظ لسامي فينجح باعتماد المحاباة
والمحسوبية في مناظرة داخلية مكنته من الالتحاق بدورة المحافظين وبعد تخرجه عين
رئيس مركز الأمن ببورجل بالعاصمة ومنها ارتقى الى رئيس
فرقة إرشاد بالعمران وبعدها بنفس الخطة بمنطقة باب البحر وبحكم قربه من عصابة
الطرابلسية وارتباطه بأبرز عناصرها تقرر خلال سنة 1998 إلحاقه بالاستعلامات العامة
كرئيس فرقة الأخلاق الحميدة Brigade mondaineأين كون شبكة عنكبوتية من
معشر المومسات والعاهرات وفتيات الليل استغلها على طريقته لابتزاز كبار إطارات
الدولة وجل رجال المال والأعمال ...وبعدها
صعد في السلم الوظيفي إلى رئيس مصلحة الشؤون السياسية بإدارة الاستعلامات العامة
فرئيسا للإدارة الفرعية للاستعلامات خلال
سنة 2004 ومنها حلّق في سماء
الوزارة بعد أن عينته ليلى الطرابلسي خلال سنة 2010 قبل أسابيع من سقوط النظام
المافيوزي في خطة لا تناسب مؤهلاته ...مدير إدارة مركزية للاستعلامات العامة
بالإدارة العامة للمصالح المختصة.
تدخل الشيطان الأقرع لنجدة صهره المفلس
شاءت الأقدار السيئة أن تفلس أواخر
سنة 2005 شركة البعث العقاري المملوكة لرجل الأعمال حبيب الهنتاتي صهر سامي جاء
وحدو مدير الاستعلامات العامة (سامي متزوج من يمينة الهنتاتي كريمة حبيب الهنتاتي)
وهو ما تسبب في تضخم ديون الرجل وتورطه فيما بعد في إصدار صكوك بدون رصيد بمئات
الملايين وصدور أحكام قضائية بالسجن مع النفاذ العاجل لعشرات السنين
... وضعية صعبة عاشها الصهر حبيب الهنتاتي (صاحب ب.ت.و. عدد 01303511)ولولا تدخل سامي جاء وحدو في الوقت المناسب لإلغاء مفعول
مناشير التفتيش الصادرة في شأنه في مرحلة أولى ولقبر ملفات قضايا الصكوك بدون رصيد
إلى الأبد في مرحلة ثانية و تشير مصادرنا إلى انه من جملة الدائنين رجلا أعمال
زودا شركة حبيب الهنتاتي بمختلف مواد البناء مقابل صكوك عادت دون خلاص ... تمسكا
بحقهما في تتبع المتحيل المذكور لكن تدخل الصهر المتنفذ خلال صائفة 2007
اجبر الشاكيين على الصمت و"بلعان السكينة بدمها " بعد أن تعرضا لشتى أنواع الضغط والهرسلة
والابتزاز وللتأكد من صحة الخبر يمكن لمن يهمه الأمر البحث في ملفات الشركة
المفلسة Société de Promotion Immobilière
SPIR(معرفها الجبائي 418105 A P /M/000 ورقم سجلها التجاري B173721996 وعنوانها عمارة Galula ساحة
مالبورغ بمدينة صفاقس)ويمكن للمتضررين من قضية الحال الاتصال بجريدة
الثورة نيوز .
سامي يخرج عن صمته ويبيض وجهه على
صفحات جريدة الصباح
تحت عنوان "مدير الاستعلامات السابق سامي جاء وحدو يكشف حقائق خطيرة حول المؤسسة الأمنية " صدر مقال مأجورعلى الجريدة اليومية "الصباح" في نسختها ليوم السبت 10 نوفمبر 2012 ... كاتبه ليس إلا الصحفي صابر المكشر والفاهم يفهم... لن نعود إلى تفاصيل المقال الخسيس الذي حاول تطهير سامي جاء وحدو وإخراجه في ثوب الضحية لن ألوم صابر على فعلته الشنيعة بل سأوجه كل التوبيخ لسامي الذي لم يفهم الدرس واعتقد فعلا انه بإمكانه الضحك على الذقون من جديد ... ورقة حمراء نرفعها في وجه الشيطان الأقرع لنلح في مطالبته بالرحيل بعيدا عن تونس الخضراء ولتكن وجهته ارض العمالة والخساسة دويلة قطر أين يمكنه الإشراف على تشكيل فرق من المرتزقة .
حينما يفشل سامي جاء وحدو في مخططه
الشيطاني
اعتمادا على المبدأالأساسي في العلاقات الخارجية بين الأفراد
والجماعات والدول" عدو عدوي هو صديقي " سارع سامي جاء وحدو بعد الثورة إلى الارتماءمن جهة في أحضان دويلة الشيخة
"موزة" قطر ومن جهة أخرى في بلاط أمير البحيرة وعرّاب التهريب والإرهاب
شفيق الجراية حيث مكن الطرف الأول من أدق أسرار وزارة الداخلية التي لفظته وطردته
شر طردة فيما دبر للطرف الثاني مؤامرة للكيد لغريمه الأبدي رجل الأعمال كمال
اللطيف خصوصا وان سامي جاء وحدو كان يعتقد أن هذا الأخير كان وراء قرار عزله
والحال أن الأمر يهم الحقوقية المزعومة سهام بن سدرين والتي استغلت قربها من وزير
الداخلية فرحات الراجحي (كانت لا تفارق مكتبه صباحا مساء) لتنتقم من وزارة
الداخلية على طريقتها بعد أن أجبرت الوزير الفاشل والجاهل على إمضاء وثيقة العار
التي أنهت مشوار خيرة إطارات وزارة الداخلية وقسمت ظهرها وأفقدتها توازنها
والاستثناء الوحيد يتعلق بسامي جاء وحدو والذي فاق فساده وانحرافه كل الحدود
والخطوط الحمراء وهو الذي سمسر في الجنس اللطيف وتاجر في كل شيء بما فيها المعلومة
والبطاقية و....
المهم أن سامي اعتقد بان كمال اللطيف كان وراء إحالته على التقاعد
وللانتقام اختلق بالتنسيق مع زميله السابق وحليفه المحامي المتحيل محمد شريف
الجبالي خلال شهر افريل 2011 حكاية الإرساليات النصية القصيرة SMS التي وصلت خطأ إلى الرقم الخلوي للقيادي النهضوي المحامي منجي
الفقي وفبركت قضية التآمر على أمن الدولة على نار هادئة بعد أن قبض الثنائي سامي
وشريف الثمن مسبقا من لفافات المال الحرام التي من بها عليهما شفيق جراية (50 ألف
دينار لكل واحد منهما) خصوصا وان هذا الأخير كان يعتبر من أولى أولوياته التخلص نهائيا
والى الأبد من رجل حكومات الظل الذي تسبب حسب زعمه في مصادرة كل أملاكه وتجميد
جميع حساباته البنكية وحجب القروض عن مؤسساته ....بعض القيادات النهضوية دفعت في
هذا الاتجاه وساندت المخطط الشيطاني للأبالسة الثلاثة شفيق الجراية ومحمد الشريف
الجبالي وسامي جاء وحدو بل هي اقترحت عليهم حشر أسماء إطارات أمنية سامية مثل محمد
نبيل عبيد وتوفيق الديماسي وتوفيق بوعون وتوفيق فريحة و....في القضية المفبركة
والتي ذهبت بعيدا إلى حد توجيه اتهامات باطلة في التآمر على امن الدولة انطلاقا من
مكالمات هاتفية عادية ... كل المخطط فشل وسقط في الماء بحكم أن مدبره شخص عادي وفاشل
لا علاقة له بالاستخبارات والاستعلامات فكل خبرته لا تتجاوز التعامل مع فتيات
الليل ....حيث ثبت للقضاء أن ملف القضية فارغ وأجوف ومفبرك بطريقة ركيكة لا تستقيم
عقلا وواقعا وقانونا.
بعد أن استغلته سفارة قطر بتونس
واستخرت منه أدق الأسرار الخاصة بالأمن القومي مقابل منحة شهرية بألفي دينار تحول
مدير الاستعلامات المعزول إلى السفارة الأمريكية أين عمل بها لفترة كعميل متعاقد
قبل أن تتخلص منه على طريقتها وبالتوازي مع ذلك ارتبط بائع وطنه مع المليشيات
الإرهابية لفجر ليبيا (التابعة للإرهابي عبد الحكيم بلحاج) حيث انتدب مؤقتا
للإشراف على تدريب شرطتها الإسلامية ومليشياتها الإرهابية بأحد نزل مدينة الحمامات
رفقة يسري الدالي وشريف الجبالي وحامد زيد و....
الرحلة البحرية لعائلة كريم جاء وحدو
... أدباش كثيرة وكلام كبير
خلال أواخر شهر مارس 2015 (وبالتحديد عطلة الربيع)قام
رئيس فرقة إرشاد ميناء حلق الوادي كريم جاء وحدو وكامل أفراد عائلته (زوجته
وابناؤه الثلاثة) برحلة بحرية على متن الباخرة قرطاج "سياحة وتبضع"
قادتهم إلى فرنسا (مرسيليا وكان ونيس ) والى اسبانيا (برشلونة) والمثير للجدل
والغرابة أن كلفة الرحلة لم تتجاوز صفرا من الملاليم بالنسبة إلى عائلة آل جاء
وحدو بحكم أن احد المهربين المعروفين على مستوى المنفذ الحدودي البحري المذكور
تكفل من حسابه الخاص بكل تكاليف الرحلة الملكية وتفيد مصادرنا أن العائلة عادت من
رحلتها الترفيهية وهي تحمل عدد 8 حقائب من الحجم الكبير (زنة الواحدة لا تقل عن 30
كلغ) معبأة بمختلف البضائع والأغراض والادباش والمواد وبديهة أن يمر المسؤول دون
تفتيش آلي أو يدوي وان يتم تبجيله على بقية الوافدين من تونسيين وأجانب فالأولوية
لأهل الدار وحماة الحدود ... موضوع الرحلة لاكته الألسن وتسترت عنه الإدارة العامة
للمصالح المختصة بحكم علاقة الصداقة التي تجمع سامي جاء وحدو بعاطف العمراني
والفاهم يفهم لماذا نجح كريم جاء وحدو في البقاء في خطته وكأنها أصل تجاري خاص
به.
إلى هنا ينتهي بنا المطاف في هذا المبحث
الاستقصائي على أن نعود في حلقة قادمة لكشف المزيد.
كريم جاء وحدو رئيس فرقة الارشاد بميناء حلق الوادي في رحلة تفسح و تبضع قادته الى كان و نيس و برشلونة و ما خفي كان أعظم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire