vendredi 8 août 2014

الديوانة في مهب الريح (الحلقة الأولى): كاصكة الثاني وحكايات فساد لا تنتهي




كان في الاعتقاد أن ترتقي الديوانة إلى المستوى المطلوب بعد سقوط جمهورية الفساد الأولى ورحيل عصابات الطرابلسية وجاءت قائمة التطهير الأولى خلال شهر فيفري 2011 وشملت 18 إطارا ديوانيا وتبعتها القائمة الثانية خلال شهر جوان 2012 وشملت 21-2 إطارا ديوانيا وتداول على قيادة السفينة 7 مدرين عامين في ظرف 3 سنوات من جنرالات الجيش ثلاثة ومن جنرالات الديوانة واحد ومن كبار إطارات وزارة المالية اثنان ومن المحامين واحد أوحد والنتيجة أنها استقامت في عهد الطاهر بن حتيرة وفي عهد عبد الرحمان الخشتالي فيما كانت النتائج عكسية في عهد البقية وعلى رأسهم الحاكم الحالي كاصكة الثاني الذي استباح الديوانة وحوّلها إلى Ranch أمريكي.   

يوم السبت 31 ماي 2014 قدم المراقب العام للمالية عبد الرحمان الخشتالي استقالته من الإدارة العامة للديوانة بعد الحملة المسعورة التي قادتها أطراف خفية ومتنفذة ومتورطة في الإرهاب والتهريب لتوريط حكومة التكنوقراط في فضيحة مدوية كانت بدايتها عريضة مجهولة حول هول الفساد بالديوانة وجدت مصادفة العناية الموصولة من لدن رئيسها المهدي جمعة وليتحرك هذا الأخير ويبرمج زيارات فجئية لموانئ الحاضرة (حلق الوادي ورادس) وجدت في انتظارها حالة مزرية على مستوى مخازن الحجز الفعلي المركزية والفرعية (لا زالت دار لقمان على حالها إلى تاريخ الساعة) تسببت في انزعاج المهدي جمعة وانفعاله وفي لحظة غضب تم دفع المدير العام للديوانة عبد الرحمان الخشتالي إلى الاستقالة بعد أن وقع تحميله ما لا طاقة له به وبسرعة ورغم كفاءة الرجل ونجاحه فيما فشل فيه غيره قبلت حكومة مهدي جمعة الاستقالة وأعلنت يوم الثلاثاء 03 جوان 2014 في بيان مقتضب عن تعيين المسمى كمال بن عبد الرزاق بن ناصرمولود في 1958/12/18برادس برجه القوس و صاحب ب.ت.و 00232168 و جواز سفر رقم w677430 خلفا له ومساء يوم الأربعاء 09 جويلية 2014 أي بعد مرور 5 أسابيع على تعيين القادم الجديد على عجل صدرت مذكرات النقل والتعيينات تباعا على الهوية والهوى لتشمل مئات موظفي الديوانة في سابقة تاريخية بالإدارة التونسية إذ لم يسبق أن أصدر احدهم قرارات نقل بهذا الكم في ظرف جد وجيز لا يسمح له بمعرفة كامل طاقم المعينين وهو ما يؤكد على تدخل أطراف خارجية مشبوهة في حركة نقل وتعيينات الديوانة لصائفة 2014 .


الحاكم الجديد لا علاقة له بالتسيير ولا بالتصرف ولا بالإدارة

والثورة نيوز وبحكم تخصصها في المجال القمرقي وهي التي خصصت على مدى سنتين مئات الصفحات وعشرات الأعداد لفضح الفاسدين وللتشهير بالمفسدين ولكشف مواطن الفساد في مفخرة إداراتنا الوطنية وربما كان لها الفضل في إحداث التغيير المطلوب على رأسها حيث أطاحت بكل من محمد عبد الناصر بلحاج ومحرز الغديري ومحمد المدب وقد يكون القادم الجديد كمال بن ناصر الحاكم الرابع الذي ستصيبه لعنة الثورة نيوز. وللغرض نبدأ على بركة الله بنشر خفايا حول الحاكم الجديد الذي سيفشل حتما في إدارة الديوانة لأنه وبكل بساطة ليس بالرجل المناسب في المكان المناسب ولا في الوقت المناسب فقد يصلح كمال بن ناصر لإدارة مؤسسة خاصة من 5 أنفار على أقصى تقدير في نواق شوط أو واغادوغو أو في جيبوتي... هذا ليس من باب التجني على الرجل لكنها الحقيقة المغيبة عن هذا الشعب المقهور والمنهوب والمغرر به والذي اعتقد فعلا في جدية حكومة التكنوقراط وسعيها للإصلاح والإنقاذ والتطوير .

كمال بن ناصر المعروف بكنية كاصكة الثاني



الرسالة المجهولة التي غالطت رئيس الحكومة

بعد الزيارة التي أداها المهدي جمعة يوم 10 مارس 2014 (بعد حوالي شهر من تنصيبه) إلى مقر الإدارة العامة للديوانة للإطلاع عن كثب على مشاكل كبرى إداراتنا الجبائية بدأ العد العكسي للإطاحة بالرجل الذي نجح فيما فشل فيه سابقوه حيث روج زمنها نضال الورفلي  (دكتور الطاقة المزعوم وخريج معهد البستنة بشط مريم دورة 2001 ) لعدم كفاءة الخشتالي (المراقب العام بوزارة المالية ) خصوصا وان هذا الأخير رفض تدخلات الورفلي فيما لا يعنيه لتنحية فلان أو لتسمية علان ومن بين الاقتراحات المرفوضة اقتراح تعيين العقيد أنيس ونان (شريك دريد بوعوينة ابن حياة بن علي شقيقة المخلوع في تجارة النحاس المنهوب ) صهر الورفلي رئيس للمكتب الحدودي بحلق الوادي مكان العقيد محمد الباي ولإنجاح مخطط الإطاحة بالخشتالي لجأت مجموعة السوء إلى إعداد عريضة كيدية تمت صياغتها في غرف مظلمة وتوجيهها رأسا إلى رئاسة الحكومة لتجد العناية المطلوبة من الورفلي الذي تلقاها وأحالها على المهدي جمعة مع توصية بضرورة التدخل لإحداث الرجة النفسية المرجوة وفي نفس التوقيت تقريبا تلقت رئاسة الحكومة تقارير صادرة عن الإدارة العامة للمصالح المختصة تشير إلى الفساد الديواني(توافق مريب) وتوجه أصابع الاتهام بالخصوص إلى العميد سمير بالراشد(استهداف هذا الموظف جاء على خلفية كشفه لتورط مسؤول الأبحاث الخاصة بجهاز المخابرات العامة هشام بن محمد كريم المستوري في التهريب صلب كامورا المرجان) ولمغالطة رئيس الحكومة وتضليله تم إقناعه صلب التقارير المفبركة بان إنقاذ الديوانة وتطهيرها معلق بضرورة التخلص من الثنائي سمير بالراشد وطارق الشريف.

كمال بن ناصر المعروف بكنية كاصكة الثاني



ليلة السقوط في فخ المتآمرين على الديوانة

الزيارتان المفاجئتان لموانئ العاصمة (رادس وحلق الوادي) ليوم 21/05/2014 (مباشرة بعد أسبوع من احتفالية مرور 100 يوم على تسلم المهدي جمعة لمهامه) كانتا موجهتين عن بعد لغاية في نفس يعقوب حيث تم التخطيط مسبقا للإطاحة بالرجل النظيف والكفء الخشتالي وتعويضه بخلف يسهل تطويعه وتطويقه واستعماله في الأعمال القذرة خدمة للتهريب والإرهاب ونتيجة لفقدان المهدي جمعة لحاسة شم المكائد والمؤامرات فانه سقط في الفخ وتوجه بنقد لاذع لكبار إطارات الديوانة وعلى رأسهم الخشتالي نتيجة تراكم البضائع المحجوزة وسوء تخزينها ... الحاضرون زمنها اكتشفوا أن المهدي جمعة سريع الغضب وسهل التأليب وفاقد لميزات رجل الدولة وربما المشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام عن الزيارتين تكفيان عن كل تعليق ومن يومها انطلقت رحلة البحث عن العصفور النادر القادر على قيادة الديوانة وفهم طلاسمها .


اقتراح الرجل المحظوظ جاء من صالونات المقاهي

نجاح المؤامرة الخسيسة على المدير العام السابق للديوانة عبد الرحمان الخشتالي يعود بالأساس إلى تدخل أطراف خارجية متكونة من أشباه ساسة (نضال الورفلي شهر الجنان ) وضباط ديوانة معزولين (الشريف المغربي شهر مغرم حريمي – لطفي العيادي و...) وضباط ديوانة مباشرين (أنيس ونان – محمد عبد الله وزوجته لمياء الفريقي – سمير الحناشي – نبيل الشبوح – شمس الدين النعيجة – معز المصمودي – محجوب عبد الحفيظ ...) ومهربين معروفين (لطفي الزار – محمد بالزين – فتحي البزراطي ...) حيث تحالف الرباعي الخطير والتقى في حلقات داخل مقاه معروفة بحي النصر وبضفاف البحيرة بتونس وبمقاه بجهة بنزرت (مقهى الفوانيس لصاحبها الصادق جمعة شقيق المهدي جمعة ومقهى بلقايد حسين(شوشو الشريف المغربي ومن كبار مهربي الفواكه الجافة) وليتم ترشيح احد اثنين إما قاض يعمل في النيابة العمومية بمحكمة بنزرت أو عميد متقاعد بجيش الطيران كان يعمل ببنزرت وكانت الغلبة في الأخير لضابط الجيش .



بصمات الشريف المغربي على غالبية النقل والتعيينات

شملت قائمة التطهير الأولى الصادرة بتاريخ 25/02/2011 إحالة عدد 18 إطارا ساميا بالديوانة على التقاعد الوجوبي على خلفية تورطهم في الفساد والرشوة (5 برتبة عميد و9 برتبة عقيد و4 برتبة مقدم) ومن ضمنهم العقيد الشريف المغربي (أصيل منزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت ومعروف بتورطه في الفساد المالي والإداري والأخلاقي) مدير الحرس الديواني سابقا (2003 - 2008) ومدير إدارة التجهيز والعتاد والمدير السابق(2008 - 2011) وبحكم أن الأخير تجمعه علاقة صداقة حميمية مع عقيد جيش الطيران وقائد القاعدة الجوية بسيدي احمد المسمى كمال بن ناصر (أصيل قفصة ومعروف بثرثرته وتفاهة حديثه) انطلقت خلال سنة 2003 وتواصلت إلى تاريخ الساعة إضافة إلى تطور العلاقة بين نبيل الشبوح وسمير الحناشي (المحسوبان على شق الشريف المغربي) الأول آمر فصيل الحرس الديواني ببنزرت والثاني مساعده من جهة وكمال بن ناصر من جهة ثانية نتيجة متابعة الثنائي الشبوح والحناشي لتدريبات الرماية في ميدان الرمي التابع لجيش الطيران بكاب صيراط ببنزرت) ... المهم ومثلما نجح الشريف المغربي في السابق في التدخل لترقية ابن شقيقته بشير الزلام وتعيينه في خطة مراجع بميناء بنزرت التجاري reviseur فانه نجح أيضا في تعيين ضباط الديوانة المحسوبين عليه في خطط غير مستحقة في إطار مخطط ظلامي لإعادة المجد السابق وبسط السيطرة على مفاصل الديوانة.


كاصكة الثاني يستنجد بالسائق الخاص لسمير الحناشي

اتصل مؤخرا كمال بن ناصر شهر "كاصكة" بصديقه الشريف المغربي)الحاكم الفعلي للديوانة حاليا وطلب منه نصحه حول عون ديوانة يمكن استغلاله كسائق مكلف بالخدمات والمهام الخاصة وبديهة أن يقترح المغربي عريف الديوانة مهدي بوفلوس الذي كان يعمل قبل مقدم كاصكة الثاني (بحكم أن كاصكة الأول هو محمد المدب المدير العام السابق للديوانة) بميناء حلق الوادي وقبلها كان السائق الخاص وكاتم أسرار سمير الحناشي الصديق الصدوق وبسرعة أصدر حاكم الديوانة المسقط "كاصكة الثاني" أمرا لقاعة عمليات الديوانة في طلب السائق الخاص المحظوظ ....


المحامية وحاكم الديوانة الجديد : إكرام الجار واجب

من المستفيدين من تعيين كمال بن ناصر على رأس الديوانة المحامية الأستاذة حذامي الدرويش المعروفة لدى أوساط المهربين بتخصصها في ملفات الصلح القمرقي "على المقاس" و"حسب الطلب" بحكم أنها زوجة العقيد سمير الحناشي الذي منح أجنحة خارقة للعادة خلال النقل الأخيرة بعد أن سمي رئيس للوحدة الأولى للحرس الديواني مكان لطفي العرفاوي (كبرى وحدات الحرس الديواني ) إضافة إلى أنها على علاقة صداقة خاصة جدا بزوجة حاكم الديوانة الجديد البلجيكية مدام "دانيالا قودو" أستاذة التربية البدنية بالمعهد الثانوي بوخريص طريق الكرنيش ببنزرت هذا وقد تأكد للثورة نيوز أن عائلة سمير الحناشي وكمال بن ناصر يقطنان في نفس الحي جنبا إلى جنب منذ أكثر من 10 سنوات حيث يملكان منزلين متجاورين في منطقة سيدي بوخريص طريق السياحية "الكورنيش" ببنزرت... وبالمناسبة تنصح الثورة نيوز المهربين المتورطين في قضايا تهريب التوجه إلى المحامية المتنفذة حذامي الدرويش حرم الحناشي للحصول على قرارات صلح على المقاس.



الطيار مقاتل "كاصكة الثاني" والهدايا الممنوعة

المعروف عن الطيار مقاتل كمال بن ناصر واسم شهرته "كاصكة الثاني" على شاكلة سابقه محمد المدب والفرق بينهما أن الأول لقب باسم الشهرة نظرا لكثرة تنقلاته وبحوزته   Casque de pilote فيما لقب الثاني باسم الشهرة المذكور بحكم عمله السابق بإدارة التنصت بالأمن العسكري باوذنة بجهة مرناق Casques d'écoute ومما يروى عن كمال بن ناصر انه اصطحب معه بمكتبه بالطابق السادس ببناية الإدارة العامة للديوانة بنهج صدر بعل بلافايات بتونس بدلة عسكرية لطيار مقاتل مع خوذة معدنية وأخرى من القماش حيث زين بهم مكتبه كما تفيد مصادرنا الموثوقة بأنه سبق لحاكم الديوانة الجديد أن أهدى عددا من معارفه ملابس وتجهيزات عسكرية ومن بينهم نبيل الشبوح آمر فصيل الحرس الديواني ببنزرت سابقا والجار السابق ببنزرت (في منزل على وجه الكراء) للثنائي كمال بن ناصر وسمير الحناشي وآمر فصيل الحرس الديواني بنابل حاليا كاعتراف بالجميل لهذا الأخير الذي كثيرا ما أهداه ملابس جاهزة قام بتجميعها من مصانع الجهة المعدة للتصدير كليا وهنا نكشف مدى تورط حاكم الديوانة الجديد في الفساد المالي والإداري وهو الذي استولى دون وجه حق على تجهيزات عسكرية وأهداها لمعارفه مرتكبا بذلك جريمة خطيرة جدا.


مدام Daniella وتواتر السفريات عبر مطار تونس قرطاج

زوجة حاكم الديوانة مدام  Daniella Goudeau معروفة بكثرة تنقلاتها خارج البلاد في اتجاه العاصمة البلجيكية "بروكسال" رفقة ابنيها المراهقين وبحكم تطور علاقات بعلها مع أطراف ديوانية متنفذة فقد نجحت قبل الثورة وبعدها في تهريب بضائع ممنوعة ومحجرة (ملابس جاهزة – مواد تجميل – عطورات – مجوهرات حقيقية ومزيفة – مواد وتجهيزات منزلية -...) وشاءت الأقدار أن يصبح زوجها ضابط الجيش المهرب والمتورط خلال سنة 1997 في قضية تهريب (سيارة Audi 80 Fantôme زرقاء اللون) حاكما للديوانة وربما هذا ما يفسر تواتر سفراتها مؤخرا عبر مطار تونس قرطاج لتهرب أمام بهتة أعوان الديوانة عشرات الشنط والحقائب المعبأة بالبضائع المحجرة والممنوعة ... قد تكون الفرصة سانحة لتهرب الست ما تشاء وكما تشاء.


مذكرات نقل أعدت في صالونات المقاهي باعتماد المحاباة والمحسوبية


تشير مصادرنا الموثوقة أن غالبية التسميات والتعيينات والترقيات أنجزت خارج أسوار الإدارة العامة للديوانة داخل صالونات المقاهي الراقية وتم حفظها داخل حوامل اليكترونية "فلاش ديسك" باعتماد المحاباة والمحسوبية والولاءات الحزبية والجهوية المقيتة وبالتالي حظيت أطراف محسوبة على الحاكم الجديد "كاصكة الثاني" بتعيينات مشبوهة غير مستحقة من بينها الأصدقاء الندماء والجلساء سمير الحناشي رئيس الوحدة الأولى للحرس الديواني ومحجوب عبد الحفيظ رئيس الوحدة الثالثة للحرس الديواني وسالم رئيس خلية التفقد بمكتب رادس 47 (مساحات التسريح الديواني) والقائمة طويلة أما عن المقترحين من الحلفاء والمهربين والمتدخلين فحدث ولا حرج ...موضوع سنعود إليه في الحلقة القادمة بالتفصيل الممل لنفضح الفاسدين الذين استباحوا الديوانة وحولوها إلى مزرعة خاصة ومنتجع حصري.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire