تدخل السفارات الأجنبية في
الشأن الداخلي أصبح عملة رائجة بعد الثورة ووصول الإخوان إلى الحكم فأصبحنا نجبر
صباح مساء على الاستماع إلى مداخلات السفراء الإذاعية وإلى تصريحاتهم المتلفزة هذا
إضافة إلى تكرر زياراتهم إلى مقرات السيادة واستضافتهم لأصحاب القرار بمقرات إقاماتهم
لحضور مآدب تبدأ لكي لا تنتهي ليبلغ الأمر أن يحضر سفير فرنسا بتونس François Gouyette اجتماعا هاما انعقد مؤخرا بمقر البنك
المركزي التونسي المخصص للنظر في الشأن الداخلي بعد أن أصر المحافظ الفاشل الشاذلي
العياري على دعوته في إطار دعم سياسة التمسح على أعتاب السفارات.
أصبح التمسح بأعتاب السفارات سنة تونسية
...وتجاوز الأمر كل الحدود وخرج من دائرة اللقاءات السرية إلى الاجتماعات العلنية...وتعدّى مجرد خبر بسيط في
صحيفة إلى الإذاعات والقنوات التلفزية ...وصدق قول الشاعر : " ما زال يكتب
شعره العذري قيس واليهود تسربوا لفراش ليلى العامرية ... حتى كلاب الحيّ لم تبح
ولم تطلق على الزاني رصاص بندقية "
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire