vendredi 10 avril 2015

ضربة معلم تحسب لإقليم الشرطة بصفاقس : أسرار تكشف لأوّل مرة عن قضية "الفوشيك"... وثبوت تورط مصالح الديوانة في التهريب




رغم ثرائهم الفاحش وثرواتهم الخيالية وقدرتهم على التحكم في العديد من الأسواق فانه يستحيل تصنيف بارونات التهريب ضمن قائمة رجال الأعمال والمستثمرين فالفارق كبير بين الشقين فالمهرب خائن وليس بجبان وعلى عكسه يتميز رجل الأعمال بحبه لوطنه وبالجبن ولكن حينما تختلط الأمور وتنقلب المفاهيم ويتحول المهرب إلى رجل أعمال يحل الخراب ويعم الإفلاس ويهدم الاقتصاد ...ولنا في قضية الفوشيك التي هزت أرجاء صفاقس وشقت البلاد طولا وعرضا خير دليل ... ولإنارة الرأي العام حول ملابسات القضية وأسرارها المتستر عنها ربما لسرية الأبحاث أو لأشياء أخرى نجهلها خيرت الثورة نيوز التطرق على طريقتها لأخطر قضية تهريب عاشتها البلاد منذ الاستقلال بعد أن ثبت تورط الحامي والحرامي.   


حيث يملك الشقيقان سليم وبسام قطاطة محلات بطريق الحزام بصفاقس مختصة في تجارة الأثاث المورد من الصين وقد تقدم احد الحرفاء (عون أمن) لشراء بيت صالة وبمعاينته للبضاعة المعروضة واختياره للموديل وخلاصه للمبلغ المتفق عليه رافقه احد أعوان المحل إلى مخزن تابع يقع بطريق العين كلم 9 بصفاقس لتسليمه المبيع وبوصول عون الأمن (بزي مدني) على عين المكان استرعى انتباهه وجود آلاف الطّرود مجهولة المحتوى مخزّنة بالمكان بطريقة محكمة... فدفعه حسه الأمني إلى إعلام قاعة عمليات إقليم الشرطة بصفاقس بشبهة تواجد بضاعة مشبوهة قد تكون أسلحة وبسرعة تم تطويق المكان من طرف أعوان فرقة شرطة النجدة وإعلام النيابة العمومية والتي أذنت بالاقتحام والمداهمة وليتم الكشف عن كميات مهولة من الشماريخ المهربة (الفوشيك) feux d'artifice بلغت 2160 طردا carton .وضعية محرجة أجبرت صاحب البضاعة سليم قطاطة على عرض رشوة ملكية على أعوان الأمن وصلت حدود 1.5 مليون دينار لكنّ العرض رُفض وتمّ اقتياده إلى مقر فرقة الشرطة العدلية ومنه إلى السّجن لإيقافه  ورغم التدخلات والضغوطات والهرسلة تمسكت الشرطة بمتابعة ملف القضية بحرفية غير مسبوقة وبديهة توسعت رقعة الإيقافات لتشمل المهرب المعروف محمد الرزقي (أصيل الكاف ويقطن بسوسة ويملك عشرات محلاّت تجارة البضائع المهربة من بينها سلسلة محلات elu) والذي اعترف سليم قطاطة بان البضاعة المحجوزة بمحله تخصه وانه وضعها في مخزنه بصفة مؤقتة وبعدها تم إيقاف عوني ديوانة يعملان بصفاقس للاشتباه في تورطهما في قضية الحال (الملازم مراد المسؤول على مغازة التسريح الديواني TCL والوكيل أعلى وسيم المسؤول على جهاز التفتيش بالأشعة "سكانار") ولتتواصل الإيقافات لتشمل رجل الأعمال محمد دمق وكذلك المشرف على مغازة التسريح الديواني TCL حيث أكدت الأبحاث الأولية انه بتاريخ 23 مارس 2015 غادرت عدد 4 حاويات سعة 40 قدم معبأة ببضائع مختلفة ميناء صفاقس التجاري في اتجاه مغازة TCL  بطريق سيدي منصور (تبعد حوالي 3 كلم عن الميناء) وفي الطريق انقسم الرّتل إلى اثنين ولم تدخل المغازة إلا حاويتان فيما اختارت البقية أي الحاويتين الأخريين التوجه إلى وجهة غير معلومة إلى تاريخ الساعة... 




مصالح الديوانة وبمجرّد إعلامها بالموضوع حاولت التّستّر ولملمة ملفّ القضية على طريقتها كالعادة لكن تمسك الجهات الأمنية بضرورة الذهاب بعيدا في الأبحاث لإماطة اللثام عن كل المورطين حال دون رغبة مدير عام الديوانة كمال بن ناصر (تمّ تعيينه في الخطة خلال صائفة 2014 باقتراح من شقيقي المهدي جمعة ... لطفي ومحمد الصادق) وربّما ما يعتبر سابقة في القضاء انه ولأول مرة تعهد إنابة عدلية في قضية ديوانية للشرطة وقد يكون السبب الاشتباه في تورط مصالح الديوانة في ملف قضية الحال خصوصا وانه سبق خلال شهر فيفري 2015 أن قامت مصالح إدارة الأبحاث الديوانية بتفقد مقرات ومخازن ومحلات الأخوين سليم وبسام قطاطة بعد أن بلغت الديوانة معلومات مؤكدة حول تورط العصابة المذكورة في التهريب إلا انه وعلى طريقة  "اطعم الفم تستحي العين" تم إغلاق الملف من طرف عبد الرزاق اللطيف شهر رزوقة دجاج مدير إدارة الأبحاث...


التسريبات تشير إلى أن قيمة الرشوة بلغت 50 ألف دينار وهو ما جعل احد المتابعين يعلق على قبول الديوانة رشوة 50 ألف دينار ورفض الأمن لرشوة 1.5 مليون دينار " باعوا أوطانهم وخانوا البلد مقابل 50 مليون ، ما أرخصهم هؤلاء الديوانية!" ... المهم أن ملف قضية "الفوشيك" انتشر كالنار في الهشيم وتوسعت الأبحاث والإيقافات لتشمل أكثر من 15 رجل أعمال من بينهم محمد الياس ومعز الزواري أصحاب شركات BLUETEX و Dlp Market Tunisie  و  SOMEDCOM و  GREENTEX  والمحلات الشهيرة ZEN  ( تأسست سنة 2003) وحمادي عبيد وصاحب المحلات التجارية EXIST والقائمة طويلة تحتاج إلى المتابعة.



شركة عادل الهماني "TCL" أو محمية التهريب

اسم شركة TCL "ترانس كرقو لوجستيك" SOCIETE TRANS CARGO LOGISTIQUE  (المعرف الجبائي رقم 607343R/A/M/000 وعدد السجل التجاري B16252000 وعنوانها طريق سيدي منصور كلم 2  -صفاقس)  معروف قبل الثورة وبعدها في عالم الشحن البحري والجوي والتصريح المغلوط والتسريح السريع والتهريب أحيانا ...وقد نجح صاحبها المتنفذ جدا والوسيط القمرقي المشهور عادل هماني الرئيس السابق للغرفة الجهوية بصفاقس لوسطاء الديوانة والعضو الحالي بالمكتب التنفيذي في الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والنائب الأول لرئيس الجامعة الوطنية للنقل  رئيس لجنة تنظيم الدورة الثالثة عشرة للصالون المتوسطي للبناء MEDIBAT  (الذي احتضنته صفاقس من 4 إلى 7 مارس 2015)...في استغلال موقعه بمنظمة الأعراف وتطور شبكة علاقاته داخل الديوانة لتأسيس مملكة أو محمية تهريب مقننة ومقنعة بالبلاد وبصفاقس بالخصوص من خلال فتح خطوط مباشرة بين الصين وصفاقس من جهة وبين ليبيا وصفاقس من جهة أخرى وهو ما شجع غالبية الموردين والمهربين على حد سواء على حصر معاملاتهم مع شركة TCL أو الجهة الوحيدة القادرة على تأمين خدمات على مقاس طالبيها ورغم أن اسمه ورد خلال أولى لحظات الاستنطاقات إلا أن المصالح الأمنية الجهوية بصفاقس عجزت عن إيقافه بعد أن استشارت بخصوصه النيابة العمومية بمحكمة صفاقس 2 والتي أذنت على خلاف القانون بتركه في حالة سراح والاكتفاء بالتحفظ على مساعده المشرف على تسيير مغازة التسريح الديواني TCL موضوع التورط في المشاركة في تهريب كميات مهولة من الشماريخ (فوشيك) وبضائع محجرة أخرى بعد أن أصرّ عادل الهماني على أن العاملين بمخزنه الموضوع تحت المراقبة الديوانية هم الذين يتحملون مسؤولية هذه التجاوزات خاصة وانه مقيم بالعاصمة ولا يتابع بتدقيق مجريات ما يدور في مخزنه الواقع بصفاقس وهو ادعاء مردود عليه ولا يستقيم عقلا وواقعا وقانونا . ومن الطرائف العجيبة أن المتهم الرئيسي في قضية الحال عادل الهماني  كان سيحضر مساء يوم الاثنين 06/04/2015 (في حدود الساعة 20.00) ضيفا على احد برامج قناة نسمة للتحدث عن ظاهرة التهريب وسبل مكافحتها إلا أن قاضي التحقيق المتعهد بابتدائية صفاقس 2 (فوزي المصمودي ( كان أسرع بعد أن أصدر بطاقة إيداع في السجن في حقه يوم الأحد 05/04/2015 حال دون حضوره في "البلاتو" و على خلاف كلّ التوقعات أفرج عن الهماني بطريقة غريبة بعد 3 أيام من ايقافه رغم ثبوت تورّطه.




مجمع قطاطة GROUPE KETATA للأخوين سليم وبسام قطاطة أو خلية أباطرة التهريب

قبل الثورة كان الشاب سليم  بن محمد قطاطة (صاحب ب.ت.و. عدد 05387885) يعمل صانعا بمملكة التهريب المعروفة Rabbeh Contra التابعة لإمبراطور التهريب الشهير والفار من العدالة حاليا بلقاسم الرباح (واسمه الحقيقي  المنجي بن بلقاسم بن رابح) أصيل ريف مدينة الجم وشريك نجاة بن علي شقيقة المخلوع وشريك عماد الطرابلسي وقد التصقت بالرباح قولة شهيرة بالجهة "أذن الديك وصاح قم صلي مع الرباح" ...حيث كان سليم ملحقا بمكتب الصين التابع للرباح يشرف على إدارة شؤونه في عالم التهريب من ذلك انه كان مكلفا باستقبال المهربين والتجار على عين المكان والتكفل بتنظيم تنقلاتهم ولقاءاتهم وتمويل طلبياتهم وشحن بضائعهم في اتجاه تونس باستعمال مستندات شحن وفواتير مدلسة على مقاس طالبي الخدمة فهي من ناحية لا تعكس القيمة الحقيقية للبضاعة ومن ناحية أخرى تحتوي على عديد المغالطات على مستوى بيان البضاعة... وبوصول البضاعة إلى تونس يتكفل منجي الرباح باستعمال شركات واجهة (شركة الأمانة للتوريد والتصدير وشركة NBA و...) وبمتابعة مباشرة من صانعه المهرب الخطير سمير صمودي بجميع أعمال ومستلزمات التصريح المغلوط والتسريح الممنوع مقابل عمولات توسط تتراوح بين 30 و70 ألف دينار للحاوية الواحدة سعة 40 قدما .



وبعد الثورة وفرار منجي الرباح خارج البلاد اثر تورطه في عديد قضايا التحيل والتهريب والتبييض تشكلت على أنقاض إمبراطورية Rabbeh Contra إمبراطورية تهريب جديدة Ketata Contra بزعامة الشقيقين سليم وبسام قطاقة وشريكهما سمير صمودي شهر " سمير البطي "  نجحت في اختراق المنظومة الديوانية والأمنية وتدجين كافة الأجهزة  وتطويعها لخدمة مصالح شبكة التهريب الجديدة ولحماية مصالحهم الحيوية وضمان سيطرتهم على المشهد عمد سليم قطاطة إلى التحالف مع عصابة الطرابلسية الجدد (كامورا البقالطة) ونعني بذلك لطفي جمعة الشقيق الأكبر للمهدي جمعة رئيس حكومة التكنو خراب (لطفي جمعة عوض الثنائي نجاة بن علي وعماد الطرابلسي) حيث وفر هذا الأخير الحماية المطلوبة والسيولة اللازمة والتسهيلات الممنوحة لتامين تدفق كميات مهولة من البضائع الممنوعة والمحجرة على البلاد من ذلك أن المهرب كان يتنقل للصين أو دبي أو إحدى المدن الأوروبية ويختار بضاعته ويعود إلى تونس دون أن يدفع ولو مليما واحدا وعند وصول البضاعة وقبل استلامها بمخازنه يقوم بتسليم صكوك مؤجلة لكلفة جملية متفق عليها يطلق عليها بصفاقس formule تحتوي على ثمن شراء البضاعة وتكاليف الشحن ومصاريف التصريح والتسريح ومضافا إليها ما يسمى بـ faux frais (مبلغ الجعالة أو الرشوة ) وعمولة "المرابي" الذي تكفل بتغطية المصاريف الجملية لرحلة التبضّع إضافة إلى الفوائد المثقلة ... وعادة ما تلجأ العصابة المذكورة إلى تخفيض زنة الشحنة الموردة إلى الثلث عادة بالتواطؤ مع إطارات ديوانية متورطة في الفساد والرشوة (عوض 30 طنا زنة شحنة الحاوية سعة 40 قدما يقع التنصيص على مستندات الشحن والتصريح القمرقي على وزن 10 طن مثلا وهو ما يعني تخفيض المعاليم المستوجبة إلى الثلث) ...



وفي ظرف جد وجيز لا يتجاوز الأربع سنوات (انطلاقا من سنة 2011) نجح سليم قطاطة صاحب مجمع قطاطة GROUPE KETATA (VINICCI  - Janine  - SKB - L'APPART ...) وصاحب مكتب بالصين مختص في التوريد والتصدير والتهريب في جمع ثروة خيالية بمئات المليارات والتحوز على عشرات العقارت والبنايات بتونس وخارجها وليتحول رغم صغر سنه وتدني مستواه التعليمي إلى رقم صعب في قطاع المال والأعمال والكونترا والصدفة تكفلت لوحدها بالإطاحة به والزج به في السجن في حين أن شقيقه بسام قطاطة تحصن بالفرار وغادر البلاد إلى وجهة غير معلومة .



طرفة أولى تعلقت بأحد المحتجين على عصابة التهريب بصفاقس: جزار يعظم على مراقزي 

بمجرد انتشار خبر فضيحة "الفوشيك" التي هزت كل أرجاء مدينة صفاقس بعد أن تورط في ملف القضية كبار رجال الأعمال بالجهة حتى سارعت بعض النفوس المريضة إلى توظيف ملف قضية الحال بطريقة مقيتة من ذلك أن عددا من المفلسين ممن اعتادوا في السابق ممارسة تهريب الأحذية والملابس الجاهزة تحت غطاء التصنيع والاستثمار (يقع التصريح عند التسريح بأنّ البضاعة الموردة مواد أولية أو نصف مصنعة للتفصي من دفع المعاليم القمرقية المستوجبة) نظّموا وقفات احتجاجية وندوات تشهيرية تحت إشراف أنور التريكي رئيس الاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف بصفاقس وحليفه أنور العذار النائب بمجلس نواب الشعب عن حزب "أفاق" واستأجروا للغرض خدمات المسمى معز المسلماني والذي طفق يكيل التهم جزافا على الهوى والهوية حيث قدم هذا الأخير نفسه في حوار مع قناة جهوية بصفاقس TBN TV على انه رجل أعمال ويملك معملا لصناعة الحذاء واعترف بعظمة لسانه بأنه يمتهن تقليد الأحذية العالمية من نوع "نيك" و"اديداس" وغيرها (نشاط ممنوع قانونا) وليتهم كل من سمير العش ومحمد دمق وبدر البرشاني وبوعزيز و...بالتسبب في إفلاس نشاطه الذي تدنى رقم معاملته إلى 300 دينار في اليوم...




وشاءت الأقدار أن يتجه رجل الأعمال المزعوم معز المسلماني (هو في الحقيقة من معشر الصّعاليك والبلطجيّة ولا علاقة تجمعه بالمال والأعمال) مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية إلى سوق البلاد العربي بصفاقس أين اعترض احد البراوطية ومنعه بالقوة من دخول السوق وإيصال شحنة من البضاعة الموردة إلى احد التجار قبل دفع عمولة المرور droit de passage au souk وبوصول أعوان الأمن وبعرض هوية معز المسلماني عبر الجهاز اتضح انه محل عديد مناشير التفتيش بعد أن تعلقت به عديد الجرائم الخطيرة (تحيل – إصدار صكوك بدون رصيد – عنف شديد – عقوق واعتداء على والدته العجوز - ...) وفي تطبيق سليم للقانون تم اقتياده والزج به في السجن ليلتحق بمجموعة الموقوفين في قضية "الفوشيك".



طرفة ثانية تعلقت برئيس الاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف بصفاقس : ابنته وصهره مورطان في تجارة البضائع المهربة

رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقسUTICA Sfax  أنور التريكي الشهير بكنية "زوج الست" والذي صدع رؤوسنا على مختلف الإذاعات والفضائيات باستماتته في محاربة التهريب وفي ضرورة الضرب بقوة على أيدي المهربين ...له ابنة تدعى منى التريكي حرم كمون (صاحبة ب.ت.و. عدد 05258692) تمتهن منذ سنوات تجارة البضائع المهربة (ملابس جاهزة وأحذية) وتمتلك بالاشتراك مع زوجها عديد المحلات التجارية من بينها محل بنهج علي باش حانبة عدد 5 صفاقس وهي تتعامل مثل بقية تجار الجهة على قاعدة "الفورميل" وتتحوز على كميات مهولة من البضائع المهربة بوساطة من عصابة Ketata Contra... وعلى قول المثل "مَخْيبك يا صنعتي عند غِيري" نترك لكم التعليق. 












والى اللقاء مع الحلقة القادمة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire