لم
تكن وثائق التنصت
المسرّبة عن أكثر الإدارات الأمنية غموضا وهي المصالح الفنية التي من بين
مهامها التنصت على المكالمات الهاتفية بما في ذلك مكالمات الشخصيات الهامة تونسية
وأجنبية الكشف عن علاقات وتحركات رئيس حزب
الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج إضافة إلى رجل الأعمال شفيق الجراية صاحب العلاقات
الغامضة مع عدد من الأطراف الليبية قبل سقوط القذافي وبعده.بل وقفت على الأدوار التي لعبها الجراية في ربط الصلات بين
بلحاج والأجهزة الأمنية الجزائرية، وكذلك في تمهيد الطريق لإقامة علاقات بين بلحاج
والحكومة الفرنسية. كما سجلت حركة النهضة، الضلع الثاني في الحكومة التونسية
الحالية حضورها في الوثائق المسربة من خلال علاقاتها ببلحاج وبوسائل إعلام محسوبة
عليها...
بيد أن أهم ما جاء
في الوثائق أنها كشفت عن بعض الأسماء التي تعلّقت بها شبهات وهي ضالعة في التدخل في الشأن التونسي ولها يد فيما يحصل على
الحدود التونسية الليبية...
القاسم المشترك...للجماعة
ترتبط الأسماء الواردة في
الوثائق المسرّبة بقاسم مشترك
وهو أنهم تقريبا ينتمون إلى تيار واحد
وهو التيار الاخواني يمثله ما يسمى
بحزب الوطن . ويختزل الجميع
و خاصة زعيمهم عبد الحكيم
بلحاج التي تدور حوله
كل الأحداث سمات تتصف بالعدوانية والتصلب والدعوة
إلى الجهاد و له كما
لدى أغلبية الجماعة تاريخ حافل
قوامه الترهيب والإرهاب . وللجماعة قناعة موحدة هي إقامة دولة
إسلامية. ولدى الجماعة أيضا تمويل موحد
وجناح واحد تلوذ
إليه وهي دويلة قطر المشهورة
بتمويل الإرهاب وهم منعوتون بشبهة الخيانة محولين الوطن إلى سلعة تباع وتشتري في سوق المصالح ويتسابقون
في
سباق محموم إلى الدوحة فرادى وزرافات في مشهد من مشاهد الكوميديا السوداء فضلا عن الدعم السّخي
الذي يجدونه من
لدن رجب الطيب أردوغان ...
عرفت
الجماعة بتاريخها الأسود الظلامي
... وبتحركاتها العنيفة المشبوهة على
الحدود التونسية ... وبعلاقاتها مع
العناصر المتطرفة الإرهابية... فضلا عن تورطهم في تدريب مجاهدين في ليبيا
... والأهم احتجازهم لرهائن من أنصار القذافي...
بلحاج: كبيرهم
الذي علّمهم الإرهاب
المعلوم أن عبد الحكيم بلحاج يتمتع بماض مثير
للاهتمام، بداية كان من الأفغان العرب الذين تدربوا وحصلوا على التمويل من أمريكا
للقتال في الحرب السوفياتية الأفغانية، تربطه علاقة قوية بزعماء تنظيم القاعدة
وخاصة الملا عمر زعيم طالبان،و من المعروف أن بلحاج تولى إدارة وتمويل معسكرات
تدريب المجاهدين العرب في جلال أباد، وبحسب رئيس وزراء أسبانيا السابق أثنار،
يشتبه بوجود علاقة بين بلحاج وبين تفجيرات مدريد عام 2004، وبما أنه من مجندي
المخابرات الأمريكية ولو بشكل خفي، كانت المخابرات المركزية ترصد تحركاته وتم
اعتقال بلحاج في بانكوك، وترحيله إلى سجن سري في ليبيا عام 2004، وبقي في السجن
إلى أن هرب وأصبح قائد الثورة الليبية بتمويل من المخابرات المركزية.
جمال السعداوي ...بطل من ورق
جمال
السعداوي بطل من ورق
وصناعة قطرية بامتياز ينتمي إلى قبيلة أولاد بالليل
منطقة صرمان التي ردد أهلها أن
السعداوي كان وراء تقسيمها
وتشتيتها . جعلت منه الجزيرة
رفيق دربه بلحاج
ثورجيا بامتياز حيث فتحت له المجال بتاريخ 16/11/2011 للحديث عبر شاشتها
المأجورة قبل أن يفرش له
شفيق الجراية البساط الأحمر
في تونس ليمد
بساطه في عديد
الصحف و القنوات أهمها
القناة العميلة نسمة .
ما لا
يعرفه الكثير عن السعداوي الذي
يأتي إلى تونس سرّا
وعلنا و يدخل التراب
التونسي في عديد
المرّات بتعلة التداوي و العلاج
انه تعلّقت به شبهة احتجاز رهائن من
نظام معمر القذافي
وأهمهم نجل القذافي
الساعدي حيث تمّكن كبيرهم من الاستحواذ ثروة النظام
القديم والكشف عن
مخازن كبرى للأسلحة ... و من الأفكار
التي يحملها السعداوي
والتي تدل
على معدن الرجل هي فكرة تكوين مؤسسة عسكرية جهادية يقودها سجناء
بوسليم وغونتانامو. .
المهدي الجواز أو مهدي الحاراتي ... منسق الدمار
أيرلندي من أصل ليبي اسمه مهدي
الحارّاتي، وهو الرجل الثاني بعد بلحاج ومتزوج من أيرلندية جميلة، اعترف مهدي
بتلقيه المال من المخابرات المركزية الأمريكية من أجل تنظيم مقاتلين معارضين ...تمت
سرقة مبلغ 200 ألف يورو وعددا من المجوهرات القيمة من منزله في دبلن، يقول التقرير
أن عصابة إجرامية في تلك المنطقة عثرت على مظروفين يحتويان على رزم من فئة 500
يورو أثناء السطو على منزل عائلة الحاراتي الذي كان مقيما في دبلن وعمل كمدرس للغة
العربية لمدة 20 عاما، قال للشرطة الأيرلندية أنه "تلقى الأموال التي سرقت من
وكالة مخابرات أمريكية.كان قد سافر إلى فرنسا، أمريكا وقطر،
وأن عملاء لوكالة المخابرات الأمريكية سلموه كميات كبيرة من المال لدعم جهود إسقاط
القذافي، وأنه ترك المظروفين المذكورين مع زوجته، تحسبا لأي طارىء وعاد مع الأموال
الباقية إلى ليبيا".
كتبت صحيفة أيه بي سي الأسبانية
تقريرا صحفيا بعنوان: إسلاميون ليبيون يتوجهون إلى سوريا لدعم الثورة، أثناء زيارة
إيريارتي الثوار الليبيين في سوريا التقى ثلاثة منهم: آدم كيكلي الذي قال أنه يعمل
تحت إمرة بلحاج، فؤاد وهو حارس شخصي، ومهدي الحارّاتي شخصيا...
جبريل الزوي ورمزي الطرابلسي ...البيادق
هما بيدقان
من كبار البيادق حيث
قدم الأول على كونه ناشطا
حقوقيا وعضو حزب الوطن لصاحبه عبد
الحكيم بلحاج حيث كان
له بعض
الإطلالات التلفزية على غرار
البلاتو الذي فتحه له
القروي وجراية في نسمة و
الحوار الذي أجرته معها
جريدة الوقائع التي يملكها
شفيق . الدور الموكول
له هو تلميع و تبييض
الجماعة بكل ما أوتي
من جهد .
في حين يتكفّل رمزي الطرابلسي وهو سائق رجل الأعمال شفيق
جراية بتحديد السياسة الخارجية والعلاقات الدبلوماسية التونسية .. في التنسيق المسبّق
بين المليشيات الليبية الإرهابية مع حركة النهضة وأوكلت له مهمة التنسيق والتنظيم
لزيارات الجماعة الليبية و توفير كل ظروف الإقامة والتنقل. والطرابلسي بيدق
ميداني يتنقل لخدمة الجماعة
من مكان
إلى آخر في صمت
بعد أن حاز على ثقة جراية .
عامر العريض ومصباح البشيري...
المعروفان بانتمائهما
الى حركة الإخوان التونسية . دورهما يرتكز
على أساس تذليل الصعوبات
التي تعترض كل
من بلحاج وجماعته
في تونس والتنسيق مع
قادة حركة النهضة لتسهيل
مهمتهم في تونس . والمعلوم أن العريض كما مصباح ضالعان في
التهريب و بالتالي فإنهما يجدان تسهيلات كبرى على الحدود للقيام بنشاطاتهما على أكمل
وجه. فضلا عن دورهما في تأليب الشارع في
الجنوب التونسي وفق سياسة عمم الفوضى ترى بوضوح ...
... والحاج الطاهر... عجوز متطرف
من الأسماء التي وردت
في الوثائق المسرّبة من
المصالح الفنية الحاج الطاهر حيث
تبين أن المقصود هو شيخ زنتاني جد
متطرف خطابه موغل
في القتل والعدوانية
والصلب .. مناصرا للفكر الجهادي
وحاثا عليه الشباب . قيل عنه انه
متطرف إلى ابعد الحدود ومحب لسفك
الدماء و معاد شرس للتيارات التي
يختلف معها . و يعرف
الحاج الطاهر بلقب الجديع ... للحديث بقية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire