خلنا بنشر المقالين المتعلقين بمديرة مستشفى بوسالم والأوضاع المزرية التي أصبحت
عليها تلك المؤسسة الاستشفائية من سوء تصرف مالي وإداري وعقد صفقات مشبوهة ان
المديرة المذكورة ستقبل الانتقاد بكل رحابة صدر وبكل تحضر وستحاول إصلاح الوضع
وتفادي الأخطاء وتكثيف الرقابة على أعمال التصرف مما يستوي معه الوضع ويتحسن وترجع
فائدته على المرضى إلا انه وللأسف الشديد لم يزدها هذا الانتقاد سوى المزيد من
التعنت فتمادت في سوء التصرف وانتهجت منهج الانتقام في معاملتها للأعوان بمختلف أساليب
التهديد والوعيد والويل كل الويل لمن تشك في كونه هو من سرب المعلومات المتعلقة
بخورها وخور تصرفها اما الذي ترى ببصيرتها الضيقة انه في صفها عبر حذقه في التملق
والتزلف والتمسح والتلحيس فله الحرية المطلقة والامتيازات المطلقة وله الحق في
التسيب واللامبالاة وحتى الجريمة ...
ترهيب وتهديد ووعيد
حيث على اثر المقال الصادر بالثورة نيوز بتاريخ يوم الجمعة 6 مارس 2015
ثارت ثائرة المديرة وحاشيتها حفظهم الله وأبقاهم ذخرا لمستشفى بوسالم فهاجوا وماجوا
وهددوا وأزبدوا وعربدوا ودخلوا في هرج ومرج وقاموا باجتماعات مغلقة ثم تفقوا
يهددون ويرهبون كل من وجدوه أمامهم من أعوان
على طريقة الثيران العمي ولما لم يستجب هؤلاء الأعوان ولم يتبنوا ما يطلبون ونعني
هنا مساندة المديرة باستثناء عدد قليل منهم غيروا طريقتهم وأسلوبهم واتفقوا أن
يحرروا عريضة مساندة للسيدة المديرة وعرضها على الأعوان لإمضائها في الكواليس
المظلمة تحت التهديد والمساومة بان كل من لا يمضي على تلك العريضة هو مساهم فيما
نشر بالجريدة وبالتنالي فان المديرة سترفع قضية ضده لدى المحاكم باستعمال اذرعها
المطلوقة داخل المؤسسة وتذكرنا هذه الأساليب بتلك الممارسات والخزعبلات التجمعية
القذرة التي كانت ترتكب على الملا في العهد البائد ...
اعوان يطالبون الوزير بفتح تحقيق ضد المديرة ففتحت بحثا في شانهم
حيث خلال زيارة وزير الصحة العمومية للمستشفى بتاريخ يوم الأحد 15 مارس
2015 إلى مستشفى بوسالم حضر الكثير من المواطنون ونشطاء من المجتمع المدني وأعوان
الصحة الذين تدخلوا لتوضيح الوضعية السقيمة التي أصبح عليها المستشفى وتقديم
مطالبهم للوزير بضرورة فتح تحقيق في الفساد المالي والإداري فما كان من المديرة
الا بردة فعل متدنية إلى أدنى المستويات حيث انهمرت تقارير البحث على هؤلاء الأعوان
بدعوى التطاول عليها وتشويشهم على الزيارة ...
والغريب في الأمر ان كل هؤلاء المواطنين والأعوان لا يزالون الذين ابدوا
تشكياتهم ومطالبهم لا يزالون الى يوم الناس هذا ينتظرون من الوزير ان يفي بوعده الذي
قطعه خلال الزيارة بالإذن للتفقدية العامة لوزارة الصحة بفتح بحث حول تجاوزات
المديرة ومن لف لفها ...
حريق بالمستشفى نتيجة تقصير واهمال والمديرة تتكتم
في الليلة الفاصلة بين الاحد غرة مارس والاثنين الثاني من مارس 2015 حدث
حريق بقسم طب الرجال بمستشفى بوسالم اتى على الاخضر واليابس وادى الى اتلاف ملفات
المرضى ووثائق متابعة المرضى المتواجدة على مكتب ممرض القسم وبخزانة بلورية مما
اضطره الى اعلام الشرطة التي تحولت على عين المكان وعاينت الحادثة بحضور معتمد
الجهة الذي حضر هو الاخر واطلع على ما حدث في غياب ممرض القسم المدعو العلمي
العلبوشي الذي غادر قسمه دون اي سابق اعلام تاركا الجمل بما حمل اي القسم الذي من
المفروض انه تحت مسؤوليته دون ادنى حراسة او رقابة ودون متابعة لحال المقيمين به
وهو ما يعتبر جريمة في حق هؤلاء المرضى وحق المؤسسة وحق المجتمع وحق الدولة لكن الغريب
في الامر عوض ان تفتح مديرة المستشفى بحثا في الغرض سارعت الى التكتم عن
الحادثة وامرت بتنظيف اثار الحريق وطمس كل
معالم الجريمة الناتجة عن اللامنبالاة والتقصير والتي ثبتت حسب ملاسنة دارت بين
الممرض العلمي العلبوشي واحد الممرضين المتقاعدين المدعو حسين العاشوري على صفحة
الفايسبوط المجتمع المدني بمدينة بوسالم حيث غرد هذا الاخير قائلا :"صديقنا
العلمي العلبوشي هل قدمت تشكراتك للمراة الحديدية التي تكتمت على اخلالك بواجبك
لما تركت المرضى بدون رعاية ليلة الاحد وتحولت بدون موجب في منتصف الليل الى معهد
بوسالم باش تجيب خبير لعرفتك وخليت السخان الكهربائي يشتعل مما ادى الى نشوب حريق
بمكتب قسم طب الرجال ليتلف ملفات المرضى المقيمين وفي الصباح لما علمت سيدتك
المراة الحديدية سارعت بالتكتم على الحدث وامرت بنظافة القسم وطمس كل اثار جريمتك اذا
عليك بعدم النكران وتقديم كل الولاء لها اكثر من قبل اعترافا بالجميل ..."
وقد اجاب المعني بالامر :"رغم اني لا اريد التدني الى مستواك الخسيس اجيبك
باني كنت كامل الليل على ذمة مرضى مركز الإيواء بالمعهد المذكور صحبة السائق رياض
...وتم إعلام السلط المعنية التي أجرت بحثها مع شاب مريض ربي يشفيه قام بعد اعمال
سابقا سرقة أموال ،الاكل،اللباس،طابع القسم..." وهذه الإجابة تخضع إلى قاعدة
رب عذر أقبح من ذنب لأنه وان كان هذا الشاب مقيما بالقسم فتلك مصيبة لأنه من واجب
العلمي العلبوشي كمسؤول عن القسم الذي ياويه أن يكثف من الرعاية والحرص على
المراقبة أكثر بغرض حماية ما بعهدته من أثاث والات وملفات ومقيمين ولا يغادر قسمه
تحت اي عذر وان كان الشاب من خارج القسم فتلك مصيبة اكبر بالإضافة إلى كون إجابته
في حد ذاتها تعد اعتراف صريح بمغادرة القسم وهو ما يؤكد مسؤوليته الجزائية لانه لا
يسمح له القانون بمغادرة القسم دون معوض يتسلم منه العهدة ويمضي له عليها وما دامت
المديرة لم تفتح تحقيق فلانة من المقربين منها ومن الذين يقومون بالتمسح على أعتابها
وحمايتها كما أسرت بذلك بعظمة لسانها إلى الوزير بمناسبة زيارته للمستشفى وعلى أساس
كل ذلك يجب على سلطة الإشراف فتح بحث في الغرض وتحميل المسؤولية لكل من ثبت تقصيره
ومحاسبة كل من له يد في التسيب والفوضى والاخلالات والإهمال الذي وصل الى حد
الاستهتار بالأرواح البشرية حيث ان الحريق كان من الممكن ان يؤدي إلى كارثة كبرى
وطامة عظمى لولا ألطاف الله اذ من المفروض ان جميع الناس سواسية أمام القانون ولا
فرق بين عون ومديرة او مدير جهوي ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire